Pages

About me

31 Years old Egyptian Living in London since 2004 with my husband and my two daughters..Member editor for the Egyptian magazine (Kelmetna)since 1999.... Finally, I have my own space to share with my readers :) SIMPLE WORDS 4 EASY LIFE

Wednesday, March 16, 2016

مواجهة أم لنفسها


(انت لازم تبوس ايد امك عشان هى ست عظيمة)

- ده كان كومنت قريته ف بوست عن واحد بيحكى ازاى أمه علمته من صغره انه يتصدق ع الفقير لحد ما بقيت عادة فيه

سرحت ف الكلام.. وقفت قدام مرايتى أواجه نفسى..
هل يا ترى انا بعلم بناتى حاجة الا بيها لما يكبروا يفتخروا بيا؟؟ 
هل يا ترى لما اموت حد ممكن يقولهم ان أمكم كانت ست عظيمة؟

والاجابة كانت (معتقدش)

حياة كل بيت دلؤقتى بقيت قايمة ع التكنولوجيا.. كل واحد ماسك الموبيل او التابليت .. الخ

وحتى لو الاسرة كلها قاعدة مع بعض ف نفس المكان.. هتلاقى المشهد المتكرر هو انهم فاتحين التلفزيون كمصدر للازعاج او صوت للخلفية.. وكل واحد وشه ف الاله اللى قدامه بيكلمها وبترد عليه

ولو احتاج حاجة وسأل ومالقاش اجابة يدخل يعمل سيرش ع جوجل وخلاص.. وحتى الدين مابقيناش متعمقين فيه.. آخرنا بنعلمهم الصلاة وحفظ سور القرأن الصغيرة.. ويبقى كده عملنا اللى علينا..

وسط زحمة الحياة بقينا سايبين اطفالنا للمدارس والنت هما اللى يعلموهم.. ولو جم يتكلموا معانا سؤال ف التانى ف التالت بنزهق ونزعق ونخليهم يقطموا عشان صدعنا او عشان مش فاضيين..

اوبشن الصبر مابقاش موجود نهائى.. اوبشن اننا ننزل لمستواهم ونلعب بألعابهم او حتى نعلمهم حاجة جديدة.. لو عملناها مرة مابنعملهاش تانى

ع عكس الاجانب مثلا.. تلاقيهم صابورين ووددين لولادهم جدا.. يلعبوا معاهم ويجوبوا ع اسئلتهم.. ويغنوا ويضحكوا معاهم بصوت عالى ف اى مكان حتى لو كان ف الباص.. وحتى لو كانوا مصدعين اللى حوليهم.. عادى، طالما هما مبسوطين ومش بيضروا حد.. بيخلوا الاطفال التانية اللى ف الباص تتشد وتتفرج عليهم وع وشهم ابتسامه تلقائيه بريئه

بجد الواحد بقى عامل زى اللى داير ف ساقيه وايامه كلها شبه بعض.. نفسه يعمل pause بقى شوية ويشوف فين التفاصيل اللى فايتاه ف زحمة حياته عشان ياخد باله منها قبل ما يفقد دفة الكنترول ع كل حاجة

# ركزوا مع ولادكم قبل ما يفوت الاوان
# ماتسبوش التكنولوجيا تضيعنا


رحاب المليـــحي

Sunday, March 13, 2016

عُقدة الخواجه


لما بنزل مصر اجازات الناس لازم تسألني: وياترى بقى بناتك خواجات ومبيعرفوش يتكلموا ولا كلمه عربي وهنتعامل معاهم بلغة الاشارة؟

ويضحكوا ع كلامهم وهما واثقين ان الاجابه هتبقى ايوة أو ع أقل تقدير يعني، بيتكلموا عربي مكسر

بس بيتفاجأوا لما بقولهم لا طبعا بناتى مصريين قبل ما يكونوا انجليز وانا منعاهم من الكلام بالانجليزى ف البيت

الاقي ردود افعال الناس انهم يتنحوا ويفتحوا بوقهم مش مصدقين اللي بيسمعوه.. وكأني عملت المعجزة التامنه ..
يقولولي ازاي ان كان احنا هنا ف مصر عندنا عقدة الخواجه والناس بتمنع ولادها تتكلم عربي وكأن الانجليزى هو لغة ولاد الناس والهاي كلاس.. وانتى بتعملي عكسه تماما وف لندن طب ازاي؟ 

الحكايه بدأت ف أول يوم دخلت فيه بنتي الكبيره الحضانه.. كانت طبعا لا تفقه شىء ف الانجليزي والمدرسين بيحاولوا يتفهموا معاها بلغة الاشارة عشان يقدروا يتواصلوا.. مستوعبين ومقدرين انها مش من اصل انجليزى وان لغتها الأولى عربي ومش متضايقين

بدأت اتكلم معاها بعض الكلمات الانجليزى البسيطه ف البيت اللي تقدر تفهم بيها اللي قدامها هى عايزه ايه زى انها عايزة تدخل الحمام او تاكل .... الخ

لكن ف يوم لفت نظرى وانا موديها الحضانه انهم كاتبين ورقه كبيره ع الباب اننا ف البيت نتكلم مع ولادنا لغة بلادهم

ولما سألت المدرسه: يعني مانتكلمش معاهم انجليزي؟ 

قالت لي: لا خالص.. لانهم اول ما هيخرجوا من باب البيت كل الدنيا حوليهم انجليزى ف طبيعي انهم هيتعلموه ف متستعجليش

وكل ما يقدروا يقولوا جمل كامله وصحيحه بلغة بلادهم كل ما هيقدروا يكتسبوا اى لغه تانيه بسهوله

ومن وقتها من 12 سنه وانا مانعه الانجليزى ف البيت.. ولو قالولي مش عارفين معنى الكلمه بالعربي 

بترجمهالهم عشان تثبت ف دماغهم ويقولوها المرة اللي بعدها بالعربي

رحاب المليــــحي