Pages

About me

31 Years old Egyptian Living in London since 2004 with my husband and my two daughters..Member editor for the Egyptian magazine (Kelmetna)since 1999.... Finally, I have my own space to share with my readers :) SIMPLE WORDS 4 EASY LIFE

Tuesday, October 23, 2012

اصبر ع الشدائد تنول الرضا




جوزها توفى وولادها كانوا صغيرين.. اشتغلت وتعبت عشان تربى ولادها الاتنين (ولد وبنت).. لحد ما كبرتهم وكبرت معاهم..

جوزت البنت وسترتها وسفرت سعيدة مع جوزها.. وفضل معاها ابنها.. وبدل ما يكون ضهرها وسندها ويعوضها ع اللى عملته عشانه لحد ما وقفته ع رجليه

كان عايز يتجوز.. وعشان هما ع قد حالهم ومعهوش يشترى شقة.. ف كان هيتجوز ف شقة والدته.. لكن خطيبته رفضت انها تعيش مع حماتها ف شقة واحدة.. واشترطت عليه ( يا هى يا أمه ف الشقة)

ف الابن والراجل المصون بقى بيعذب أمه قدر المستطاع عشان يزهقها ويجبرها تسيب الشقة..
بقى يحبسها ف اوضتها بالساعات ويحط لها كلاب ع باب الاوضة.. بقى يكسر كل حاجة موجودة ف الشقة ويحدفها بيها .. بقى يضربها  ويحدفها بالتلفزيون 

لحد ما ماقدرتش تستحمل اللى ابنها بيعمله فيها.. سابت له الشقة.. وراحت دار مسنين.. وبقى يتردد عليها شباب من جمعية رسالة، يقعدوا معاها وتحكى لهم قصتها ويسمعولها.. ويهونوا عليها
لحد ما اخدت على الحياة جوه الدار.. وبقيت مبسوطة بوجدها فيه وبكل الناس اللى حوليها.. وبقيت تدعى لشباب رسالة وتقولهم انا كنت بدعى ع ابنى.. بس دلوقتى ربنا عوضنى خير.. عوضنى بولاد وبنات يحبونى واحبهم واخرج معاهم ويرعونى

ومش بس كدة ده كمان ربنا عوض صبرها خير وهتطلع عُمرة تبع جمعية رسالة.. وهيبقى معاها ناس طالعة لخدمتها هى وكل الناس الكبار زيها
*******

أم تانية كل اللى طلعت بيه من الدنيا ابن واحد.. كان كل حاجة بالنسبة لها.. وفجأة وبدون اى مقدمات مات ف حادثة.. 


كانت كل يوم تروح الجامع تصلى وتعيط.. لحد ما ف يوم قعدت جانبها واحدة وسألتها عن سبب عياطها المستمر كل يوم.. ولما عرفت السبب.. قالت لها واللى يدلك ع الطريق اللى تخرجى بيه من الازمة دى وتعملى خير كمان

اخدتها الست من ايدها ووديتها ع جمعية رسالة عشان تتطوع هناك وتزور الايتام والمسنين.. مع الوقت تناست حزنها وبقيت مبسوطة بوجود كل الايتام حوليها وتفرح لفرحهم وتزعل لزعلهم.. وبقيت تحبهم كلهم وبدل ما كان عندها ولد واحد.. بقى عندها ولاد وبنات كتير

وبرضه ربنا كرمها بعُمرة تبع جمعية رسالة.. ماكنتش مصدقة نفسها وبتتنطط من الفرحة.. وحمدت ربنا ع كل الخير اللى هى شايفاه.. بعد ما كانت فاكرة انها وصلت لنهاية المطاف بوفاة ابنها

** مهما كانت احزانك والامك.. ماتحبس نفسك جوه الصندوق وتستسلم.. اخرج للنور، دور ع حاجة مفيدة تعملها تنسي بيها الامك.. خرج طاقتك ف عمل خير.. وأتأكد ان ربنا هيجزيك خير اكتر ما كنت تتوقع

رحاب المليحي