Pages

About me

31 Years old Egyptian Living in London since 2004 with my husband and my two daughters..Member editor for the Egyptian magazine (Kelmetna)since 1999.... Finally, I have my own space to share with my readers :) SIMPLE WORDS 4 EASY LIFE

Sunday, December 07, 2014

غيرة الأخوات

-         حبيبتى عندى خبر حلو ليكى.. انا حامل
-         ليه؟
-         عشان انتى لوحدك وبتبقى زهقانه ع طول ف البيت ف هيجى لك أخت تسليكي وتاخدى بالك منها وتلعبى معاها
-         لو كنتوا بتحبونى فعلا ماكنتوش تجيبوا بيبى تانى يشغلكوا عنى
-         البيبى دى أختك مش حد غريب.. وانا متأكده انك هتحبيها زى مهى كمان هاتحبك
-         لا انا مش هاحبها ومتاكدة انكوا هتحبوها اكتر منى عشان انا كبرت وهو هتبقى لسه بيبى ومحتاجه اهتمام
-         لا يا حبيبتى اوعى تقولى كده.. كل حاجة بينكوا هتبقى بالنص.. حتى الحب والاهتمام
-         طب مامى عايزة اقعد ع رجلك؟
-         ممم معلش يا حبيبتى مش هينفع عشان بطنى، اخاف تخبطى اختك بالغلط
-         شوفتى انا كنت بس بوريكى انك بدأتى تحبيها وتهتمى بيها حتى من قبل ما تيجي
-         ع فكرة وانتى صغيرة كنتى مطلعه عينى بتعيطى كتير ومش بتنيمينى بليل.. ولما كبرتى شوية بقيتى توسخى هدومك وتخلى المكان حوليكى كله مش نضيف.. ومع ذلك كنت ومازلت بحبك وبهتم بيكى حتى وانتى كبيرة.. ف طبيعى انى هاخد بالى من اختك واراعيها زى ما اخدت بالى منك.. بس حبى ليكى مش هيتغير ابدا وهفضل اعملك كل طلباتك زى ما انتى متعوده
******
·        بعد الولاده
-         مالك بتصرخى كده ليه؟
-         حلمت انى زقيت اختى من الدور الخامس وانتى صحتينى قبل ما اعرف جرالها ايه
-         معلش يا حبيبتى اهدى واستعيذى بالله.. ايه ده هو سريرك مبلول كده ليه؟
-         انا معملتش ع روحى.. معلمتش.. انا كبرت ع كده
-         معلش تعالى نقوم نغير الملاية اكيد ماكنش قصدك
-         مش عايزة اعمل حاجة
-         مالك بس؟ اختك صحيت وبتعيط تعالى نروحلها
-         مش عاااااايزة.. انا مابحبهاش
-         كل دى مشاعر سلبيه جواكى تجاه أختك؟ تعالى ف حضنى طيب واهدى.. ولو فى اى حاجة مضيقاكى قوليها ماتكتميش جواكى
-         مامى هو مينفعش نرجعها المستشفى تانى؟
-         ليه نرجعها؟ دى اختك حبيبتك .. طب بصى انا جيبت لك عروسة حلوة ازاى؟

(واول ما بقيت لوحدها مسكت العروسة من شعرها وشدته وحطت ايديها ف عينيها.. وده كل طبعا نابع من غضبها المكتوم واللى نفسها تعمله بجد بس ف اختها)

-         بصى ع اختك لحد ما اشوف اللى ع النار

(وفجأة سمعت صريخ البنت.. جريت عليها.. لاقيتها جراها من رجليها... صرخت فيها)
-         ايه اللى بتعمليه ده انتى اتجنينتى؟ عايزة تموتيها؟ قلت لك مية مرة لا تشيليها ولا تيجى جانبها
( انهارت عياط)
(أخدت نفس عميق وهديت وبعدين اتكلمت)
-         من الواضح انك مش بتحبى اختك وكان نفسك تفضلى وحيده من غير اخوات.. لكن خلاص ده بقى أمر واقع وانا مش هسمح لك تأذيها.. وقلت لك يا حبيبتى لو حسيتى انك متضايقة اوى تعالى قوليلى لكن ماتاذيهاش بأفعالك دى
******
(ولما اختها كبرت وبقيت تتكلم).. من الغلطات الشائعه ف عدم المساواه
-         انا عايزة انام ف سرير أختى  النهاردة.. هو كده بقى ماليش دعوه
-         معلش يا حبيبتى  اختك الصغيرة خليها تنام ف سريرك النهاردة
-          
-         ماما انا عايزة مكتب جديد
-         معلش يا حبيبتى خليها بعدين عشان لسه جايبه لاختك هدوم ولعب ف مش معايه فلوس كفاية
-          
-         قومى نامى عندك مدرسة الصبح
-         مهى اختى صاحية
-         هى لسه صغيرة تنام اى وقت

-         ع فكرة انتى بتحبيها اكتر منى.. كل طلباتها بتعمليهالها وانا لأ عشان هى الصغيرة.. انتى وعدتينى بغير كده.. انا بكرها، بكرها

دى من الأخطاء الشائعه لما يكون فيه طفل جديد ف البيت.. اننا مش بنراعى مشاعر اخواتهم .. اللي احيانا كتير مابيقدروش يعبروا عنها بالكلام.. بس بنشوفها ف افعالهم.. لازم نصبر ونحتويهم

رحاب المليـــحي

Thursday, December 04, 2014

مواجهة أم لنفسها

(انت لازم تبوس ايد امك عشان هى ست عظيمة)

-         ده كان كومنت قريته ف بوست عن واحد بيحكى ازاى أمه علمته من صغره انه يتصدق ع الفقير لحد ما بقيت عادة فيه
سرحت ف الكلام.. وقفت قدام مرايتى

 أواجه نفسى.. هل يا ترى انا بعلم بناتى حاجة الا بيها لما يكبروا يفتخروا بيا؟؟ هل يا ترى لما اموت حد ممكن يقولهم ان أمكم كانت ست عظيمة؟

والاجابة كانت (معتقدش)

حياة كل بيت دلؤقتى بقيت قايمة ع التكنولوجيا.. كل واحد ماسك الموبيل او التابليت .. الخ

وحتى لو الاسرة كلها قاعدة مع بعض ف نفس المكان.. هتلاقى المشهد المتكرر هو انهم فاتحين التلفزيون كمصدر للازعاج او صوت للخلفية.. وكل واحد وشه ف الاله اللى قدامه بيكلمها وبترد عليه

ولو احتاج حاجة وسأل ومالقاش اجابة يدخل يعمل سيرش ع جوجل وخلاص.. وحتى دينيا مابقيناش متعمقين فيه.. آخرنا بنعلمهم الصلاة وحفظ سور القرأن الصغيرة.. ويبقى كده عملنا اللى علينا..

وسط زحمة الحياة بقينا سايبين اطفالنا للمدارس والنت هما اللى يعلموهم.. ولو جم يتكلموا معانا سؤال ف التانى ف التالت بنزهق ونزعق ونخليهم يقطموا عشان صدعنا او عشان مش فاضيين..

اوبشن الصبر مابقاش موجود نهائى.. اوبشن اننا ننزل لمستواهم ونلعب بألعابهم او حتى نعلمهم حاجة جديدة.. لو عملناها مرة مابنعملهاش تانى

ع عكس الاجانب مثلا.. تلاقيهم صابورين ووددين لولادهم جدا.. يلعبوهم معاهم ويجوبوا ع اسئلتهم.. ويغنوا ويضحكوا معاهم بصوت عالى ف اى مكان حتى لو كان ف الباص.. وحتى لو كانوا مصدعين اللى حوليهم.. عادى، طالما هما مبسوطين ومش بيضروا حد.. بيخلوا الاطفال التانية اللى ف الباص تتشد وتتفرج عليهم وع وشهم ابتسامه تلقائيه بريئه

بجد الواحد بقى عامل زى اللى داير ف ساقيه وايامه كلها شبه بعض.. نفسه يعمل pause  بقى شوية ويشوف فين التفاصيل اللى فايتاه ف زحمة حياته عشان ياخد باله منها قبل ما يفقد دفة الكنترول ع كل حاجة

من كتر الشباب اللى حولينا اللى بقوا بيموتوا سواء بمرض أو فجأة.. الواحد بقى يخاف لا ينام مايقومش.. بقى يخاف لا مايلحقش يعلم ولاده حاجة مفيده تخليهم يدعوا له ف موته

# ركزوا مع ولادكم قبل ما يفوت الاوان
# ماتسبوش التكنولوجيا تضيعنا
 # اجهزوا للموت بحاجة تنفعنا ف اخرتنا عشان هو مش هيستنانا
# سايت دينى معمول خصيصا للأطفال هو ع قده بس موثوق فيه وع ضمنتى


رحاب المليـــــــحي


Tuesday, October 28, 2014

قريبا ان شاء الله


Sunday, October 19, 2014

كله محصل بعضه

(( اصلها باكيدج بحلوها ومرها))

دى الجملة اللى دايما بقولها لما حد بيسألنى مصر ولا لندن؟ لندن ولا مصر؟

هى فعلا باكيدج ماينفعش تاخد حلوها وتسيب مُرها سواء كانت مصر او لندن
ولإن الطبيعى والمنطقى ان الممنوع مرغوب وان اللى مش ف ايدك دايما عايزه..

فـــ مهما نقول عن الغربة هيجى اللى يقولك اهى اى بلد واطفش من المخروبة دى.. اهى العيشة ف جهنم اهون من العيشة ف مصر.. اخد الفرصة بس وتف ع وشي لو اشتكيت
ومهما حلفت له وأكدت له انك اكيد هتف ع وشه مابيصدقش عشان اللى ايده ف الميه

ولو حسينا بالحنين واكلنا وكتبنا كلمتين لمصر تلاقى التلقيح نازل يرف..
طب ياختى ماتيجى تعيشى فيها واسافر انا بدالك..
تعالى ياختى جربي الغُلب اللى احنا فيه وبعدها شوفى هتستحملى ولا لأ..

ده احنا متغربين جوه بلدنا.. ما انتى طبعا ع قلبك مراوح قاعده بره وبتتفرجى ع اللى بيحصل ف بلدك يو تيوب ومش فارق معاكى وبتاكلى ف اته محلولة
( إلا بالمناسبه هى ايه الاته المحلولة؟)

ولو غلطت وشيرت حاجة سلبيه عن مصر.. تلاقى اللى طلع يقولك انتى عميلة وعايزة تسوئي صورة بلدك مش بتبينى فيها غير مساوئها.. ما انتى لو قلبك عليها كنتى تبينى محاسنها بس..

طب يا عم محاسن هى متسيط لها لوحدها والنعمة مش انا اللى هزود ده..

ممكن يكون فيه بلاد أسوأ مننا كتير بس بفضل الفيس وتويتر كل العالم بيعرف أخبارنا وفضايحنا وهما عاملين يمصمصوا ف شفايفهم ويتمئلسوا ع البلد واهل البلد.. وبلادهم وهما شخصيا أسوأ من انهم يتكلموا عننا كده..

لكن احنا اللى بنعمل ف نفسنا كده وبنديهم الفرصة بفضل الشير العظيم اللى مابيهونش علينا اننا نقرا موضوع لوحدنا لازم نشيره ونفضح نفسنا عشان نقعد نهرى يومين ف حاجة.. اومال نقعد ساكتين كده من غير ما نهرى ف حاجة، ينفع برضه؟

لو جينا للغربة، مانكرش ان فيها مميزات ومانكرش انك ممكن تعيش عيشة نضيفه.. بس قدام كدة بتخسر حاجات تانية..

زى انك بتشتغل عند ناس انت دايما بالنسبالهم درجة تانية.. زى انك مش هتحوش عشان فيه ضرايب وفيه ايجار وفيه وفيه هيقطموا ضهرك مش زى ما انت متخيل بكاوى ومش عارف توديها فين ياحرام

زى ان لو مالكش حد ف البلد او متعرفتش ع الناس يسألوا عليك وتسأل عليهم بدون مصالح شخصيه.. يوم ما هتقع مش هتلاقى اللى يوقف جانبك.. لو تعبت مش هتلاقى اللى يسأل عنك..

زى انك بتفتقد حضن اهلك وناسك ودفء الحياة جوة بلدك

خوفك من اى تليفون دولي ليكون فيه خبر وحش بوفاة لحد من حبايبك واقاريبك..

زى ان لو مش معاك فلوس تنزل مصر اجازة لسنين او ورقك مش سليم ف البلد هتقضيها مع اهلك انترنت وبس..
هتقضيها فُرجة ع صور اخواتك وهما بيتجوزوا وولادهم بيكبروا قدام عينيك صور بس وانت مش وسطهم..

وحتى لو تقدر تنزل ممكن ف لحظة يجي لك خبر وفاة حد منهم وانت مش جانبه وانت ماوددعتوش قبل ما يمشى ويغيب عن الدنيا ولا قادر انك تحضر عزاه سواء بسبب ظروفك اوغلو اسعار التذاكر بيمنعوك

ولو ليك اصحاب ف غربتك عشان تخرج ولا تروح مكان هما هما نفس الناس ونفس الاشكال مش هتتغير.. اللى هتخرج معاهم النهاردة هما اللى هتخرج معاهم الاسبوع اللى جى.. ما انت معندكش حرية الاختيار..

مهو هما مش كتير للدرجة عشان كل يوم تنقى حد تخرج معاه.. ولو ماقبلتهمش هتفضل لوحدك وبرضه مش كلهم اصحابك اوى ومش كلهم بترتاح لهم بس دول اللى بيسموهم اصدقاء الغربة ومالكش اختيار تانى بدل ما تتجنن وتكلم الحيطان

وبالنسبة لاماكن الخروج لو ف بلد اوروبى ف انت اعتمادك الاول والاخير ع الجو.. لازم تشوف الجو ع النت عامل ازاى قبل ما تفكر تلم اصحابك وتخرجوا عشان معظم الوقت بيكون برد ومطر

وعن الاماكن اللى هتروحوها مش هتبقى كتير ومع الوقت والسنين هتزهق ومش هتبقى عارف تروح فين تغير جو.. وفى اماكن بتبقى غالية بزيادة وخصوصا لو متجوز وعندك اطفال بتبقى مصاريف مالهاش لازمه

اما عن العلاج الفظيع المُريع ابو بلاش اللى ف اوروبا ف ده هتكلم عنه ف موضوع تانى لوحده.. عشان كل المسلسلات بتاعة هنروح نعمل check up ف لندن دى بتفقع لى مرارتى بصراحه

كل نفس بفلوس وكل نفس ف غربتنا له تمن.. ماتنخدعوش بالمظاهر وبالصور وبالضحكة اللى احنا دايما فيها رافعين شعار اضحك عشان الصورة تتطلع حلوة..

وع فكرة كمان، مش كل الاماكن واو زى ما بتشوفوها ف الصور.. احنا بس اللى بقينا خبرة ف اختيار زاوية التصوير .. كتير بتكون الزاوية دى بس اللى حلوة وباقى المكان تقليدى ممل عادى جدا

بتتكسر جواك حاجات كتير وبيكون تمنها غربتك.. بس هرجع واقول هى باكيدج بحلوها ومُرها.. لازم ترضى بيها لحين اشعار آخر..

كتير هتفقد الامل وهتحس انك داير ف ساقيه وهتحس بالسواد بيحيط بيك من كل اتجاه سواء ف غربتك او ف بلدك
حاول تتخلص من الشعور ده وتعمل اى حاجة بتحبها اللى بيها تعملك ريفريش لمودك وتكسر بيها روتين حياتك النمطى وترجعك لساقية الحياة من جديد وانت فريش

الحياة صعبة مش بمبي وكل واحد فيه اللى مكفيه.. جوة ولا بره انت اللى بإيدك تنكد ع نفسك وانت اللى بإيدك تسعد نفسك قول يارب وسيبها ع الله
رحاب المليحي

Sunday, June 15, 2014

احسن ظنك بالله

انا فتاة من عيلة بسيطة الحال ف قرية ف اخر صعيد مصر.. وصفنى الناس بإنى عفوية وفطرية ف تصرفاتى وافعالى، وده كان دايما بيوقعنى ف مشاكل كتير

انا اكبر اخواتى واخدت نصيب وفير من دلع اهلي وشجعونى كتير ع التفوق ف دراستى، برغم ان سلو بلدنا ان البنت اخرها البيت والجواز سواء من شخص متعلم او جاهل

ومن وانا ف الابتدائية واهل قريتى واقاربي بيوجهوا لي انذار انى هتجوز من ابن عمتى.. ف مالهاش لازمة اتعب نفسي ف الدراسة.. وفضل انذراهم ليا ومحاولاتهم لاحباطى تزيد لما وصلت لثانوية عامه

لكن انا ضربت بكلامهم عرض الحائط وكملت دراستى وشجعنى اساتذتى انى اكمل واخد الماجيستر والدكتوراه.. وده معناه انى لازم اسافر القاهرة..

اتكلمت مع امى عشان تقنع ابويا بالفكرة.. ف الاول كان ممانع تماما.. كنت عذراه لان عادتنا وتقاليدنا اللي اتربي عليها تمنع البنت من الخروج للتعليم.. ده غير ان سفرى والدراسات العليا هتحتاج مصاريف كتير..

وده معناه انى هجور ع حق اخواتى الولاد ف مصاريف دراستهم.. لكن ف الاخر امى وعمتى قدروا يقنعوا ابويا اللى كان واثق ف تربيته

سافرت للقاهرة مع صديقات ليا عشان اقدم.. كنت حاسة انى عاملة زى العصفور اللى محبوس ف قفص طول عمره وفجأه اطلقه سراحه.. ف كان عليه فجأة انه يتعلم الطيران، وفضل يتخبط ف كل حاجة حواليه لحد ما عرف يطير بمهارة..
ف خروجى من عالم مقفول لعالم مفتوح سبب لى تخبطات كتير ف حياتى

أولهم انى لجأت لعمى ف القاهرة عشان اعيش عنده وهو بصراحه رحب بيا وممانعش..

لكن انا ف نظر مراته واحدة هتعيش معاهم وتاكل وتشرب ببلاش.. وبرغم انهم ميسورين الحال الا انها هى وبنتها عاملونى زى الخدامة اغسل وامسح واشتغل كل اعمالهم المنزلية..

بعد ما استقريت قررت انى اشتغل، من ناحية عشان اخفف عن ابويا مصاريف دراستى.. ومن ناحية عشان ادفع لمراة عمى حق اقامتى معاهم

بس حصل لى مشاكل كتير ف بيت عمى، ف قررت بعد سنة من الشغل والمشقة عندهم انى اسيبهم واقيم ف نفس مكان شغلى

كنت اخصائية ف احدى المؤسسات للرعاية.. كانت شغلتى انى اطبق التربية والسلوك ع اللى بيقوموا بالرعاية وع اللى بيحتاجوها.. لكن محدش بيسيب حد ف حاله..
مديرى كان بيضطهدنى لمجرد انى متفوقة عنه وكنت بتولى مهام اكبر منه
ماكنش بيعدى لى الهفوة..

واقف لى ع الواحدة عشان يعمل لى مشاكل كبيرة.. بس فضلت مستحملاه سنين لحد ما اخدت الماجيستير.. وبدأت ف تجهيز نفسى للدكتوراه وده زاد من غضب مديرى..
وأقسم ع تدميرى برغم انه عارف انى ف اشد الحاجة للشغل ده.. ده غير انه عارف انى ماقدرش ارجع اعيش ف بيت عمى تانى..

كنت بحاول اتجنبه قدر المستطاع.. بس برضه ماسبنيش ف حالى.. واشترك مع ناس تانية ف تلفيق التهم والشهادة الزور لتشويه سُمعتى.. وتفنن ف اهانتى وذلى ونجح.. فــ سيبت المكان اللى قضيت فيه حوالى تسع سنين من عمرى..

بس مافقدتش أملى ف الله.. وبعد ما سيبت شغلى بشهرين اعلنت الحكومة عن وظايف للحاصلين ع الماجيستير والدكتوراه..

قدمت ف تلت جهات مختلفة، وماصدقتش نفسى لما لاقيت انى اتقابلت ف التلت اماكن..

اخترت واحدة منهم اللى غيرت قدرى وسجلت الدكتوراه.. مانكرش ان قابلتنى عقبات كتير..

لكن الدرس اللى اتعملته انى أحسن ظنى بالله الواحد القهار وهو مش هيسبنى ابدا

رحاب المليحي

Sunday, May 11, 2014

حكاية بلا نهاية



انا بقى حكايتى حكاية.. بس هحاول ابسطهالكوا من غير ما ادخل ف تفاصيل كتير عشان ماتوهوش منى

مامتى كانت مسيحية.. ولما حبت بابا حصلت مشاكل كتير بينها وبين عيلتها وف الاخر هربت مع بابا واسلمت واتجوزته.. وغيرت بطاقتها من مسيحية لمسلمة وغيرت اسمها .. 

عاشت معاه سنتين بس بابا كان عنده مرض وراثى وهو سيولة ف الدم.. ولان بابا صرف كتير ع مرضه ومابقاش معاه فلوس ف بعد سنتين من جوازهم ماما طلبت الطلاق..  وسابتنى اعيش مع بابا.. 

ولان مرض بابا وراثي ف طبعا اتنقل لى ومابقاش ليا جواز.. لانى لو اتجوزت هجيب طفل وارث نفس المرض

ماما بقى بعد ما اتطلقت رجعت لاهلها وارتدت عشان تصالحهم وتقدر تاخد منهم فلوس.. بس وقتها معرفتش تغير البطاقة من مسلمة لمسيحية عشان ده ماكنش ينفع ف عهد مبارك.. لكن ف عهد مرسى بقى ينفع ف غيرت بطاقتها للمرة التانية .. بس اتعملها شرطه ع البطاقة وده معناه انها مرتدة

انا فضلت عايشة مع بابا لحد ما اتوفى وكان عمرى 22 سنة..  
 وقبل وفاته وصى ابن عمه ياخد باله منى.. ف عيشت مع ابن عم بابا وكل ده وماما متعرفش عنى حاجة..

 لحد ما ابن عم بابا مات هو كمان ف وصى حماة ابنه عليا وعيشت معاها فترة.. وبعدين رجعت اعيش مع ماما اللى كانت بتعملنى أسوأ معاملة.. وقلعتنى الحجاب بالعافية وماكنتش بتخلينى اصلى.. وكانت بتجبرنى اروح معاها الكنيسة

ماما بقى كانت ع علاقة بواحد مسيحي عايش ف المانيا متجوز هناك.. وبيصرف عليها  وهى ف مصر، جايبلها شقة وعربية.. 

بس ماما ماكتفتش بكده ،عرفت عليه واحد من جيرانا ف العمارة.. لحد ما الجيران اخدوا بالهم.. وف مرة وقفونى ع سلم العمارة وقالولى: قولى لامك مايصحش اللى بتعمله ده.. دى عمارة محترمة..

وواحد من الجيران راح مكلم الراجل بتاع المانيا يحكى له ع اللى ماما بتعمله..  ورجع من المانيا اتخانق معاها وبهدلها.. قامت ماما متخانقة معاية انا، كانت فاكرانى انا اللى اتصلت بيه وحكيت له.. وطردتنى من بيتها

ماكنش قدامى غير عمتى روحت عيشت معها.. عمتى كانت عايشة ف اوضة وصالة ومتجوزة وعندها ولد حامل لنفس المرض الوراثى بتاع بابا.. ف الولد ماكنش بيقدر يشتغل وقاعد ف البيت ع طول

عمتى كانت ساكنة ف امبابة وانا بتدرب ف مكتب محاسبة ف مصر الجديدة.. ف كنت كل يوم رايحه جاية من امبابة لمصر الجديدة والعكس بالمواصلات..

 ده غير ان عمتى كانت بتستغلنى ف تنضيف البيت والشيل والحط.. وايام كانت تتصل بيا تقولى هاتيلنا اكل ع حسابك عشان مالحقتش اطبخ النهاردة.. ده غير ان جوزها مرة جابلى عريس عنده 40 سنة.. 

وف الاخر قررت اروح اعيش مع ناس اقاريبى تانين بيعاملونى احسن معاملة وبيتقوا ربنا فيا.. واهى ماشية والحمدلله

رحاب المليحي