Pages

About me

31 Years old Egyptian Living in London since 2004 with my husband and my two daughters..Member editor for the Egyptian magazine (Kelmetna)since 1999.... Finally, I have my own space to share with my readers :) SIMPLE WORDS 4 EASY LIFE

Thursday, September 25, 2008

مذكرات قطة مئطئطه


نياو.. نياو.. نياو..

أنا قطة صغنانه سمونى مئطئطه.. علشان لونى أبيض مزهز وشكلى جميل.. وانا دايما بحب اعتنى بنفسى علشان أعجب كل القطط وأغيظ كل اللى مش مئطئطين زيي.. وأمشى واقول يا أرض اتهدى ما عليكى قدى.. ده انا قطه مئطئطه..

نياو.. نياو.. نياو..

صاحبتى اللى انا قاعده معاها على طول إسمها "سمسم".. بتاخد بالها منى دايما وبتحبنى وتأكلنى بأيدها وبتعاملنى ولا أكنى أهم من أهم فرد عندها فى البيت..لأنها كمان بتحب تقعد تحكيلى على اللى مضايقها وتشكيلى همها.. وانا كنت دايما أسمعها وبحاول أحللها مشاكلها وهى كانت دايما بتفهمنى.. وبكون فرحانه وفخوره بإهتمامها الزياده بيا.. وكل لما الناس تبص لى بسخريه ويقولوا لها: "ده لو كان جوزك مكنتيش تعملى معاه كده".. أطلع لهم لسانى وأبصلهم بقرف وكأنى بقول لهم متبصوليش بعين راضيه.. بصوه للى اتدفع فيا..

نياو.. نياو.. نياو..

بس فجأه كده حال صاحبتى أتقلب.. ومبئيتش تهتم بيا زى زمان.. وبقيت تسرح كتير وتنسانى خالص ولا كأنى موجوده.. عارفين ليه؟ علشان لما الحب دخل قلبها رمانى انا جنب الحيط.. بعد لما كان مفيش فى قلبها غيرى.. هاحكيلكوا حكاية صاحبتى واشتكيلكوا منها.. واحكموا بنا.. لحسن انا خلاص تعبت منها خالص..

نياو.. نياو.. نياو..

فى يوم لقيتها راجعه من الجامعه فرحانه وطايره من السعاده.. بصيتلها بإستغراب علشان تفهمنى ايه السعاده دى كلها!! فقالت لى انا بحب يا قطه يا مئطئطه بحب بحب.. فرحت لفرحها وأقعدت اتمسح فيها وهى فهمت إنى فرحانه أوى علشانها.. بس بعدها بصيتلها بخوف من إنه ميكونش هو الإنسان المناسب لها.. ولإنها كان نفسها من زمان تحب وتتحب.. فكنت خايفه لحسن تكون إستعجلت.. وأول ما الحب دق قلبها.. فتحت له على طول ودخلته من غير إستئذان.. وفهمت هى مخاوفى فقالت لى: متخافيش انا عارفه إنه أول واحد فى حياتى.. بس انا متسرعتش.. هو ده الإنسان المناسب اللى يستهلنى.. ده حتى زميلى فى الجامعه بس أكبر منى بسنه.. وكمان موديل وبيطلع فى التليفزيون.. بس متخافيش عليا أنا سايئه عليه التقل والدلال.. وصحابى بيقولولى إنى بعامله وحش..علشان كتير مثلا بتفق معاه يستنانى قدام الجامعه الساعه 8 ص.. وتروح عليا نومه وأروح الجامعه على 2 ظ.. أفاجأ إنه قاعد لسه مستنينى.. بس انا والهى مش قاصده إنى أعامله وحش.. المشكله إنى مش بعرف بيعملوا ايه مع الحب ده.. بس أكيد مسيري هتعلم.. قلت فى عقل بالى.. هو ده صنف الولاد يفضل وديع ويتمسح بالأوى.. ومع أول فرصه يطلع ظوافره ويهبش حبيبه الغالى..

ويوم ورا يوم بدأت أحس إنها بتاخد عليه أكتر.. وبدأت تكلمه فى التليفون بعد ما أهلها يناموا.. علشان ممنوع فى البيت ان ولد يتصل بها لا صبح ولا ليل.. وطبعا كأى اتنين لسه بيتعرفوا على بعض.. كانت المكالمات بينهم بتستمر بالساعات.. ده حتى انا بكون هموت من الجوع وبقعد أنونو لها بس كل اللى بيهمها ساعتها إن صوتى ميعلاش علشان أهلها ميصحوش.. أهو مجلييش من ورا حبها ده غير شماتة الناس فيا.. لإنها مبئيتش تهتم بيا ولا بقى يهمها سعادتى زى الأول.. بس المهم إنها كانت دايما بتيجى تحكيلى على كل اللى كان بيحصل بينهم.. بس بينى وبينكوا انا مكنتش برتحله زى ما انا بالظبط مش برتاح لصنف القطط الدكر.. ما هم كلهم واحد.. "مع إعتذارى للقطط"..

نياو.. نياو.. نياو..

ومن المواقف اللى كانت يوم مع يوم بتثبتلى إنه يعنى إنسان نص كم.. سمسم مكانتش بتركب عربيات مع ولاد خالص.. أقعد يزن على دماغها إنها تركب معاه.. ومرة فى مرة بدأت تستجيب وتركب.. وبعدين تفاجأ إنه بيطلب منها تدفع فلوس البنزين.. يعنى كده 5 فى 10 فى 15ج.. حسب مزاج البيه.. ومرة تانية يطلب منها 50 ج علشان صاحبه مزنوق ومعهوش فلوس.. ولما كانت بتحكيلى كانت بتكون مستغرباه اوى.. بس كانت بتصدقه وبتدفع.. وبالرغم من إن الفلوس مش بترجع تانى مع إنها على سبيل السلف.. كانت بتكبر دماغها.. ماهى هبله وساذجه وأول مرة تحب.. مش زيي مدوباهم من قط بلدى لأفرنجى.. ده حتى الشيرازى معتئتهووش.. علشان كنت بحب أحسن النسل.. وكلهم بديهم بالجزمة بعد ما اتجوزهم.. بلا حب بلا كلام فارغ..

بس الحب كان عميها وفى الموضوع ده بالذات رفضت إنها تاخد بخبراتى فى الحياه..

ده حتى فى أيام إمتحانتها كان بعد ما يخلص هو مذكرته ويراجع دروسه كويس.. يتصل بها ويقعد ماسك ودانها فى التليفون بالساعات.. ومش بيهمه إن إمتحانها تانى يوم ولسه مذكرتش نص المنهج.. كان يقولها ببرود انا عارف إنك ذكيه يا سمسم.. وقبل الإمتحان بساعتين يعنى بعد ما نقفل هتخلصى المنهج كله..

أما انا بئه مكنش ليا لا حول ولا قوه أول ما ألقيها مسكت التليفون بعد الساعه 12 أعرف إن السهره صباحى.. كنت أخدلى جنب وأنام.. بس كنت ساعات كده بقلق وهما بيتكلموا.. و بيصادف إنى كنت باخد بالى من حاجة غريبه ومتكررة كانت بتحصل.. وهى إن عندها خاصية الإنتظار.. وكل مرة وهى بتكلمه يجي واحد على الناحيه التانية.. ويقولها إنه بيحبها وعايز يرتبط بها.. وهى علشان فضوليه كانت تسيب حماده على التليفون وتقعد تتكلم مع التانى علشان أل إيه بتحب تعرف هو يعرفها منين وعايز منها إيه.. هى صاحبتى آه.. بس ده لا يمنع إنها معندهاش دم.. بقى تسيب حبيبها على الخط وتقعد تتكلم مع واحد متعرفهوش.. بس هى طبعا علشان جديده على عالم الحب مكانتش بتدى خوانه ولا بتشك فى حاجه.. حتى انا برغم خبراتى الكبيرة فى عالم الحب القططى.. بس إحنا مش بنتكلم فى التليفونات علشان أعرف معنى اللى كان بيحصلها ده..

وفى مرة جتلها الجرأه وفتحت أهلها فى الموضوع عشان يجي يتقدم لها.. وبسهوله وافق الأهل... وانا كنت فى قمة غضبى علشان مكنتش عارفه مصيرى هيكون إيه بعد جوازها..

المهم جه بيتنا هو ومعه والدته.. ويعنى ملقيتش شكله أد كده علشان يفتخر بنفسه.. ويقول إن البنات كلها بتجرى وراه علشان هو جسمه رياضى.. ده عامل زى البلونه اللى منفوخه هوا زيادة عن اللزوم..

وزى ما انتوا عارفين لازم العروسه تدخل بصينية الحاجة السائعه.. وأول ما سمسم خرجت من المطبخ وشايله الصينيه.. كنت انا ماشيه ما بين رجيلها.. من ناحيه علشان ألفت نظرهم إنهم لازم ياخدوا الجمل بما حمل.. وإنى مش قليله فى البيت.. يعنى مش ياخدوا سمسم ويسبونى انا فى أرابيز أهلها.. ومن ناحيه تانيه كنت نفسى أوقع الصينيه عليه وأبوظ الجوازه.. وفى الحالتين انا اللى هكون كسبانه طبعا.. بس حرام قلت يا بت طنشى خالص وشوفى الموضوع هيوصل لأيه.. مش جايز أهلها يرفضوه وتكون جت منهم.. بس للأسف وافقوا عليه وقرأوا الفاتحه.. ومكنش حد أسعد من سمسم يومها.. وأقعدت طول الليل تكلمه فى التليفون.. وبرضه جلها الواد اللى هيمان فى حبها ده على الناحيه التانيه..

وبدأت تحصل بينهم خلافات فى الأول على حاجات هايفه.. مثلا مثلا طلب إنه ياخد منها الموبايل علشان الولاد بيتصلوا بيها كتير.. لأ حمش يا واد.. حاولت تعرضه شوية.. البت يعنى لها كلمه معاه اوى.. وفى الأخر إديته الموبايل بالخط.. ولما أمها بدأت تسأل عن الموبايل.. خافت سمسم لأمها تعرف.. وصممت إنها تاخده منه.. ف أداها الموبيل وضرب على الخط..

وخلاف تانى إنه بيقول إن لبسها مش أد كدة.. وشاف مثلا طقم عجبه ب200ج يطلب منها إنها تجيبه.. انا مش فاهمه يعنى هو مش ده عريس الغفله.. المفروض اللى نفسه يشوفه عليها يجبهولها هو من فلوسه..

ده حتى ساعات لما يكون هو اللى متصل بها فى التليفون.. يقولها تقفل ويتحجج إنه عايز يدخل الحمام.. ولو كلمته بعدها بدقيقه تلئيه جنب التليفون.. ويقولها خلاص بئه هادخل الحمام بعدين.. وبرضه علشان هى عبيطه مكانتش بتاخد بالها من الحاجات الصغيره دى..

وكانت كتير بترجع البيت وزعبيبها طالعه.. وتحكيلى إنه دايما بيوقع بنها وبين صحابتها.. أل إيه كلهم يا حرام دايبين فيه وبيخونوها معاه.. بس هى كانت بتقول لى إنها متأكده إنه كداب.. هو ده حد يبصله خالص.. انا عارفه هى بتحبه على إيه.. آل موديل آل!!

نياو.. نياو.. نياو..

بس بئه كله كوم واللى عمله معاها بعد كده كوم تانى.. وميتسكتش عليه.. لأنه بدأ يلعب فى دماغها إنهم يتجوزوا عرفى.. شوفتوا المصيبه.. رضينا بالهم والهم مش راضى بينا.. بئه يعنى بعد ما أهلها وافقوا عليه وأمنوه على بنتهم.. وبرضه عايز يتجوزها فى الحرام.. والهى ده هم يضحك وهم يبكى.. وحجته إن أهلها مزودين عليه فى الطلبات.. مع إنهم مش طالبين منه غير شبكه عليها القيمه.. هى دى بئه الطلبات اللى لا تحتمل!! وبالرغم إن إنها عبيطة ومدلوئه عليه.. إلا إنها متربيه كويس ولحد كده ولازم تقف وقفه معاه.. بس برضه مكانتش بتاخد موقف معاه.. لإن مشكلتها إنها مش سلبيه.. بس مش بتعرف ترد فى ساعتها.. لازم تاخد وقت كبير فى التفكير وتقول انا كان لازم أرد أقول كذا وكذا.. بس بعد ما يكون الموقف عدى خلاص.. وعلشان سكوتها ده.. كان بيفتكر إن هى مستسلمه له.. فكان بيزن على دماغها على طول.. دى حتى وصلت به إنه قالها على بالاطه إن فيه واحد صاحبه عنده شقه ممكن ياخدها منه يوم.. انا مشفتش بجاحه كده.. يستجرى قط ولو حتى كان شيرازى إنه يعمل معايه كده.. ده انا كنت أقطعته.. وفرجت عليه كل القطط و الكلاب.. هما فكرينا إيه ولايه ومنعرفش ناخد حقنا منهم!!

وبالرغم كل ده خبت على أهلها.. واستحملت كلامه الرخم السخيف لوحدها.. لغاية فى يوم كانت فى الجامعه وهو محرج عليها متكلمش أى ولد ولو حتى زماله لإنه شكاك بطبعه.. ولإن شعبيتها كبيرة فى أى حته تروحها.. ففى أخر يوم فى الإمتحانات سلمت على زملائها بحرارة وأقعدت تهرج معهم.. وفوجئت إنه قدامها.. وأول ما شفها راح نازل على وشها بكف إيده بكل قوته.. لدرجة إنى شفت القلم بعد ما رجعت البيت معلم على وشها.. ووقفت سمسم قدامه متسمره من هول المفاجأه معرفتش تعمل إيه.. كل اللى قدرت تعمله إنها تركب تاكسى وتهرب منه قبل ما يعمل فيها حاجه تانيه..

تخيلوا عمل إيه؟؟ ما هو ده بنى ادم عنده شيزوفرنيه.. انا عارفه جبته من آنى صفيحة زباله.. ده حتى قطط الشوارع بيكونوا متربيين عنه..

أتصل بها وأقعد يعيط ويعيط.. ويقولها ياريت كانت إيدى أتقطعت قبل ما أمدها عليكى.. سامحينى انا بحبك أوى.. وبغير عليكى أوى.. حاولت أقطع سلك التليفون علشان متصدقهوش وتسمع له.. لكنها كانت بتمنعنى وتزعق فيا.. والمصيبه إنها حنت له.. شفتوا الهنا اللى انا فيه!! وصدقتوا وقالت له إنها مسمحاه..

وعلى باليل كلمته تفتكروا كده بعد كل اللى انا حكيته عنه هيكون رد فعله إيه؟؟

قالها متكلمنيش تانى.. انا مش عايز أعرفك.. انا فكرت ولقيت إنك متنفعيش زوجه.. لأنى ممكن أخرج وأسيبك فى البيت وبعدها تخرجى وتقبلى ولاد من ورايا.. البنت يا حرام جالها حالة إذبهلال.. وفكرت إنى أحجز لها فى مستشفى المجانين.. لحسن لو إتأخرنا فى الحجز ممكن إنها متلئيش مكان هناك.. عشان لو فى نوعيات كتيرة من البنى ادم ده يبقى عليه العوض..

نياو.. نياو.. نياو..

وبعد ما وصل الموضوع لقمته.. كلمته تانى وأتخنئت معاه.. بعد ما أخيرا قررت يكون لها رد فعل ولو مرة فى حياتها.. وقالها إن كل شئ بينهم إنتهى.. وحصل إيه على التليفون؟ المفروض تكونوا حفظته!! إتصل المجهول الهيمان فى حبها.. وفى نفس الوقت اللى حماده قالها كل واحد منا فى طريق.. سألها التانى إنتى مرتبطه؟ راحت العبيطه ربنا يخليها لشبابها.. قالت له انا لسه مفركشه حالا.. وكانت دى كلمة السر.. وإنكشف المستور وفوجئت إن اللى على الناحيه التانيه برضه حماده.. يا سبحان الله طول عمرى أقول إن عمليات الإستوساخ (الإستنساخ) دى هايله.. وإنفجرت من العياط.. يا حبيبتى!! كان هو ده رد فعلها الوحيد وقتها على كل اللى إستحملته من ساعة ما عرفته لغاية دلوقتى.. ولزيادة إندهاشكوا فكل ده حصل فى شهر واحد فقط..

وعرف البيت كلوا بكل مواقفها معاه وقام البيت وما أقعدش.. وإتصلت أمها بأمه وإديتها أحلى كلام فى العضل.. ولأن حماده من النوع التلم اللزئه.. إتصل بها وهددها بإيه بئه يا ترى؟؟ إنه لو عرف إنها فى صفهم ضده.. هيوريها شغلها.. وزي ما انتوا عارفين هى مش هابله ولكنها اكتر من كده شويتين.. وعلشان كانت خايفه ومرعوبه منه لإنه إنسان مش طبيعى.. قالت له لأ طبعا يا حبيبى انا معاك وفى صفك.. بس أصبر عليهم شوية.. هما بس زعلانين علشان انت ضربتنى.. و راحت زى الشاطرة حكت لأهلها على المكالمه.. ذهل أخوها من عمايلها ونزل عليها بالحزام.. حاولت أمنعه ولكنى إتخدت فى الرجلين.. لأنه مكنش شايف هو بيعمل إيه.. بيضرب وخلاص.. لغاية ما أمها خلصتها من إيده.. وبعدها إتصل أبوها بأبوه وبهدله وهدده إن لو إبنه ما بعدش عن بنتهم هيوريهم شغلهم.. وهيبعت ناس تضربهم وتبهدلهم.. ومن وقتها إختفى حماده من حياتنا.. ورجعت انا الوحيده فى قلب سمسم.. بس كان قلبها مجروح لأنها كانت تجربه صعبه عليها أوى..

نياو.. نياو.. نياو..

ودى كانت حكاية سمسم وحكاية كل بنت معندهش خبرات سابقه.. بتكون صيده سهله فى إيد أى ولد.. وبرضه أنا مش هعفيها من الغلط ولا هكون فى صفها.. لأن فى مواقف كتيره كان لازم تاخد فيها وقفه علشان ميكونش ده حالها فى النهايه.. فأرجو أن تكون حكايتها مست قلوبكم كلكم.. انا مش بحكيها بس بغرض الدردشة والضحك.. ولكن بغرض العظه.. علشان تحاول البنات تحافظ على نفسها من أى حب أو علاقه طايشه مش معروف نتايجها.. ويا سعدها يا هناها اللى عندها قطه مئطئطه زيي علشان تحكيلها وتاخد رأيها