Pages

About me

31 Years old Egyptian Living in London since 2004 with my husband and my two daughters..Member editor for the Egyptian magazine (Kelmetna)since 1999.... Finally, I have my own space to share with my readers :) SIMPLE WORDS 4 EASY LIFE

Monday, November 14, 2005

إنما الأخلاق ما بقيت



استيقظت (فاطمه الزهراء) على رنين منبها يُعلنها بإن نور الصباح قد اشرق وحان وقت الذهاب إلى المدرسه.. فعزمت على القيام من فِراشها.. ولكنها تذكرت إن والدتها علمتها أن تُسمى قبل البدء فى أى عمل.. فإبتسمت لإنها دائما تحرص آلا تُخالف كلام والديها..
وبعد أن سمت وتوكلت على الله قامت لتغتسل وتُصلى ثم ارتديت ملابسها وأسرعت لمُساعدة والدتها فى إحضار الإفطار..
قابلتها أُمها بإبتسامتها الصافيه المُعتاده وقبلتها فى حُب.. وقبل أن تسألها فاطمه عن إن كانت تريد مساعدتها فى إحضار الطعام.. أجبتها أُمها بإنها قد انتهيت من إحضار الطعام.. ولكنها تُستطيع المساعده فى ترتيب المائده..
وبعد أن أصبح كل شئ مُعد على المائده.. شاركهم والدها فى الجلوس على المائده بعد أن ألقى عليهم السلام..
وسأل (فاطمه) عن أحوالها وعن دراستها.. فأجابته (فاطمه) إن كل شئ على ما يُرام.. وإنها لا تتنازل أبداً على أن تكون الأولى على فصلها فى المدّرسه.. فأبتسم الأب فهو واثق من إبنته ومن تفوقها..
وجاء من بعيد صوت زُمارة سيارة المدّرسه.. فقامت (فاطمه) مُسرعه وألقت على والديها السلام وذهبت لتلحق بالأتوبيس بعد أن أخذت الطعام الذى يُكفيها فى ساعات الدراسه الطويله..
وبعد أن وصلت (فاطمه) إلى مدرستها.. ألتقت بصديقاتها وتبادلوا اطراف الحديث.. حتى دق جرس أول حصه.. فأسرعت كل فتاه على فصلها.. وأسرعت (فاطمه) وصديقتها (ملك) الذهاب إلى فصلُهم إستعداداً لبدء اليوم الدراسى بكل نشاط وحيويه..
وكانت من عادة (فاطمه) الجلوس فى الفصل بجانب صديقتها (ملك) التى تُحبها وتعتبرها أقرب صديقه لها.. ودائما ما يشتركوا فى كل شئ الطعام، اللعب، المُذاكره، حتى اللحظات المُفرحه وأيضاً الحزينه..
وبرغم حُبها الشديد (لملك) إلا إن (ملك) كان بها عيب يُحزن (فاطمه) وهو عصبيتها المُفرطه حتى على أقل الأسباب..
وكثيراً ما كانوا يختلفون بسبب عصبية (ملك) على اسباب تافهه.. ولكن سريعاً ما كانوا يصطلحون ايضا.. لأن (فاطمه) تعرف مدى طيبة ورقة مشاعر صديقتها..
ولكن فى بعض الأحيان كانت تذهب (فاطمه) حزينه لأُمها تحكى عليها عن طريقة صديقتها الجافه معها.. وكانت الأُم تحاول بهدوء أن تُحلل الموقف بينهم.. وتوضح لها أخطاء كل واحده منهم.. ثم تنهى الأُم دائما حديثها مع إبنتها بأن تُذكرها إن ليس على وجه الأرض من هو كامل.. وإن الكمال لله وحده.. وإن علينا أن نُحاول فى تغيير بعض الصفات السيئه التى نراها فى أصدقائنا.. وإن لم ننجح فعلينا بتقابلهم كما هما ولكن نحاول أن نتجنب هذه الصفات التى قد تولد الغضب بين الأصدقاء وبعضهم..
وبعد أن انتهى نصف اليوم دق جرس الراحه التى تستغرق حوالى نصف ساعه.. حتى يُنشط التلاميذ أذهانهم باللعب أو الأكل إستعداداً لبقية الحصص..
وأخذت كل من (فاطمه) و(ملك) طعامهم من الحقيبه.. وذهبوا معاً إلى حوش المدرسه يتبادلون الضحكات..
ويأكلون معا وكل منهم تعطى نصف ما معها لصديقتها.. وبعد الأكل جاء وقت اللعب.. فأخرجت (ملك) لُعبه جديده قد اشتراها لها والدها تقديراً منه على تفويقها فى إختبارات منتصف العام.. وليدفعا للتفوق دوماً..
وأعطت (ملك) لُعبتها لصديقتها فارحه بها لتُشاركها (فاطمه) فى فرحتها باللعب معها.. ولسوء حظ (فاطمه) وقعت منها اللُعبه دون قصد أو تعمُد.. ولم يحدُث للُعبه أى مكروه.. ولكن قبل أن تعتذر (فاطمه) عما حدث.. إنفجرت (ملك) فيها بصوت عال تذُمها ثم نظرت إلى لُعبتها لتتأكد إنها سليمه.. وقتها استطاعت (فاطمه) أن تتكلم وتُدافع عن نفسها وتعتذر لصديقتها.. وأكدت لها إن ذلك حدث دون تعمُد منها.. ولكن (ملك) لم تهدأ بل تمادت فى حديثها الجاف بصوت عال وفى عصبيه مُتناههيه تسأل (فاطمه) بإستهزاء بماذا كان سينفعها أسفها إذا كانت إنكسرت لُعبتها التى تعتز بها..
وجاء بعض الأصدقاء يسألون عما يجرى.. فحكيت لهم (ملك) ما حدث فى ضيق.. ولم تتفوه (فاطمه) بأى كلمه حتى لا تُخطأ.. لإنها تعودت ألا تُعاتب أو تلوم صديقتها غير بعد أن تهدأ تماماً..
ولم يتكلم أى منهم الأخر.. حتى نهاية اليوم.. وفور دخول (فاطمه) المنزل أسرعت على غُرفتها ولم تستطيع منع دموعها.. فلقد تمالكت نفسها امام صديقتها وطريقتها الجافه لها امام أصدقائهم..
فأسرعت إليها أُمها تسألها عن ما بها.. فحكيت لها (فاطمه) القصه كامله دون زياده أو نُقصان.. وأصغت إليها الأُم جيداً.. ثم جاء وقت الأُم لتتكلم.. فقالت لها إنها لم تُخطئ فى شئ.. وإن ما فعلته هو الصواب بإنها تمالكت نفسها ولم تُعاتب صديقتها وقتها حتى لا تكبر الخلافات بينهم دون سبب..
فأجبتها (فاطمه) والدموع مازالت فى عينيها.. بإنها تُحب (ملك) ولكن فى بعض الأحيان لا تستطيع تحمُل عصبيتها وكلامها.. وإنها حاولت مراراً أن تُفهمها إن عصبيتها لا تُحتمل.. وإن ليس كل الناس مُضطرين لتحمُلها.. ومن المؤكد إنهم سيبتعدوا عنها.. لإن لا سبب يجعلهم يتقبلوا طريقتها..
وكانت دائما تقول لى إنى مُحقه.. ولكن الأمر ليس فى يديها لإن ما هى عليه أشبه بالوراثه.. فوالدها ايضا طيب القلب ولكنه مُتقلب المزاج.. وسريع العصبيه.. ولكنه يهدأ سريعاً.. لذلك من الصعب عليها التغيير وعلينا تقبُلها بعيوبها..
وقتها قطعت الأُم حديث إبنتها غير موافقه على كلام (ملك).. وقالت لها إن الأخلاق لا تورث.. وإن من السهل على الإنسان تغيير نفسه سواء إلى الأفضل أو إلى الأسوأ.. وإنه يجب علينا أن نجتهد ونُحاول مره واثنين أن نُغير من أنفُسنا إلى الأفضل..
فلقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " إنما العلم بالتعلُم، والحلم بالتحلُم، والصبر بالتصبُر"
ومعنى كلام رسولنا الكريم (ص) إن الأخلاق قابله للتغيير.. فلا يصح أن نختار الطريق السهل.. ونطلُب من الناس أن تقبلنا بعيوبنا.. وحتى إن حدث ذلك وتقبلنا الناس فلن يتقبلنا الله عز وجل.. فإن الله ورسوله (ص) يحبوا من هم أحسننا خُلقا..
وأقتنعت (فاطمه) بكلام أُمها.. وقامت الأُم واتصلت (بملك) وفهمتها خطأها بكل حنان وحُب.. وأكدت عليها أن تُحاول إصلاح نفسها.. قبل أن يكرهها الناس ويغضب منها الله عز وجل ورسوله (ص).. وقدمت لها حلاً.. بإنها عندما تجد نفسها ستتكلم كلام تندم عليه.. تُعد من واحد إلى عشره.. وفى أثناء العد تبدأ فى تهدئة نفسها وأن تُفكر فى الكلام التى ستقوله.. وبعد الإنتهاء من العد ستجد نفسها هدأت ولن تتفوه بكلمه خاطئه..
فتقبلت (ملك) كلام والدة (فاطمه) بصدر رحب.. وأعتذرت (لفاطمه) فى إستحياء عما حدث منها.. ووعدت بإنها ستحاول جاهده التغيير من أخلاقها إلى الأفضل..


تذكر:
- إن الأخلاق لا تنفصل أبداً عن الإيمان
- وإن الهدف الأسمى من بعثة الرسول (ص) هو ظبط الأخلاق
- فلقد قال الرسول (ص): " إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
- فلا رحمه ولا حب ولا إصلاح ولا إطمئنان بين الناس بغير الأخلاق

رحاب المليـــــحى

Thursday, September 15, 2005

وعجبى!!


أه يا زمن.. يلى فرقت بين الحبايب، الأخوات، والعائلات..
أه يا زمن.. يلى خلت اللى يسوى ميسواش..
أه يا زمن.. يلى خلت الصغير كبير..
أه يا زمن.. يلى قلبت الموازين..
أه يا زمن.. يلى كًرهت الناس فى بعضها..
أه يا زمن.. يلى ذلت ناس..
أه يا زمن.. يلى ضيعت المعانى الجميله بين الناس..
أه يا زمن.. يلى نسيتنا إيه اللى يصح وإيه ميصحش..
أه يا زمن.. يلى طمعتنا فى اللى مش لنا..
أه يا زمن.. يلى نسيتنا واجبتنا..
أه يا زمن.. يلى خلت عيننا ميملهاش غير التراب..
أه يا زمن.. يلى خلتنا سلبيين..
أه يا زمن.. يلى نسيتنا إن مفيش حاجه باقيه..
أه يا زمن.. يلى ضيعت من بين ايدينا أحلى سنين عُمرنا..
أه يا زمن.. يلى لهتنا بحُب الدنيا.. ونسينا إننا آخرنا فى التُراب..
وده كله ليه؟؟ وسببه إيه؟؟
الفلــــــــوس
الفلوس اللى مررت حياتنا..
الفلوس اللى خلتنا عبيد منسواش..
الفلوس اللى كتير بتبعدنا عن العبادات..
الفلوس اللى صعبت وكبرت مشاكلنا..
الفلوس اللى خلت الغدر والضرب تحت الحزام شطاره..
الفلوس اللى ملتنا حقد وكراهيه..
الفلوس اللى نسيتنا عادتنا وتقاليدنا..
الفلوس اللى خلتنا دايريين فى ساقيه ملهاش أخر..
الفلوس اللى بعدتنا عن وطنا وحبايبنا..
الفلوس اللى هتخلى الجيل اللى طالع غريب حتى لو كان قريب..
الفلوس اللى زودت المسافات..
الفلوس اللى سودت المشاعر وبدلت القلوب..
الفلوس اللى غيرت ضمايرنا وبدلت مبادئنا..
الفلوس اللى سبب همومنا وكربنا..
الفلوس اللى اصبحت شُغلنا الشاغل..
الفلوس اللى خلتنا دايما نطلب زياده..
الفلوس اللى بنعملها الف مليون حساب..


مُهداه إلى أخى رائف المليحى
الذى لم أراه مُنذ فرحى 3-4-2004
وعجبى

رحاب المليحى

Friday, September 02, 2005

شوووف الصُحاب واتعلم


الدنيا ريشه فى هواه.. طايره من غير جناحين.. إحنا النهارده سوا.. بكره هنكون فين؟ فى الدنيا.. فى الدنيا..
دقت الساعه العاشره صباحاً.. كنا جميعا امام بيت (أيمن وآن).. نُجهز أنفسنا لقضاء اربع ايام بين الجبال والريف والخضره والأنهار.. واحنا طبعا الوجه الحسن..
بدأنا الطريق بعد حوالى نصف ساعه من تجمعنا.. وكان حماده ضرب سوفت وير من على الإنترنت تكلفته حوالى مية جنيه استرلينى.. وهو لمعرفة جميع الطرق فى لندن وخارجها.. وعندما علم (مصطفى) بذلك
قال: " لما نشوف السوفت وير المضروب هيودينا على فين!!"..
وكان الطريق سهل ومُمتع.. يتخلله موسيقى من قديم الأزل من شرائط (على) الذى تتطوع أن يكون ال
DJ
للسياره.. ولكنه كثيرا ما كان ينسى أن يُغير الشريط.. حتى يُنبهه (مصطفى) بذلك.. بعد أن يكون طلع عين الشريط ..
وكان (على) صبى (حماده) فى الطرق.. بالرغم إنه لا يفقه الكثير فى شوارع لندن.. ولكنه أدى أداءً حسن خارج حدودها..
وعندما يطمئن (على) إن (حماده) يمشى فى الطريق الصحيح.. كان ياخدلوه تعسيله.. ثم يستيقظ ليطمئن إن كل شئ على ما يُرام..
كان الطريق من داخل لندن إلى شمالها لل
(Lake District)..
يستغرق حوالى خمس ساعات ونصف.. لم نشعر بهم.. لأنهم ضاعوا فى سماع الموسيقى، التهريج، اللعب مع (روشى)، الأكل.. وعلى سيرة الأكل.. (كنت قد استيقظت مُبكراً وقمت بعمل الساندوتشيات اللازمه للرحله.. وانا بعملها ذكرتنى بأنى ماما وهى تفعل مثلى إستعدادا للذهاب إلى مرسى مطروح).. وبعض الأحيان كنا نحاول النوم.. ماعدا (حماده) بالطبع.. وكان أحيانا يتخلل هدوء النوم الصفاره التى تطلقها السياره لتنظرنا لوجود كاميرا على الطريق.. لتهدئة السرعه..
وبعد حوالى ثلاث ساعات قررنا أن نقف فى إستراحه على الطريق.. وقد سبقنا (أيمن) بسيارته.. وعندما وصلنا وجدنا (هيام وآن) يستلقيان على كراسى المساج.. لتمتع بخمس دقائق من مساج الرقبه والظهر.. ثم تابعهم (على وعلاء) وكانوا على وشك النوم لكثرة الراحة التى شعروا بها من المساج.. وكان الأجانب يُشاهدونهم ويضحكون.. وذلك لأن الكرسى يقوم بحركات تشعر من يُشاهدك إنك ترقص وانت مُستلقى..
ثم أكملنا الطريق.. وكان دب فينا النشاط.. فجاء (على) ليجلس معنا.. ولف (على وعلاء) كراسى السياره لنلعب كوتشينه (بصره تحديداً).. وكان دور (علاء) كبير جدا.. يقوم بتفنيط الكوتشينه ثم التوزيع ثم لمها مره اخرى.. دون أن يكسب قط.. كان عنده مبدأ إنه يكسب فقط عشر ورقات من إجمالى الدور.. وعندما فقد الأمل وتعالت اصواتنا بالضحك عليه قال: " المهم يا ولاد إنكوا تكسبوا.. مش مهم أنا"..
وعلى الساعه الرابعه وصلنا بالسلامه.. إنبهرنا من شكل البيت.. فكان كبير، مفروش بشكل بسيط جدا ولكنه فى غايه الجمال.. وكامل من الإبره للصاروخ.. لم نذهب يومها إلى أى مكان.. الكُل قرر أن يستجم.. وبدأ الشيف (أيمن) وتابعه (آن) تحضير الطعام.. ولأن (أيمن) دقيق فى كل شئ.. فلقد كتب لنا قائمة الطعام على الميل.. قبل السفر.. حتى إذا وجد أحد منا لا يُحب شيئا من القائمه.. يضع الخطه البديله..
هو و(آن) قاموا بشراء كل مُستلزمات الرحله.. ولدقته ايضا فى أن يخرج كل شئ على المستوى المطلوب.. كان لا يُفضل أن يساعده أحد فى تحضير الطعام غير (آن)..
وأثناء تحضيره للطعام.. كان الكُل واقع من الجوع.. فكانوا يُسلون أنفسهم بالنئنئه سواء فى الفاكهه، شيبسى، شيكولاته، أو بسكويت.. المهم ألا يتركوا فمهم فاضى..
وبعد أن أنتهى تحضير الطعام.. وايضا تجهيز المائده.. وقبل الجلوس بدأنا فى إلتقاط بعض الصور.. بعضها للمكان وبعضها للأكل الذى اشبه بالإنتركونتينتل.. ثم بعض الصور لنا..
فصرخ (حماده) فينا: " كفايه صور.. عايز اكووووول".. فتنبهنا إن إلتقاط الصور كان أطول من عمل الأكل نفسه..
وبعد مسح الأطباق من أى فتافيت.. تجمعنا فى حجرة الجلوس لقضاء أُمسيه ممُتعه فى مُشاهدة الأفلام التى أحضرناها معنا.. ولكن الحلو ميكملش.. فلقد كان الجهاز الموجود فى المنزل فقط لإستخدام ال
DVD's
وليس لتشغيل ال
CD's
المضروبه التى كانت معنا..
وعندما تضاربت الأراء فى أى فيلم نشاهده.. قام (مُصطفى) وأختار الفيلم الذى أتى به.. ولأنه ديموقراطى قال: " هو ده اللى هتتفرجه عليه.. مادام مش عارفين نتفق".. وقبل أن يقول احد رأيه.. قام بتشغيله.. وكانت هذه هى سهرة أول ليله..
ولكن قبل النوم قال (أيمن): " الفطار من الساعه 9 حتى 11.. وبعدها هنخرج"..
وفعلا نفذينا التعليمات واستيقظنا جميعا على التاسعه والنصف.. كان وقتها الشيف النشيط (أيمن) يقوم بتحضير فطار الإنتركونتينتل.. وبالرغم إن الإفطار لم يأخذ وقتاً فى عمله.. ولكن الشبيببه (على رأى علاء) وليس البنات يستغرقون وقتاً كبيراً ليكونوا مستعدين للخروج.. ليه بئه؟؟ سؤال منطقى.. لأن من عاداتهم وتقاليدهم إنهم يستحمون صباحا قبل الخروج.. فلك أن تتخيل حوالى 4 اشخاص وهم (علاء، محمد،على،رفعت) لا يجوز لهم الخروج دون استحمام.. فعلى كل منهم إنتظار الآخر لحين إنتهاءه من حمامه.. وكلمة السر كانت:
"لن أستغرق فى الحمام سوى عشر دقائق".. وتجد بقدرة قادر تمتد إلى نصف ساعه.. وتجد آخر يهتف بعلو صوته :" يا فلان حرام عليك.. كل دول عشر دقائق".. وأول ما يخرج فلان.. يبدأ الأخرين فى التشريد له.. ثم يفعلوا مثله وهكذا..
فمثلا فور وصولنا دخل (على) الحمام.. ونسينا أصلاً إنه بالداخل.. وعندما خرج وجدنا معه كتاب.. فسألناه:"كم صفحه قرأت؟؟".. فضحك قائلا: " يا دوب فصل واحد بس"..
وبعد ما إنتهوا أخيراً من طقوسهم.. كان (أيمن) أعاد تسخين (الفول) مرتين تقريبا.. ولا تستعجبوا من وجود الفول على مائدة إفطار لندن.. فلا طعم للأكل دون وجود الفول والطعميه على الإفطار.. حتى يكون إفطار خمس نجوم..
وعلى الطعام اشتكيت من وجود منبهين فى الغرفه يتكتكوا فى دماغى.. فقال (رفعت): "أول ما طلعت انام.. كنت مضايق من المنبه.. ولكن أول ما علاء نام مسمعتش المنبه خالص.. لأن صوت شخيره غطى على صوت المنبه"..
وبعد حوالى ساعه كنا قد استعدنا للخروج.. وخرجنا فعلا مُتجهين إلى ال lake.. وكانت الشوارع صغيره بشكل غير طبيعى.. تقف مذهولا امام هذا الصٌغر الذى يُسير فيه سيارات فى الإتجاهين.. و برغم هذه المنحدرات والشوارع الضيقه.. إلا إن (محمد) كان يقود السياره بسرعه.. فتشعر إنك فى مراجيح مولد النبى.. فكنت بشعر بدوار البر من عمايل (حماده).. ولكن اعتدت على ذلك فيما بعد..
ثم وصلنا إلى النهر بسلام.. حتى نقوم بتأجير قاربين لمدة ساعه.. لنأخذ جوله نُمتع أعُينا بمناظر الجبال يتخلالها الخُضره.. ومع حركة المركب تشعر إن الجبال تتحرك معك..
وبعد الساعه من جلوسى بجانب صوت الموتور المتواصل بالإضافه إلى رائحته (إتزبط بصراحه).. وبعد أن قاد كل منهم المركب ما عدا انا.. وصلت المركب الأخرى بر الأمان فى ميعادها.. ولكن مركبنا بقيادة المايسترو (علاء) تاهت فى وسط المياه.. وبعد المناقشات بين (علاء ، على، ومصطفى) أدت فى النهايه إلى وصولنا بحمد الله..
كان رُكاب المركب الأخرى يستلقون على الحشائش مُستمتعين بالهواء والشمس الذى نادراً ما نراها.. وقرروا أن يلعبون كُرة القدم.. وتحمست (آن) للعب معهم.. وتكاسلت (هيام).. ولكنهم شجعونها على اللعب.. حتى قامت..
وبدأت المباراه.. واقترح (على) إن (هيام) تلعب مع الفريقين.. بمعنى إنها تدخل اجوان للفريقين.. فعقب عليه (علاء) قائلا: " لو الكره مع هيام.. إياكم حد ياخدها منها.. لو حد خدها هنحسبها جون للفريق التانى على طول
"..
وبعدها ذهبنا لنرى شلالات المياه.. كان المنظر خُرافى والمياه تأخذ مجراها بين الصخور والأشجار.. وكان (محمد) بيعمل حركات إنتحاريه.. بإنه ينزل بين الصخور حتى يلتقط صور طبيعيه للمكان..
وبعد إستغراق حوالى تسع ساعات فى قضاء هذا اليوم المُمتع.. رجعنا إلى البيت وقد أهلكنا التعب.. وأخذ كلا منا طريقه.. فأنا ذهبت لأعطى روشى حماما.. ومنا من ذهب ليُبدل ملابسه.. و دخل (ايمن وآن ومعهم هيام) المطبخ ليقوموا بتجهيز الطعام..
وبعد حوالى ساعتين وكان زمن قياس لتحضير ما لذ وطاب.. تجمعنا على مائدة الطعام.. ولكن هذه المره دون إلتقاط أى صور فالجوع كافر.. وأثناء الطعام تبادلنا الأحاديث الشيقه بداية من كيف تعرف (رفعت) على خطيبته.. ثم ذكريات (علاء) عن طفولته المُشرده.. فقال:
- " وانا صغير كنت شقى أوى.. ففى مره كنت عايز اخرج.. وماما رفضه.. فراحت ربطنى بحبل طويل.. ممكن اروح أى حته فى الشقه.. ولكن أول ما أوصل لباب الخروج أقع.."
- " كان فى جمله أول ما بابا يقولها اعرف إنى هاخد علقه سُخنه.. أول ما يقولى أُدخل الغُرفه وحضر العصايه.. كان فى عصايه مُخصصه للضرب.. كنت فى منتهى الهدوء أدخل الغرفه.. وانتظره حتى يأتى لإعطائى العلئه.. ثم اخرج لإستكمال الشقاوه"..
- " فى مره اقعدت العب برجلى فى زجاج الشباك.. وفى مره منهم وقع الزجاج.. بس دون كسر.. فجاءت ماما تسألتى ماذا حدث؟ ولأنى لا أحب الكذب.. فقلت لها بصراحه.. إنى كنت العب به فوقع.. فقالت لى اتركه حتى يأتى والدك.. ولكن مش اسكت.. حاولت تركيبه مره اخرى.. حتى وقع مية حته.. فجاءت ماما مُسرعه.. وعندما رأت المنظر.. قامت بربط يدى ورجلى بحبل فى السرير زى خروف العيد.. وجاءت بالعصايه.. وفين يوجعك.. وانا اصرخ فيها أن ترحمنى دون جدوى.. ثم جاء والدى فاستنجدت به.. وسألها عما حدث.. فحكيت له.. فأخذ منها العصايه وقال لها عنك انتى واستكمل المسيره"..
تعالت اصوات ضحكاتنا وكنا كثيرا ما نتوقف عن الأكل من كثرة الضحك.. وإذا اردتوا سماع المزيد عن طفولة علاء الُمشرده فأتصلوا به هو يرحب بسرد حكايته..
ثم سأل (علاء) (على) عن أول مره عكس فيها بنت؟ فضحك (على) قائلا: "لأ دى متتألش".. فأعتقدنا إنه يا ما هنا يا ما هناك.. فقال: " أول مره عكست بنت كنت فى تانيه ثانوى.. وقلت لها انتى يا بنت امشى عدل".. فلم نستطيع منع نفسنا من الكركره.. وسأله (علاء): "وماذا كان رد فعل البنت؟ فأجاب على: بصت لى بأرف إيه العبيط ده".. فقال (علاء): "أنا أول مره عكست بنت كنت فى تانيه إعدادى.. وقلت لها تعالى لما اقولك كلمه فى فمك"..
صُعك (على) وقال له: "واضح إننا كنا بنات على كده"..
ثم جاء دور (أيمن) فسألوه عن أصيع حاجه عملها فى طفولته.. لأنهم متأكدين إنه أكيد لا يعرف معنى المعاكسه اساسا.. فقال (أيمن): "كنت بالكتير اعمل جزء من واجب ال
algebra
غلط.. دى كانت اكتر صياعه لى".. فرد عليه (مصطفى): "انا بئه مكنتش بعمل الواجب اساسا.. وكنت بخلى أختى اللى تعمله"..
وبعد هذه الليله المليئه بالذكريات.. كانت قوانا قد استنفذت فلم نجلس مده طويله بعد الطعام معا.. فلقد قررنا انا ومصطفى الأستيقاظ مبكرا للإستمتاع بأكبر قدر من الساعات الممكنه لرؤية المكان.. ولكنهم تكاسلوا وخصوصا (آن) اعتقدت إنه كلام فى الهوا وقالت إنها لن تقوم قبل التاسعه..
والحقيقه روشى الجميله ايقظتنى من السادسه صباحا لتلعب.. فلم استطع النوم مجددا.. فقمت بإيقاظ مصطفى على الثامنه صباحا لعمل الفطار.. وقبل التاسعه كان الكُل مُستيقظ وايضا الطعام جاهز.. وكانوا مُندهشين إننا صدقنا القول.. فقلت لهم " البركه فى روشى"..
ولكن لسوء حظنا هذا اليوم كان مُمطر بشكل غير طبيعى.. ولكننا لم نستسلم ونزلنا لتأجير
Canon..
وهى عباره عن مركب بمجداف والتى من الممكن مع الحركه الخاطئه بالمركب تجد نفسك فى المياه..
جميعا كنا مُتحمسين لركوبها ما عدا (ايمن) لسوء الطقس.. وبعد المناقشات قرر (ايمن) أن يجلس (بروشى) فى السياره.. ولكن لم يُفضل صاحب المراكب ركوبنا حماية لنا.. لأن معظم الناس لم يرتدوا جاكيتات
water proof..
فخاف علينا من البلل.. ثم ذهبنا إلى مكان آخر.. فلقد كنا مُصممين على الركوب.. وكان كل مره (على) يُدخل يسأل ويخرج يقول لنا عندنا
two choice..
وفى الاخر مش بنعمل أى حاجه فيهم.. وفى مره دخل ( علاء) للسؤال.. وكل ما يفتح فمه بكلمه.. يقول له الرجل
fully booked..
حتى اتعقد (علاء) وخرج يقول: " عنده مركب جديده اسمها
fully booked
ممكن نجربها".. ولأن حتى ذلك الوقت لم يعرف الإستسلام طريقنا.. ذهبنا إلى مكان آخر.. رفض الرجل اساسا خروج هذه القوارب فى هذا الوقت.. وكأنه يريد أن يقول لنا انتوا مجانين.. وتخلل هذه الأماكن الثلاث ال
information centres
.. اللى كنا بنذهب كل مره لأى واحد فى طريقنا حتى يوجوهنا لأماكن هذه القوارب.. حتى اصبحت لدينا معلومات كافيه بالمنطقه المحيطه.. وبعد أن أُحبط (علاء) قال: "حلوه اوى الرحله دى اللى مليانه معلومات.. احنا جايين بس علشان نزور ال
information centres
اللى موجوده فى المنطقه.. على العموم احنا بئه ممكن نفتح مكان مخصص لنا.. ونفسهم.. علشان خبرتنا اصبحت اكتر منهم"..
وبعد ان تعبنا ومللنا لم نجد امامنا غير مركب تأخذنا إلى البر الأخر لنجلس فى حديقه عامه ثم تأتى لتأخذنا مجددا.. وبعد ذهبنا إلى الحديقه ومن زهقنا قام (علاء، على، وآن) بلعب فى المراجيح..
وبعد حولى ساعه كنا فى السيارات فى طريق العوده.. بعد يوم فاشل.. صامتين مُستلقين على الكراسى.. نشاهد الريف والخرفان والبقر تأكل من الحشائش يمينا ويسارا على جهتان الطريق.. وعندما نام (علاء).. قال (مصطفى): " إيه رأيكوا نبدل علاء بخروف"..
وبالرغم من إننا تقريبا لم نفعل شيئا مُجديا فى هذا اليوم على عكس اليوم الذى قبله.. إلا إننا كنا مُتعبين.. فكنت أول من ذهب للنوم بعد نشاطى الهايل الذى بدأ من السادسه.. وكنا فى إنتظار قدوم ( شريف ومروه) لمشاركتنا فى آخر أُمسيه لنا فى المنزل..
وكنت عتقدت إنهم جاءوا اثناء نومى.. ولكنهم جاءوا متأخرا بسبب بعض الإتلفات التى حدثت فى سيارتهم .. وبعد أن حكينا لهم حكايات عن الطعام وعن الشيف بتاعنا.. تأخر الطعام كثيرا.. ثم جاءت لنا الأخبار.. إن (أيمن) ترك الفراخ ساعه ونصف فى الفرن.. ثم فوجئ إن الفرن لم يسخن بعد.. وكانت صاعقه بالنسبه له.. اما بالنسبه لنا فلم نهتم فلقد انشغلنا بلعب..
وعلمت (علاء) (الكونكان).. وكسبنى اربعه : واحد.. وأخذ (على) (روشى) ووضعها فى ركن فى الحائط بدلاً من الفازه.. واستغرب الباقى إنى لم اخاف عليها بل جريت لأحضر الكاميرا..
وقام (محمد) بإلتقاط بعض الصور الحيه لنا بكاميرة الفيديو التى كانت مع (آن) من أول الرحله.. وخرجتها فقط فى نهاية الرحله.. ولم يكن فى شريط الفيديو سوى بضع دقائق..
وبذلك سارت الساعات سريعا ولم نشعر بالوقت حتى انتهى تحضير الطعام.. وسأل شريف اثناء الأكل عما كنا نفعله بجانب الطعام من احاديث.. فقمنا بسرد كل الحكايات وذكريات اليوم السابق..
وبعد الأكل وقبل أن نترك مائدة الطعام أخذنا نحلم بما سوف نفعله هذه الليله.. فمنا من تحمس للعب المونوبلى، ومنا من تحمس للعب الشايب.. وقتها قال (علاء): "والحكم هيكون إننا كلنا نطلع ننام"..
فقالت (هيام): "بنقعد نخطط ساعات ونقول هنعمل وهنعمل.. وفى الاخر مش بنعمل حاجه.. يلا نقوم من على الأكل الأول"..
وصدقت فعلا لأننا جلسنا مفيصيين امام التلفزيون ولم نعمل شيئا ذو قيمه.. ما عدا إنها كانت ليلة عيد ميلاد (علاء).. فعملت (آن) الكيكه.. وعندما دقت الساعه الثانيه عشر اغلقنا الأنوار وغنينا (لعلاء)..
وبعدها فضلنا حكم (علاء) على لعبة الشايب دون أن نلعبها.. بأن نطلع ننام.. بعد أن أتفقنا إن صباح يوم العوده نستيقظ مُبكراً دون إفطار ودون
shower..
لنذهب لركوب القارب.. حتى لا يكون فى نفسنا حاجه لم نفعلها..
استيقظت مُبكرا كالعاده بسبب روشى.. وبعد إطمئنانها على قلق منامى نامت هى.. ووجدت مروة مستيقظه لإنها اعتادت على ذلك حتى فى الأجازه.. لم تجد مكان تجلس فيه لإن (علاء) كان زهق من شكوة الشبيبه من شخيرهُ.. فقرر أن يضحى وينام فى غرفة الجلوس.. ففكرت للحظه أن تجلس على السلالم.. ثم اخيرا جلست فى غرفة الطعام منتظره إستيقاظنا.. .. ولم تجد ما تفعله فسلت وقتها بتسوية ضوافرها..
وفجأه وجدنا البيت كله استيقظ مره واحده.. وعندما سألنا.. أجاب (محمد): " صحيتهم من غير ما المس واحد فيهم.. كل اللى عملته إنى اطمطعط على المرتبه.. وهى صوتها بشع مزعج جدا.. فصحيوا كلهم مش طايقنى".. فقالت (مروه): "وانا اللى كنت فاكره إن حصل رعد فى الجو"..
وبعد حوالى ساعه ذهبنا جميعا لركوب القارب.. ما عدا (ايمن،آن،هيام) لأنهم خافوا أن نرجع متأخرين.. وهما كانوا عايزين يرحلوا على منتصف النهار.. اما (مروه) فكانت مُتعبه.. وتركت (روشى) معهم..
وركبنا ثلاث قوارب واحده منهم (3 راكب) والاثين الأخرين كل منهم (2 راكب).. كانت ممتعه والجو كان جميل.. وانا كنت راكبه مع (مصطفى وعلاء).. ولأنى أول مره اركبها.. فكنت انزل المجداف فى المياه وكان المفروض ارجعه فى الهوا.. ولكنى كنت برجعه فى المياه.. فظبط (علاء) بالمياه الساقعه.. وفى مكان قريب كان (شريف) بيصوت فى (حماده) لأنه مش ظبطوا ولكنه غرقهُ بالمياه.. لدرجة إن (شريف) كان على وشك أن يعصر ملابسه من كتر البلل.. اما (على ورفعت) فكانوا دماغ عاشوا حياتهم
relaxation..
وعندما تعبنا من التجديف ربطنا التالت قوارب مع بعضهم حتى نستجم بعض الوقت فى الشمس والهوا..
وعرفنا وقتها إن ربنا بيحبنا إننا لم نركب فى المطر.. لأننا كنا حتماً هنتقلب..
ولأن الوقت الحلو بينتهى سريعاً.. فلقد انقضت الأربع الأيام سريعا.. ورجعنا مره اخرى إلى لندن.. وأول ما عينى وقعت على المبانى والمحلات فى لندن.. قلت: "إيه الضيق ده.. الواحد اتعود على إن عينه لا ترى غير مساحات خضراء وجبال وخرفان.. وفجأه رجعنا تانى لمبانى وبس"..

ما اروع الطبيعه!
خُضره فى كل مكان
جاموس، بقر، خرفان
صُحبه جميله وأكل جنان
ذكريات وضحكات تملأ المكان
يبقى عايز إيه كمان؟

وإلى رحله قادمه بإذن الله مع شلتنا الهايله..
رحاب المليحى


Thursday, August 25, 2005

واو لندن2


يوجد الكثير من الذى تراه فى لندن ويجعلك تقف لحظه وتقارن بين المزاياه والخدمات التى تجدها فى لندن وما يُقابلها فى القاهره.. وفى النهايه بالطبع لن تجد أى وجه مٌقارنه بين البلدين..
فلنطير بخيلنا إلى لندن لنرى معاً بعض مزاياها..
فى البدايه تنبهر بالنظافه والخُضره التى لا يخلى مكان منهم.. فالبلد عباره عن مساحه خضراء يتخلالها البيوت والشركات وليس العكس.. فمثلا لن تجد نوادى مثل الأهلى والصيد.. لأن الحدائق ملك الكُل دون مٌقابل.. يلعب ويمرح الصغار ويستجم الكبار وتتنزه الكلاب..
ومن هذه الحدائق كثيرة العدد.. توجد منهم من هى أكثر شُهره.. وهى ال
Hyde Park
.. ويوجد بها كل يوم أحد رُكن يُسمى
Speech Corner..
وهو عباره عن مكان الذى يأتى إليه الناس ليعبروا عما داخلهم سواء بالمدح او بالذم بكامل حريتهم دون خوف .. فمثلا تجدهم يذمون فى الملكه.. أو فى نظام الحُكم.. او يمدحون فى الإسلام.. أو يشجعون الدخول فى المسيحيه.. وهذا كله يكون من وجهة نظرهم.. وتجد الناس يلتفون حول الشخص الذى يُعبر عن نفس ارائهم ويتبادلون معه الحديث..
اما عن النظافه فتجد صناديق قمامه فى كل شوارع لندن.. وبجانب المتاجر تجد أكثر من صندوق ولكن كل واحد منهم نوع.. بمعنى إن واحد للأشياء التى يُعاد إستخدامها من جديد (الورق، البلاستيك...إلخ) ونوع أخر للزجاج.. وأخر للقمامه عموماً..
ففى الشوارع العموميه يتم جمع القمامه كل عدة ساعات.. أما فى الشوارع الفرعيه فيتم جمعها مره واحده فى الأسبوع..
اما عن النظام فى الشوارع فهو دقيق للغايه.. فالشارع لا يخلى من إشارات المرور.. التى تعمل بنشاط.. فمثلا عند وجود ثلاث شوارع مفتوحين على بعض.. تجد الإشاره تعمل بكل دقه من أجل أن تعطى الفرصه لكل السيارات فى كل من الشوارع أن تمشى بأمان.. وايضاً تعطى الإشاره الفرصه لعبور المُشاه فى امان.. بجانب وجود بعض الخطوط الصفراء فى شكل (علامة خطأ)فى نقطة إلتقاء الشوارع.. ومعناه ممنوع وقوف أى سياره على هذا الخط.. وذلك سببه إنه عندما تغلق الإشاره على شارع من الثلاث.. لا تجد السيارات فى الشارع الآخر صعوبه فى التحرك.. فتعطى هذه الخطوط مساحه كافيه لعدم تداخل السيارات على بعضها..
ويوجد مكان مُخصص لعبور المُشاه ويكون بجانب إشارة المرور.. لإنك عندما تريد أن تعبر
فى حين الإشاره خضراء للسيارات.. تستطيع الضغط على ماكينه توجد على كل إشارة مرور
لتجعل الإشاره حمراء ووقتها تستطيع عبور الشارع مُطمئناً..
وايضاً عند مكان عبور المُشاه.. تجد مكتوب إتجاه السيارت حتى لا تُخطئ وتنظرفى الإتجاه المُخالف..
وبالنسبه للمواصلات العامه.. فالكلام عنها كثير.. لأنها تشعرك بإحترام أدميتك.. فبالنسبه للإتوبيسات.. توجد محطات مُخصصه لها سواء للركوب أو النزول.. فلا يجوز لك أن تركب من أى مكان.. وإذا اردت النزول فعليك أن تضغط على زر مكتوب عليه
..stop
تُضئ كلمة
stopping
على شاشه صغيره ليعرف السائق إنه يوجد راكب يريد النزول فى المحطه القادمه فيقف له بكل إحترام..
حتى لو كان راكب واحد فقط ينزل كل محطه..
والأتوبيس له مكان مُخصص فى الشارع ليُسير فيه.. وتجده بلون مُختلف ومكتوب عليه
Bus Lane..
اما داخل الأتوبيس فيوجد اماكن مُخصصه لجلوس كبار السن أو السيده التى تحمل طفلاً
سواء داخلها الحامل أو على يديها.. وايضا يوجد مكان آخر لكراسى المعوقين أو عربة الأطفال.. وعند صعود عربة اطفال الأتوبيس أو ركوب شخصا مُسن.. فيقوم السائق بإنزال الأتوبيس ما يكفى ليكون قريبا من الرصيف..حتى يُسهل لهم عملية الركوب.. اما عند دخول كرسى المعوقين.. فيقوم السائق بإخراج قطعه حديديه صغيره تُستخدم كالكوبرى الذى من خلاله يستطيع الكُرسى صعود الأتوبيس بسهوله ويُسر..
ولا أنسى أن أذكر إن تذكرة المترو تجعلك تركب بها الأتوبيس ايضا.. ويوجد تذاكر يوميه، اسبوعيه وايضا شهريه.. بالإضافه إلى إنه إبتداء من أن يبلغ الشخص ستون عام.. يركب الأتوبيس دون مقابل.. وذلك ايضا للأطفال أقل من 16 عام..
والجدير بالذكر إن فى المحطات الكبيره تجد فيها ما يُسمى
Transport Information
وهو عباره عن مركز معلومات.. فإذا كنت لا تعرف كيف تذهب إلى المكان الذى ترغب فيه
وأى الأتوبيسات تركب.. فتجد دائما من هو فى إنتظارك ليُجيبك عن كل تساؤلاتك دون مُقابل
وشبكة مترو الأنفاق تصل إلى كل مكان فى لندن وخارجها.. إلى نسبه تصل إلى حوالى 85%..
والدرجات ايضا لها حق السير فى شوارع لندن.. لإنها مُستخدمه بكثره.. فالكثير يستخدمها للذهاب إلى عمله أو للرياضه.. لذلك تجد لها مكان مُخصص لها يُسمى
bicycle lane..
وكثيراً ما تكون نفس الحاره المُستخدمه للأتوبيس.. ويجب على سائقها إرتداء قُبعه واقيه خوفا من حدوث تصادمات.. وفى الليل يرتدون حزام فوسفورى اللون أو يضعون ضوء بسيط على مُقدمة الدراجه حتى تراهم السيارات..
واما كبار السن.. فيستطيعوا التجول فى شوارع لندن وشراء ما يريدون فى سهوله ويُسر دون تعب وحتى دون تحريك ساقيهم.. وذلك عن طريق كُرسى مُتحرك كهربائى.. يستطيعوا به دخول المتاجر أو
أى مكان دون إجهاد..

الدراسه تكون بلا مقابل من سن ثلاث سنوات وحتى ما قبل الجامعه.. ثم توجد بعض الشركات التى تعرض على الطُلاب إنها تقرضهم المال الذى يُتيح لهم دخول الجامعه.. على أن يسددوا هذا القرض فى خلال ثلاث سنوات من إنتهاء دراستهم الجامعيه..
اما عن بعض المميزات فى حركة البيع والشراء..
تجد المنافسه شديده بين محلات السوبر ماركت.. فمثلا: فى محل منهم تجد السلعه بمبلغ مُعين وهو قيمتها الأساسيه.. ومحل آخر تجد نفس السلعه مُخفضه 30%.. وفى مكان آخر تجد إنك تشتري منها واحده وتأخذ الأخرى مجاناً.. وهكذا
وايضا فى المتاجر كبيره (سوبر ماركت)ما يُسمى
Self Check IN..
وهو إنك تقوم بتجميع حسابك بنفسك دون حاجتك لكاشير
يوجد ال
Advantage Card
وهو عباره عن كارت إدخار.. بمعنى إن عند شرائك الدائم من محل مُعين.. تُضاف نقاط على هذا الكارت.. وكلما زاد عدد نقاطك تستطيع أن تشترى شيئا بهم دون دفع أى نقود..
وايضا يوجد ال
Voucher
وهو إذا احترت يوماً فى شراء هديه لشخص ما.. ولكنك تعرف إنه يُحب شراء إحتيجاته من متجر ما.. فكل ما عليك هو أن تذهب هذا المتجر وتشترى
voucher
بالمبلغ الذى تريده.. وتٌقدمه لصديقك ويقوم هو بشراء كل ما يريد..
وعلى هامش موضوعنا يوجد أيضا خدمه تُقدمها التليفونات.. وهى إذا ارسلت رساله من موبيلك إلى هاتف أرضى (هاتف البيت مثلا).. فإنها تُرسل لك.. فتجد هاتفك يرن ورساله مُسجله تقوم بقرأة حروف الرساله التى أُرسلت إليك حتى لو كانت باللغه العربيه..

ليكن ختامُنا مسك عن الجوامع.. فالآذان يكون مسموع خارج الجوامع فى صلاة الظهر والعصر فقط.. أما باقى الصلوات يكون فى الداخل فقط.. منعاً لإزعاج المواطنين..
ويجب أن أذكُر إن دائما نجد الدروس الدينيه فى معظم الجوامع ليس فقط فى شهر رمضان.. وإنما طوال العام..

وبذلك أكون قدمت صوره لبعض مزايا لندن.. وحتى إن كانت بسيطه.. ولكن قيمتها كبيره.. ويكفى إنها تحترم أدميتك التى فى بعض الأوقات تُهان فى بلدك..

رحاب المليــــحى



























Wednesday, August 24, 2005

لا جديد تحت الشمس



ترررررن تررررن...
كما اكره رنين هذا المنبه المُزعج.. وكم أكرههُ أكثر عندما يُعلمنى إن ساعات النوم القليله قد انتهت.. وحان وقت الذهاب إلى العمل.. ما اصعب الخروج من تحت الفراش للإغتسال إستعداداً ليوم شاق جديد..
يـــــاه!! ما كل هذا الزحام على كوبرى 6 أكتوبر.. اتسائل يومياً وانا على الكوبرى.. لماذا هذا الزحام؟ وما الذى يُعطل سير السيارات بهذا الشكل؟ وخصوصاً إنه لا يوجد إشارة مرور أو حتى شُرطى ليقف حال المرور!!
ولكنى لم أستطيع أن أجب أبداً على هذا السؤال..
تعودت أن أُضيع الوقت فى مُشاهدة السيارات المُجاوره.. مُحاولاً أن استشف حالتهم النفسيه من أفعالهم الصباحيه.. فالسياره التى تقف يمينى يستغل سائقها الزحام وتعطُل حركة السير.. فى إلتهام ساندويتش فول مُعتبر مع الطُرشى.. تدخل الرائحه إلى أنفى وتفتح شهيتى.. آهم لأقول له "ممكن حته يا كابتن.. اللى ياكول لواحده....."
ولكن لحظى السئ تبدأ السيارات فى الزحف من جديد.. وتحاول كل سياره الهروب من زحام الكوبرى.. ولكن بلا جدوى.. فالطريق لا يسمح بالغُرز.. ولكن بعد دقيقه من بداية الزحف.. نقف من جديد.. لأجد بجانبى سائق سياره أخرى.. ولكن هذه المره مليئ بالأنوثه.. تستغل وقتها بتصفيف شعورها فى مرآة السياره.. وتضع الألوان الزاهيه على وجهها الخمرى.. حتى تذهب إلى عملها فى أحسن حال.. وبعد أن ضاق بى الإنتظار.. بدأنا فى الزحف من جديد.. وبالرغم إن المسافه من مصر الجديده إلى المُهندسين ليست ببعيده.. ولكن فى وقت الذُروه تكون كالسفر من بلد إلى اُخرى.. وبعد عناء وصلت الشارع الذى يوجد فيه مقر عملى.. وشعرت إننى كمن دخل فى حرب بداية من نزوله من منزله.. وصولاً إلى النصر.. ولكن واجهتنى مُشكله جديده وهى البحث عن مكان للإنتظار.. وانا ليس بطماع.. فلا يُهمنى أن أجد مكاناً تحت عملى مباشرةً.. من الممكن أن يكون فى الشارع الخلفى.. أو بعد شارعين.. لا يهم فالمشى صباحاً يعطى الإنسان طاقه ونشاط.. ولكن المُهم ألا يكون هذا المكان عند بيتنا.. وبعد حوالى نصف ساعه اُخرى من البحث عن خُرم إبره.. وبعد أن هلكت وإنسال العرق منى.. أصل إلى مكتبى مُنهك القوه مُحاولاً إيجاد بعض الطاقه بداخلى لبدء اليوم.. أُسارع بطلب القهوه من الساعى الذى يتلكأ فى إحضارها كعادتهُ.. ثم اجلس لأشربها مع أصدقاء العمل.. نتبادل أطراف الحديث.. لعل الوقت يمُر سريعا ونجد الوقت قد حان للرحيل.. ولكن دائماً ما يكون الوقت ضدنا.. فتمشى عقارب الساعه مُتثاقله كسوله وكأنها تخرج لنا لسانها.. وعندما نجد إنه لا فائده من تضيع الوقت فى الكلام.. أو يأتى المُدير فجأه.. نهب جميعا للذهاب إلى مكاتبنا دون تذمُر..
أبدأ فى تنظيم ورقى على مكتبى فى كل تكاسل.. وينقضى اليوم تاره بحرق الدم.. وتاره ببعض المصائب فى العمل التى تحدث دون سابق إنذار.. وتاره أخرى ببعض الأوامر الريسيه التى يستحيل تنفذيها.. ولكن السلبيه تفرد علىَ تنفذيها دون جدال.. وإلا.........
وبعد ان يكون قد فاض بى.. واستهلكت كل قواى النفسيه والعصبيه.. وحتى (المعديه) لفرطى فى شُرب القهوه والشاى.. تنتهى أوقات العمل الرسميه.. وأخيراً تكون عقارب الساعه فى صفى.. وما أن أبدأ فى تنظيم مكتبى وإستعدادى للرحيل ولكن بكل نشاط هذه المره.. تأتى أوامر عُليا بإنه جد فى الأمور أمور.. وجاءنى مزيد من الأعمال التى من الممكن ألا تكون من إختصاصى ولكن علىَ القيام بها.. و كما تعودت ألا أُجادل ولا أساءل.. ولكن أن أجلس ساعات جديده لعمل جديد.. أشعر للحظات إنى أُريد أن أصرخ.. أُريد أن اقول (لا).. اُريد أن أذهب إلى المُدير وأعنفه وأُعبر عما بداخلى.. حتى يفهم إنى ليس من عبيده.. وإنى بنى أدم ولى الحق فى القبول أو الرفض.. وليس أله يُحركها هو كما يشاء.. اُريد أن أعترض وأقول له إنى لى حق عليك.. كما لك حق علىَ.. فأنا اقوم بواجباتى وأُنهى عملى وايضا أقوم بأعمال ليست من إختصاصى.. ولكن انت لا تقوم بواجباتك نحوى.. فلا تُعطينى غير مُرتبى الذى يُعتبر ملاليم بالنسبه لما أقوم به.. وايضا لا تُعطينى زياده فى المرتب عندما أقضى ساعات إضافيه فى العمل.. وأما عندما أطلب ابسط حقوقى عليك وهو حقى فى الأجازه لبعض الراحه والإستجمام.. تُجبنى بمنتهى الفتور والبرود إن حالة العمل لا تسمح.. فهل هذا عدل؟ انت ظالم بكل المقاييس.. انت لا تحب غير النقود.. النقود التى اصبحت تجرى فى دمك.. ولا ترى غيرها.. فهنيئاً لك بها.. أغرق فيها لأخر نفس لك.. إنما انا فلن أقبل هذا الإستعباد.. ولن أقبل أن تتحكم فيَ أكثر من ذلك.. وسوف اترك عملك التى تعتقد إنها الجنه بعينها.. نعم، سوف اترك جنتك.. فلقد حان الوقت الذى أرمى القيود التى طالما حوطنى بها طوال هذه السنوات الماضيه.. حان الوقت لأستعيد أدميتى وصحتى التى أهدرتهم انت بأوامرك التى لا تنتهى.. فأنا الأن امتلك الشجاعه الكافيه لأقول لك :لا اريد العمل عندك.. انا مُستقيل سواء قبلتها أو كانت حاجة العمل لا تسمح، أنا......
يدخُل المدير فيجدنى ثائر رافع يداى فى الهواء.. وكأنى اُلقى مُحضره أو خُطبه.. فيسئلنى مُتعجباُ من منظرى: هل شيئا أصابك؟ فأجد كل الثوره التى بداخلى تهدأ فور رؤيتى له وكأنها زوبعه فى فنجان ليس إلا.. وأجدنى بمنتهى الإستسلام أجيبه قائلا لا ابداً يا ريس.. إنى كنت استعد للرحيل ثم جاءتنى أوامر بوجود عمل إضافى.. فيجيب الريس ببرود وهل عندك إعتراض؟ فأسرع قائلا دون تردد: ابداً ابداً إنى كُنت أُجهز نفسى لأبدأ العمل.. وبعد ان رحل مديرى وعلى وجهه إبتسامة ذات معنى.. تعجبت من حالى.. فمنذ لحظات كدت ان أصفحهُ على وجه.. ولكن فور رؤيتى له ضاعت شجاعتى وغضبى تجاههُ.. وكأن شيئا لم يكن.. ما معنى هذا؟ هل انا ضعيف؟ هل أنا لا استطيع الإستغناء عن عملى لهذا الحد الذى أصل فيه إلى إهدار حقى الآدامى؟! يجب علىَ أن أكشف الستار على الحقيقه المُره التى طالما أخفيتها.. ولكنى لا استطيع إخفاءها أكثر من ذلك على الأقل عن نفسى.. وهى إنى فى حاجه دائمه للمال.. ولا أستطيع الإستغناء عن عملى وعن مُديرى.. لإنه هو من يُمدنى بهذا المال.. وحتى إذا ذهبت للعمل فى مكان آخر.. فسوف أجد ريس جديد يستغلنى ومن الممكن أن يكون حالى أسوأ مما أنا عليه الأن.. (فلى تعرفه أحسن من اللى متعرفوش)..
وبعد ساعات نجحت فى الإنتهاء من العمل الإضافى.. وبعد ساعات أُخرى من الزحام.. وصلت بحمدالله إلى منزلى.. أرتميت على أول مقعد وجدته أمامى فى المنزل.. فلم تكن لدى الطاقه الكافيه لتحضير الطعام لنفسى.. او حتى لتغيير ملابسى..
وبعد الأكل جلست أمام التلفاز.. أحاول جاهداً أبقى عيناى مفتوحتان.. فلا أرى غير خيالات أمامى.. بدأت افكر فى حالى.. وأستعرض حياتى التى ضاعت فى العمل دون فائده.. فأشعر إننى فى ساقيه لا أُستطيع الوقوف لثوانى لإلتقاط أنفاسى.. لأتسائل أين حياتى؟ أين أنا من كل ذلك؟ إلى متى سأظل اُفكر فى المال.. دون حتى التفكير فى كرامتى وأدميتى التى تُسلب منى.. وانا أقف مشلولاً لا أستطيع فعل شئ!! إلى متى سأظل سلبياً.. لا أثور حتى على أبسط حقوقى!! وكأنى أصبحت عبداً للمال.. بالرغم إنى اعلم إن الله هو الرزاق وليس مُديرى..
ولكن تاهت الأسئله أمام إرهاقى الشديد.. واستسلمت إلى النوم بعد تعب يوم شاق.. إستعداداً ليوماً جديد من السلبيه وقلة القيمه..

رحاب المليــحى

Tuesday, August 16, 2005

واو لندن



لأنى مازلت أرى لندن بعيون المُغتربه.. ومازال يوجد الكثير الذى اتعرف عليه لأول مره.. لذلك قررت أُطلعكم على كل ما هو جديد.. على الأقل بالنسبه لى.. وهو عن ما تُقدمه الحكومه من خدمات نظير ما تأخذه من ضرائب..
مما لا شك فيه إن الضرائب مقارنة بالمُرتبات كبيره جداً.. وتجد الضرائب أكثر بكثير مما يُقدم من خدمات.. ولكن أترك الحُكم لكم..
فلنتكلم اولاً عما تعطيه الحكومه من خدمات:
- National Insurance
يندرج علاج المواطن تحت التأمين الصحى.. فإبتداءا من الكشف والعلاج حتى الشفاء الكامل.. يكونوا بلا مُقابل ظاهرياً.. ولكنه مدفوع الأجر من المُرتبات.. (سنتكلم عن ذلك لاحقا)..
ملحوظه: مثلاً إذا كان الزوج يعمل والزوجه لا تعمل.. فهى أيضاً لها الحق فى العلاج مجاناً وأطفالها أيضاً.. ماداموا مُقيمين فى لندن..

- Job Seekers Allowance
تقوم الحكومه بإعطاء المواطن بدل بطاله.. وهذا معناه مُساعدته بمبلغ من المال عندما يكون لا عمل لديه.. ولكن ذلك ليس طوال العُمر.. وإنما لمُدة ست شهور فقط..

- - Housing Benefit
عندما تكون غير قادر على دفع إيجار منزلك.. تساعدك الحكومه بدفع جزء من الإيجار.. ولكن تحت شروط..
وايضا تعطى الحكومه شقه للمواطن.. ويوجد نوعين من الشُقق.. واحد منهم بلا مُقابل.. والآخر أن تدفع الحكومه نصف الإيجار ويدفع المواطن النصف الأخر.. وبالطبع هذه الشقه غير مُتاحه للجميع.. وإنما لبعض فئات المُجتمع مثل: - البنات صغار السن والذى اصبحوا أُمهات دون وجود زوج يعولهم (Single Mother)
- الكبار فى السن..
- من ليس لديه مأوى.. (Homeless)

- Home Curer
هم عباره عن اشخاص تُدربهم الحكومه لخدمة كبار السن فى منازلهم.. وذلك عن طريق إعطاءهم المعلومات الكافيه عن كيفية التصرف فى حدوث أى طوارئ لهؤلاء الناس.. تعطى الحكومه قائمه بأسماء الكبار فى السن لكل من المُتدربين.. فمنهم من يحتاج للتمريض, الأكل, النزهه, الحديث معهم..... إلخ

- Family Benefit
إذا كان مُرتب العائله تحت ادنى مستوى المعيشه العاديه.. تقوم الحكومه بإعطاءهم مبلغ من المال يساعدهم على حياه افضل.. وهى تُحدد حسب الشريحه.. بمعنى إن كل مُرتب له زياده مُعينه تستطيع الحكومه إعطاءها للمواطن دون زياده..

- Child Benefit
تعطى الحكومه مبلغ بسيط من المال فور ولادتة الطفل.. ويبدأ هذا المبلغ فى الإنخفاض بعد الطفل الأول..

- VAT Return
وهذه خدمه هامه تعطيها الحكومه للسُياح.. قبل مُغادرة السائح مطار لندن.. يقوم بإسترداد 25% من إجمالى ما دفعه فى مُشترياته خلال فترة وجوده فى البلد.. (وسنتكلم لاحقا عن الذى يُؤخذ من المواطنين..

BBC 1 & 2-
قنوات الBBC هم من نبض الشعب.. بمعنى إن أُجورهم تكون من الضرائب التى تؤخذ من الشعب.. (سنتكلم عن ذلك لاحقاً).. فتجد بهم كل ما يهم الشعب.. ولا تجد الكثير من الفقرات الإعلانيه.. وإذا وجدت مُسابقات تكون الجوائز المُقدمه فى برامجهم غير مُتغالى فيها..

- ولا أنسى أن أذكر إن الدراسه مجانا من سن ثلاث سنوات حتى ما قبل الجامعه..

وجاء وقت الحساب..
فلنتكلم عن ما تأخذه لندن من ضرائب..

- National Insurance and Tax
هذان نوعان من الضرائب يؤخذان من المُرتب.. فالأول ضرائب تذهب إلى الحكومه.. والثانى فهو يُسمى (تأمينات المعاش) وهو التأمين الصحى.. وهم حوالى 33% من إجمالى المُرتب..

- Council Tax
هذه الضريبه تؤخذ من كل شقه فى لندن.. حسب مساحة البيت وعدد الغُرف وايضاً عدد سكان الشقه.. وهى عباره عن ضريبه تذهب إلى الخدمات العامه الموجوده فى الشوارع مثل التنظيف, الزباله.... إلخ

- VAT
كل شئ نشتريه عليه ضرائب.. حتى إذا كان خُبزاً.. ويُقدر ب 17.5%

- TV License
حتى تُشاهد التلفاز فى بيتك.. يجب عليك أولا من ترخيص التلفاز.. بدفع مبلغ من المال شهرياً نظير ما تقدمه لك القنوات الإنجليزيه من اخبار وافلام..

- Windfall Tax
عندما تربح مسابقة ما فى برنامج تليفزيونى.. أو تكسب فى مُراهانات.. فإنك تقوم بدفع ضريبه على هذا الربح..

- Road Tax
- Parking Permission
- Congestion Charge
عند شراءك سياره تدفع ما يُسمى Road Tax وهو حق الطريق.. وهو يُدفع سواء كل ست شهور أو كل سنه.. وهذا يعتمد على نوع السياره.. ولكن ليكون لك الحق فى هذه الضريبه.. عليك أولاُ دفع الأمن والمتانه سنوياً
( M.O.T ) ويجب عمل تأمين على جميع السيارات (Insurance )..وعمل صيانه سنويه للسياره..
وعليك أن تدفع فى اماكن الإنتظار.. فمثلا تقوم بدفع parking permission يُجدد كل ست شهور.. لتضع سيارتك امام سكنك أو عملك.. اما لتركن سيارتك عموما فى أى مكان فى لندن تقوم بالدفع فى مكينه تُسمى
Pay & Display.. بعدد الساعات المُتوقعه للإنتظار.. وإذا لم تفعل.. يقوم الشُرطى بإعطائك مُخالفه..
وعند دخولك شوارع مُعينه فى لندن (وسط البلد).. عليك بدفع 8 جنيهات من السابعه صباحا حتى السادسه والنصف مساءا.. وإذا لم تفعل.. فتوجد الكثير من الكاميرات التى تلتقط صور للسياره وارقامها..

- Stamp Duty
عند شراءك لمنزل.. فعليك مُقدماً أن تدفع 1% للحكومه من إجمالى ثمن المنزل..

- Inheritance Tax
حتى المتوفى يجب عليه دفع الضرائب.. سواء كان كاتب وصيه أم لا.. تقوم الحكومه بأخذ 40% من إجمالى الميراث..

وهذا كان عرض سريع لكل من الخدمات المٌقدمه والضرائب المدفوعه فى لندن..
وإلى لقاء قريب بإذن الله..
رحــــــاب المليــــــــحى

روشى والقطه بوسى 2




استيقظت روشى صباح يوم جديد.. ولكنها لم تجد قطتها ترقض بجانبها.. فلم تنزعج وقالت فى نفسها ربما كانت تساعد أُمها فى تحضير الإفطار..
وقبل أن تقوم روشى من مضجعها قالت (بسم الله الرحمن الرحيم).. لإن أُمها علمتها إنها يجب أن تقول بسم الله قبل عمل اى شئ.. إبتداءاً من الإستيقاظ حتى الخلود للنوم مره اخرى ..
قامت روشى وغسلت وجهها.. وخلعت ملابس نومها وارتديت ملابس الخروج.. ونزلت مُسرعه لترى أين قطتها الحبيبه لترمى عليها الصباح.. وقبل أن ترى قطتها فوجئت بأُمها تُقبلها بإبتسامتها الصافيه وتقول:
صباح الخير يا حبيبتى..
فردت روشى سعيده برؤية أُمها: صباح الخير أُمى.. إننى أبحث عن قطتى الحبيبه بوسى.. هل هى معكِ؟
الأم: نعم إنها تجلس فى حجرة الطعام تنتظرنا لنفطر سوياً..
نياو نياو: صباح الخير يا روشى يا صغيرتى..
روشى: بووسى.. لماذا لم تيقظينى؟
نياو نياو: شعرت إنك مازلتى تحتاجين قسطاً من الراحه.. لذلك اعتقدت إنك عندما تستيقظين بمُفردك ستكونى أكثر نشاطاً.. عن إذا ايقظك أحد رغماً عنكِ..
روشى: نعم, انتى مُحقه انا اشعر إنى مليئه بالحيويه والنشاط لقضاء يوم رائع بإذن الله..
نياو نياو: اين سنذهب اليوم؟ هل عندك خطط؟
روشى: اعتقد إنى أريد أن أرى صديقتى مريم.. لم أراها منذ فتره طويله.. وقالت لى أُختها إنها مريضه طريحة الفراش..
هل يُمكننى الذهاب لرؤيتها يا أُمى؟
الأم: بالطبع يا إبنتى الحبيبه.. فزيارة المريض واجب..
روشى: شكراً يا أُمى.. سوف اذهب إليها الأن.. ولكن هل يُمكننى أخذ بوسى معى؟
نياو نياو: استأذنك أن أجيب أنا عليها.. لا يُمكنك أخذى معكِ.. لأن أولاً صديقتك مريضه فلن تستطيع اللعب معى كما تفعل دائما.. وثانياً لإن والديها لا يُحبون القطط.. فلا اعتقد إنهم سيرحبون بوجودى..
الأم: انتى مُحقه يا بوسى.. يجب علينا أن نحترم رغبات الأخرين.. ومادم والديها لا يحبون القطط.. فلن يمكنك أخذها معكِ يا روشى..
روشى: انتم على حق.. سوف اذهب لرؤية مريم بمُفردى.. ولن أتأخر..
* ذهبت روشى إلى صديقتها المريضه.. واشتريت لها باقه من الزهور لتُقدمها لها مُتمنيه لها الشفاء العاجل..
روشى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا مريم.. الف سلامه عليكِ..
مريم: وعليكم من السلام ورحمة الله وبركاته.. اهلاُ وسهلاُ يا روشى.. نحمد الله على كل شئ..
* ودخلت عليهم أُم مريم..
الأُم: مرحباً بكِ يا روشى.. انا سعيده لرؤيتك..
روشى: اهلاُ بكِ يا طنط.. وانا ايضاً..
الأم: ماذا تُفضلين عصير البرتقال أم عصير التُفاح؟
روشى: شكراً يا طنط.. أُفضل عصير البُرتقال..
*وأثناء خروج الأُم من الغرفه.. دخلت عليهم مَلك أُخت مريم..
ملك: أنا سعيده برؤيتك يا روشى..
روشى: وانا ايضا يا ملك.. اعتقد إن عندك إختبار بالغد..
ملك: نعم, إنى أُذاكر لإن عندى إختبار فى الرياضه.. لذلك أستأذنك فى الإنصراف.. أردت فقط الترحيب بكِ
روشى: بالطبع, وربنا يوفقك إنشاءالله..
* وبعد أن غادرت ملك الغُرفه.. وجاءت الأُم بعصير البرتقال وشكرتها روشى..
ثم قالت لها مريم: أُود أن أخبرك بسر يا روشى.. ولكن استحلفك آلا تقولى لأحد..
انزعجت روشى وقالت: أعدك ولكن قولى لى ماذا حدث؟
مريم: منذ اسبوع تقريبا وجدت سلسله ذهبيه فى فناء المدرسه.. لم ادرى ماذا افعل.. فأخذتها.. وهى مازالت معى حتى الأن ولا أعرف لها صاحب.. خصوصاً إنى مرضت بعدها بفتره قصيره.. وزعمت أن أرتديها لبعض الوقت ثم ابحث عن صاحبها.. ولكنها وجدتها تروق لى.. وكأنها جاءت من أجلى وليس لشخص أخر..
روشى: أريها لى يا مريم..
* قامت مريم من مضجعها وأحضرتها من المكان الذى تُخبئها فيه.. خوفاً من أن تراها اُمها أو اُختها ويسألونها من أين أتيت بها.. وأعطيتها مريم لروشى..
روشى: واااو.. اعتقد إنها باهظة الثمن.. عندك حق أن تحتفظى بها بعض الوقت..
* ثم حان وقت العوده إلى المنزل.. فودعت روشى صديقتها مريم ووعدتها بآلا تُفشى سرها.. ثم رحلت..
روشى: سلام عليكم يا أُمى..
الأم: وعليكم من السلام يا إبنتى المطيعه.. جئتِ فى الميعاد.. ما هى اخبار صديقتك؟
روشى: إنها تتحسن.. ولكن أين بوسى؟
الأم: إنها ذهبت لتنام فى غرفتك..
* وبعد العشاء قررت روشى الذهاب للنوم.. فقبلت أُمها وذهبت إلى غرفتها..
أعتادت روشى على إسترجاع أحداث يومها قبل النوم.. حتى تُحاسب نفسها إن أخطاءت.. وتزعم بألا تعود إلى هذا الخطأ مُجدداً.. أو تُكافأ نفسها إن فعلت شئ جدير بالفخر..
ولكن وهى تسترجع يومها.. تذكرت سر صديقتها لها.. وتعجبت كيف وعدتها بألا تُفشى سرها.. وهى تعلم تماما إنها مُخطئه.. ووجدتها بوسى فى حيره من أمرها فسألتها:
نياو نياو: ماذا بكِ؟ اعتقد إنك تفكرين فى شئ بالغ الأهميه..
روشى: نعم يا بوسى, إنى حائره من أمرى ولا أدرى ماذا افعل!!
نياو نياو: احكى لى ماذا بكِ.. حتى استطيع مُساعدتك..
روشى: ولكنه سر ولا استطيع أن اقوله.. إنى وعدت مريم بذلك..
نياو نياو (بعد تفكير): إذا كان سراً ليس منه ضرر.. فأحتفظى به.. أما إذا كنتِ تعتقدين إنه سوف يضر أى طرف إن إحتفظتى به لنفسك.. فعليكِ أن تصارحينى به..
* فحكيت روشى الحكايه إلى قطتها..
نياو نياو: كيف وافقتيها يا روشى!! إنها أمانه وعليها أن تُعيدها إلى أصحابها.. وحتى إذا لم تكن باهظة الثمن.. ولكنها لا تخصها.. فبالتأكيد تبحث عنها صاحبتها باكيه.. ومن المُحتمل أن تكون أُمها عاقبتها لإهمالها.. هل تحبين حدوث هذا الموقف معكِ؟
روشى (دون تفكير): بالطبع لا..
نياو نياو: وما لا تحبيه لنفسك.. لا تحبيه للأخرين..
و(أضافت): الأمانه كنز لا يُفنى يا روشى.. وحتى إذا لم يكن أحد رائها وهى تأخذ السلسله من فناء المدرسه.. ولكن الله يراها وسُيحاسبها على ما فعلت.. ولكن إذا رجعت الأمانه إلى أصحابها.. أولا: ستُريح بالها ولا تجد ما تخاف منه.. ثانياً: سيُجزيها الله خيراً.. ثالثاً: تُدخل السعاده على صاحبة السلسله..
* وبعد أن اقتنعت روشى تماما بكلام قطتها.. وقبل إتصالها بمريم سألتها:
ولكن مريم لا تعرف من صاحبة هذه السلسله.. ومن الممكن أى فتاه تأخذها وتقول كاذبه إنها ملكها..
نياو نياو: لذلك عليها أن تُعطيها لمُديرة المدرسه.. وقتها ستعُلن المُديره عن وجود شيئا مفقوداً لديها.. ومن يُدلى بأوصافه يكون صاحبه..
· سعدت روشى بهذا الحل.. وشكرت قطتها الوفيه على إنقاذها من حيرتها.. وقامت مُسرعه لتُكلم صديقتها وتقنعها بما قالته قطتها.. وتقول لها إنها مُخطئه بإحتفاظها بأمانه لا تخصها.. وفعلا اقتنعت مريم.. وبعد شفائها ذهبت إلى مُديرة المدرسه واعترفت لها بكل ما حدث.. لم تنهرها المُديره.. ولكنها شكرتها على أمانتها.. وقالت لها إن لا يوجد من هو معصوم من الخطأ.. ولكن ما يُهم أن نعترف بأخطائنا ولا نتمادى فيها..
· اعلنت المُديره عن وجود أمانه لديها.. ومن فقد شئ فى فناء المدرسه عليه الذهاب إليها.. وعلى الفور ذهبت صاحبة السلسله إليها.. تقول لها بلهفه أوصاف السلسله.. وكانت فى غاية السعاده عندما أخذت سلسلتها التى اعتقدت إنها فُقدت إلى الأبد..
· فرحت روشى عندما حكت لها مريم كل ما حدث.. وكان درساً مُفيداً لمريم وايضاً لروشى..


رحاب المليــــــحى

Friday, August 05, 2005

روشى والقطه بوسى


نياو نياو: صباح القشطه باللبن الحليب على عيون الجميل.. روشى (مُبتسمه): صباح الفُل يا قطتى يا جميله.. نياو نياو: يلا يا حبيبتى علشان نفطر.. روشى: لااااا.. هو كل يوم فطار فطار.. نفسى اصحى الصُبح على شيكولاته, بيبسى, لبان.. يا سلااااام نياو نياو (بعتاب): هو احنا كل يوم هنقول نفس الكلام.. نقول كمان: لازم تفطرى علشان الفطار مُفيد كتير للصغار وكمان الكُبار.. بيعطي الجسم طاقه لإستكمال باقى اليوم بنشاط.. * ذهبت روشى وقطتها بوسى المطبخ لتلقى تحية الصباح على أُمها وأبوها المُنتظرنها على مائدة الإفطار.. روشى: صباح الخير يا مامتى.. صباح الخير يا بابياه.. الأم: صباح الجمال يا حبيبتى.. نمتى كويس؟ روشى: ايوه يا ماما.. وصحيه مليانه بالنشاط والحيويه.. الأب: صباح النور يا روح بابا.. يا ترى إيه هى خطتك لقضاء يوم مُمتع ومُفيد؟ روشى (بعد تفكير): اعتقد يا بابا إنى هاخد بوسى وننزل نتمشى شويه.. الأم: قولى إنشاءالله يا حبيبتى.. روشى: صحيح يا ماما.. ليه الكلمه دى لازم ننهى بها كل كلامنا؟ يُجيب الأب: علشان لازم نقدم المشيئه يا حبيبتى.. مفيش حاجه هتحصل غير لما ربنا يشاء.. وهى لا تُستخدم فى كلامنا عن الماضى.. وإنما للحاضر والمستقبل فقط.. روشى: انا هخرج عشان ارجع قبل الليل إنشاءالله.. الأم: متتأخريش, لا تمشى فى ........ تُقاطعها روشى (بخفه): لا امشى فى اماكن خاليه من الناس, مكلمش حد معرفوش, معديش الشارع غير لما يكون خالى من السيارات......إلخ. عرفه يا مامتى الوصايا العشره اللى حضرتك عايزه تقوليها وحفظها.. الأب: طيب يا لمضه.. بس احنا دايماً بنكرر النصائح علشان متنسيش.. وتتصرفى صح.. روشى: طيب باى باى بئه.. عطلتونى.. عايزه الحق اليوم من أوله.. يلا يا بوسى.. نياو نياو: يلا يا روشى يا لمضه.. الأم (تبتسم) قائله: طيب يا حبيبتى.. خلى بالك من نفسك.. ومن بوسى.. * خرجت روشى مع بوسى إلى الشارع.. من أجل القليل من التنزه.. والكثير من الإستفاده.. ولم تنسى تنبيهات أُمها لها.. ولأنها تعلم إن أبويها واثقين فيها.. فتحرس دائما ألا تُضيع هذه الثقه.. روشى: تعالى يا قطتى نشترى شيكولاته ولبان ومصاصه.. تسلينا فى الطريق.. نياو نياو: اشترى حاجه واحده بس علشان توفرى فى مصروفك.. وكمان متنسيش إن كتر الحلويات بيسوس الأسنان.. روشى (متأففه): طيب نياو نياو (فى سرها): من الصعب إقناع الأطفال بسهوله.. وخصوصاً لما نمنعهم من اشياء يحبونها.. * واضطرت روشى أن تسمع كلام قطتها الوفيه.. لأنها تعلم إنها تخاف عليها مثل خوف أبويها تماماً.. ولكن بعد أن انتهيت روشى من أكل الشيكولاته.. القت الورقه على الأرض.. التقطتها بوسى بأسنانها وقالت لها فى عتاب.. نياو نياو: لأ روشى.. عيب ترمى الورقه على الأرض.. المُخلفات مكانها سلة المُهملات.. روشى: اشمعنا.. بُصى!! الشارع ملئ بالأوساخ.. وبصى لسلة المُهملات هتجديها نظيفه.. يمكن انظف من الشارع نفسه.. نياو نياو (ضاحكه): ها ها ها.. عندك حق والهى.. بس يا حبيبتى مش لازم نقلد الناس فى الحاجات الوحشه اللى بيعملوها.. مش علشان فى ناس سلوكها سئ.. يبقى لازم كُلنا نبقى مثلهم.. ونقول اشمعنا إحنا اللى هنكون أفضل.. لو كل واحد فكر زيك..يبقى محدش ابداً هيحسن من نفسه.. وقتها تبقى الحياه جحيم.. حاولى دايما إنك تبصى للناس اللى أفضل منك.. علشان تقلديهم وتكونى احسن منهم كمان.. * عندما قرروا عبور الشارع.. تذكرت روشى كلام أُمها عن حرصها عند العبور.. وأن تنتظر إلى أن يخلو الشارع من السيارات.. أو إلى أن تصبح الإشاره حمراء.. فأعتقدت إن المسأله سهلهً.. ولكــــــــن!!! روشى (مُندهشه): الشارع زحمه اوى.. ده لو انتظرنا الشارع يفضى يبقى هنخلل هنا.. (ثم نظرت إلى الإشاره).. هى الإشاره على طول لونها أصفر.. معنى كده إن حتى الإشاره مش مُفيده.. وطبعا يبقى السيارات عُمرها ما هتحترم الإشاره ولا فى سبب يجعلهم يقفوا.. نياو نياو ( مش عارفه تقول إيه): ممممم.. بصراحه الإشارات فى مصر مُعظمها مش شغال.. ولكــــن!! ممممم.. روشى: ها بئه.. هتقولى إيه المره دى يا بوسى.. هتنصحينى إزاى.. نياو نياو (بخبث فى سرها): مش هتعرفى تهزمينى يا قرده يا صُغننه.. فقالت لها: لما تجدى خطوره فى إنك تعبرى الشارع بمفردك.. ومعكى قطتك الجميله وهى طبعا بتخاف على نفسها.. يبقى دورى على شُرطى وتطلبى منه إنه يساعدك فى العبور.. فيمسك يدك.. ويحمل قطتك الصغيره ويعبر بكوا الشارع فى أمان.. ثم تشكريه على مساعدته.. * نظرت روشى إلى عقارب ساعتها حتى لا تتأخر على أُمها.. فوجدت إنه قد حان وقت الرجوع.. حتى لا يقلق عليها أحد.. روشى: انا جت.. نورت البيت.. ازيك يا ماما.. الأم: أزيك يا حبيبتى.. حمدلله على السلامه.. وحشتينى.. أحكيلى عن يومك النهارده.. بس قبل ما تحكى عايزه اقول لكِ على حاجه.. عند دخولك البيت.. لازم تسلمى على أهل البيت قائله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. روشى: دى طويله أوى يا ماما.. مالها هاى!! ماهى بتقضى الغرض برضه.. الأم: لأ يا روشى.. هاى دى كلمه أخدنها من الأجانب.. ولكن السلام المُتعارف عليه بين المُسلمين هو السلام عليكم.. وعندما تقوليه عند دخولك أى مكان ينشر فيه السلام.. وتُسلم عليكى الملائكه.. وايضا يطرد الشياطين من المكان.. شُفتى بئه أد إيه السلام مُهم.. مش مُجرد كلمه تُقال.. احكيلى!! يومك كان مُمتع ومُفيد؟؟ اجابت روشى (وهى تنظر لقطتها فى حُب): ايوه يا ماما.. كان يوم جميل.. وبوسى علمتنى حاجات كتير.. يمكن تكون اشياء صغيره ولكن قيمتها كبيره.. * ابتسمت بوسى إبتسامة فخر وإعتزاز.. وقالت فى سرها: انا فى خدمتك دائما يا صغيرتى.. * وبعد العشاء ذهبت روشى ومعها بوسى للنوم بعد يومهم الطويل.. يحلمون بيوم مُشرق جديد ملئ بالإمتاع والإفاده.. رحاب المليحــــــى

صرخـــــة قلب





صرخه تضوى فى كل قلب.. لا يهم مسلم أم مسيحى.. عربى أم اجنبى.. المهم إنه إنســــان.. الكُل يصرخ ويقول أيــــن الأمــــان؟؟ هل ما يحدث هذه الأيام حقيقه أم كابوس؟ لا توجد بلد تخلو من الإنفجارات على كل شكل ولون.. وفى النهايه يدفع الثمن اُناس أبرياء.. لا ذنب جنوه.. ولكن السؤال هو.. ما هى الثمار التى زرعوها.. ليكون حصدها هو مماتهم؟؟ ففى شرم الشيخ.. كانت صدمه لا يُستهان بها.. أطاحت بالكُل.. وللأسف لم تأذى غير أهل البلد.. شُردت عائلات.. وأعاقت أشخاص.. ويتمت أطفال.. ولماذا؟؟ لا احد يعرف السبب.. فإذا فرضنا إنها لضرب السياحه.. فالأنكى إن من أُصيبوا من السُياح كانوا 20% فقط.. والباقى من المُصيفين ,العاملين والظُباط والعساكر الغلابه.. إنه لشئ مُحزن ومُؤسف إن بعض المُسلمين الجاهلين ضُعفاء الإيمان.. يعتقدون إنهم بهذه الأعمال المُشينه.. ينشروا الإسلام وينصروا المُسلمين.. وإنهم أبطال يجاهدون فى سبيل الله.. ولا يجب علينا أن نستنكر أعمالهم التى تُسئ لنا ولإسلامنا العفيف الذى ليس له أى علاقه بما هم فاعلين.. ولكــــن مصر دائما فوق الأعداء والحاقدين والشامتين.. فمهما يمُر عليها من أحداث مريره.. تقف من جديد فى كل فخر وإعتزاز لتقول لأعداءها لن تستطيعوا إحداث فتن بين المُسلمين.. وإن دل ذلك على شئ.. فإنه يدل على قوة تكاتف الشعب المصرى.. وإنه لا ينهزم بسهوله.. فلقد مر عليه الكثير من الحروب ولم يستسلم قط.. بل حاربوا وجاهدوا من أجل رفع الإسلام عالياً.. وهذا ما حدث عندما تكاتف أهل الثقافه والفن والدين الإسلامى والمسيحى.. وذهبوا جميعاً إلى شرم الشيخ ليقولوا لا للإرهاب, لا للخوناه, لا للعُنف.. وزاروا ايضا كل من أٌصيب فى هذا الحادث.. ليمسحوا دموعهم وليشدوا من ازرهم حتى لا يضعفوا لما أصابهم.. والجدير بالذكر إن الأجانب من كل الجنسيات تكاتفوا مع المُسلمين سائرين معهم كتفاً بكتف ليهتفوا معهم لا للإرهاب.. لم يخافوا ولم يتركوا شرم الشيخ بعد ما حدث.. لإنهم مُدركون إن الإرهاب فى كل مكان.. ولا يجب علينا أن نعطيه الفرصه لينتشر ويصبح هو الأقوى.. اما فى لندن.. فالمزيد من الإنفجارات.. وكما يُقال - العيار اللى ميصبش يدوش- فبالرغم إن لا يوجد إصابات تذكُر.. ولكن الخوف والفزع اصبحوا فى كل قلب يُعيش فى لندن.. فكل شخص ينظر إلى الآخر بإرتياب.. والقليل من الاجانب اصبحوا لا يثقون فى المُسلمين.. فمثلا منهم من لا يركب الحافله إذا وجد السائق مُلتحى.. والأن عقدة الناس الأساسيه هى الحقائب.. فإذا وُجد حقيبه متروكه بمُفردها.. تجد الكثير من يعلو صوتهم ويسألون من تخصهُ هذه الحقيبه!! أما إذا دخل شخص يحمل حقيبه كبيره إلى أى مكان.. تجدهم يقوموا بإخلاء المكان إلى أن تأتى الشرطه لتعرف محتويات الحقيبه.. فلندن تقف على قدماً وساق.. تأهُباً لأى خطر.. فهى أصبحت مثل القطه الذى تُشمشم هنا وهناك لتبعد الخطر عن أولادها.. وما أن تشعر بالخطر حتى تخرج ظوافرها لتفتك به.. وبالرغم من كل الأحداث التى مرت بها لندن.. إلا إنك تجد فرق كبير ما بين شعور الأجنبى تجاه المُسلم هنا.. وبين الإضطهاد الذى حدث فى امريكا ما بعد 11 سبتمبر.. فالحكومه فى لندن تهتم دائما أن تُفصل ما بين الإرهاب والإسلام.. ودائمى نشر الوعى فى التلفاز بأن هؤلاء الإرهابين ليس إلا القليل من المُسلمين الجاهلين الذين ليس لهم أى صله بالدين ولا الإسلام.. وإن عليهم ألا يُعمموا ويعتقدوا إن كل المسلمين بنفس الفكر المُشين.. ولا يسعنى فى النهايه غير أن اقول.. يا كُل من راح ضحية الغدر والخيانه.. انت الأن شهيد بين يدى الله.. وإلى جنة الخُلد بإذن الله.. ويا كُل من تسبب فى موت الكثير من الأبرياء.. وحرق قلوبنا عليهم.. حسبى الله ونعم الوكيل فيهم.. الله هو خير نصـــير..

رحـــاب المليـــــــحى

بـــــــوووووم


ماذا تفعل عندما تستيقظ يوما تجد كثير من الإنفجارات قد حدثت فى البلد التى تعيش فيها؟؟
ففى يوم الخميس المُوافق 7- 7-2005 حدث ما لا يُصدقه عقل.. سبع إنفجارات فى لندن.. شُلت الحركه.. أنقاض فى كل مكان.. دماء تحيط بك من كل إتجاه.. سيارات مُحطمه.. بُكاء.. ذهول.. سواد على كل الوجوه.. شُرطه, إسعاف, طوارئ فى كل مكان فى لندن.. فالإنفجارات من قوتها قد أحدثت فجوه فى محطه منهم وأدت إلى إنقلاب القطار رأسا على عقب.. وفى محطه أُخرى فجّرت الحوائط.. فأدت إلى وقوع قطار على الآخر..
فلا احد يعرف ماذا يحدث؟؟ ومن المُنتفع من هذا الضرر الذى أصاب كل هؤلاء الأبرياء؟؟ هل هم إرهابين؟ هل جاء صُدفه بعد أن كسبت لندن الألومبيات؟ هل هى عمليات إنتحاريه إحتجاجاً لما تفعله لندن مع العراق؟ لا احد يعرف اين الجواب.. الكُل حائر.. الكُل خائف..
ولكن من فعلها لا يُستهان به ويعرف ماذا يفعل.. فلقد كانت الإنفجارات صباحا فى وقت الذروه.. وكانت فى معظم الأماكن زحاما..
ولكنى لن اتكلم على الناحيه السياسيه للأحداث.. وإنما سأتكلم عن الناحيه الإنسانيه..
فمن الناحيه الأمنيه.. فور حدوث الإنفجارات انتشرت الشُرطه والإسعاف والطوارئ فى كل مكان.. والكُل يجرى يحاول أن يُساعد.. توقف هاتف الجوال كأستخدام شخصى.. واصبح فقط للطوارئ.. التلفاز الإنجليزى يُغطى الأحداث فى كل دقيقه.. تم عمل حوار مباشر بين الصحفيين والمسئولين لتغطية كل تساؤلاتهم.. وجود خط ساخن بين الشٌرطه والمواطنين.. صدور الجرائد ظُهرا بكل الأحداث.. الكلاب المُضربه تنتشر فى كل مكان بحثاً عن المزيد من المُتفجرات..
اما عن الناحيه الإنسانيه.. فلقد كان زوجى فى عمله بالفندق الذى هو كان أقرب الفنادق لواحد من هؤلاء الإنفجارات.. فطلبت منهم الشُرطه الإسراع بإحضار أغطيه ومياه للمُِصابين فى محطة القطار.. وبالفعل اسرعوا جميعا وتركوا اعمالهم وذهبوا لإسعاف كل من تصل إليه ايديهم.. ويُحكى زوجى إنه كان منظر بشع.. الدماء تتناثر فى كل مكان.. اللون الاسود يُغطى وجوه الرُكاب.. البعض بُترت قدمهُ أو يدهُ.. البعض يبكى.. والبعض يقف مذهولا لا يعرف ماذا يفعل.. يجرى الناس هنا وهناك للتكاتف مع الإسعاف ومُساعدتهم.. طُلاب جامعة طب يهرولون لعمل الإسعافات الأوليه.. فتحت الفنادق القريبه من الحادث ابوابها لكل من كان يرغب فى الإغتسال.. أو الإتصال بمن يشاءون مجانا.. وقامت الفنادق ايضا بعمل قهوه وشاى لأفراد العمل بالإسعاف.. وجاءت اكبر مستشفى للأطفال تُسرع بالمُطهرات والمحاليل وايضا بسرارير وكراسى مُتحركه.. فالكُل يتكاتف للخروج من هذه المأساه فى اسرع وقت ممكن.. وعلى الهامش ايضا قام كل مُسلم بالإتصال بأخيه المُسلم للإطمئنان إنه لم يكن فى الحادث.. ونحمد الله إننا جميعا بسلام.. ولا يسعنا غير أن نشكر الله عن عفوه عنا وفضله الكبير علينا جميعا فى إننا كنا بعيدا.. وحسبـــــــى اللــــه ونعـــــمه الوكيــــــل على كل من كان له يد فى هذا الحادث المُريع..
رحـــــاب المليــــــحى

Thursday, August 04, 2005

ايــــن انت؟!



ما افجع هذا الحادث الأليم!! فكم من ابرياء ماتوا فى إنفجارات لندن فى شكل مُريع لا يحتمل لبشر أن يتخيلهُ.. فتخيل معى عندما تكون فى طريقك إلى عملك صباحا.. وفجأه تصبح جثه هامده وتذهب إلى قبرك بدلا من عملك..
كنت أُفكر فى كل هذه الأحداث خلال سيرى فى شوارع لندن الخاليه من الماره.. حتى فى وقت الذروه.. والحافلات الخاليه من الرُكاب.. وإذا وُجد تجدهم يجلسون بالقُرب من الأبواب.. فلكل مازال قلق.. ويتسائل هل من ضربه جديده قادمه؟!
ومع كل خطوه أخطوها انظر حولى فأجد صور المفقودين مطبوعه ومُلتصقه فى كل مكان..
اقتربت من الصور.. فوجدتها (لفتاه او شاب) ملئ بالحيويه ويبتسم إبتسامه عذبه للكاميرا.. ولا يعرف إن هذه الصوره سوف تكون يوما مُرشداً للبحث عنه.. بعد أن اصبح يُعد من المفقودين..
ثم شاهدت رجُل يقوم بتعليق صوره لفتاه.. فأقتربت منه مُتردده وسألته عن مدى القرابه بينهم.. نظر إلىَّ وعيناه تكاد لا تراهم من كثرة الحزن داخلهم.. وقال لى إنها أُخته.. وسألته إذا كانت فُقدت بعد الحادث.. فأجاب فى حُزن إنهم مُسلمين من أصل بريطانى.. ويعيشون فى لندن بمُفردهم منذ فتره طويله.. وهو كان لها أباً وأخاً وصديقاً.. وفى اليوم المشئوم ودعته بضحكتها الصافيه كعادتها للذهاب إلى عملها.. ولم يُدرك وقتها إنه الوداع الأخير.. وعندما ادرك ما حدث.. طار مُسرعا على مكان عملها ليطمئن عليها.. والأمل يملأ قلبه إنه سيجدها بإذن الله.. ولكن ما أن وصل مقر عملها.. وجد أصدقائها ينظرون إليه فى صمت.. فقرأ فى أعيُنهم إنهم لم يروها حتى هذا الحين.. فجرى مُسرعا نحو القطار الذى لم يتبقى منه غير قطع صغيره.. ولكن الشُرطه منعتهُ من رؤية الأنقاض..
فرجع إلى بيتهُ مُنحنى الظهر.. آملا أن يجدها فى المنزل تجرى عليه خائفه لترتمى فى احضانه وتحكى له عن يومها السئ.. ولكن ليس كل ما يريده المرء يدركه.. فلم يجدها.. جلس امام باب المنزل ينتظر دخولها عليه.. ولكن مر يومان ولكنها لم تظهر.. وبعد أن مسح دموعه قال لى انظرى لهذا الوجه البرئ.. هل من الرحمه والعدل أن يُضيع وهو ليس له ذنب فى كل الأحداث السياسيه التى تحدث حول العالم؟! هل يعُقل أن تذهب ارواح ابرياء دون سبب.. وسواء أن كان مسيحى أو مُسلم.. فلكل ضاع ضحية غدر الأشرار..
ضاعت الكلمات منى.. ولم اجد ما اقوله له.. شكرته وطلبت منه التماسُك.. فكُلنا مؤمنين بقضاء الله.. وإنها بذلك تكون شهيده وفى الجنه بإذن الله..
تركته وذهبت إلى حالى.. احاول جاهده إمساك دموعى التى سالت منى تأثرا بكلامه.. نظرت حولى مجددا فوجدت بعض الماره تنظُر بإهتمام للصور المنشوره.. لعلى وعسى تنجح فى العثور على إحداهم.. وتبعث السعاده لفرد أو عائلة ما.. والبعض الآخر يضع زهورا فى المكان الذى مات فيه احبائهم.. والبعض الأخر يكتب كلمه للضحايا فى كتاب التعاذى..
لا احد يعلم من المُستفيد!! فلكل مضرور سواءً اجنبى أو عربى.. مُسلم أو مسيحى.. وكان الله فى عون كل من فقد شخصاًَ عزيزاً عليه.. وادعو الله أن يجعل كل من كان سبباً فى آلام الكثير من الناس الأبرياء اسفل السافلين..

رحـــاب المليـــحى



Welcome All,


1st of all I want 2 welcome everyone who is going 2 read my simple words.. and give me his/her opinion.. waiting ur comments.. maybe one day change ourselves.. maybe one day someone in somewhere'll know his aim in life.. and I'll try 2 help by giving space for discussing alot of topics here.. waiting 4 ur co-opertions and ur new ideas 4 challange..
Rehab EL Melehy