Pages

About me

31 Years old Egyptian Living in London since 2004 with my husband and my two daughters..Member editor for the Egyptian magazine (Kelmetna)since 1999.... Finally, I have my own space to share with my readers :) SIMPLE WORDS 4 EASY LIFE

Thursday, August 25, 2005

واو لندن2


يوجد الكثير من الذى تراه فى لندن ويجعلك تقف لحظه وتقارن بين المزاياه والخدمات التى تجدها فى لندن وما يُقابلها فى القاهره.. وفى النهايه بالطبع لن تجد أى وجه مٌقارنه بين البلدين..
فلنطير بخيلنا إلى لندن لنرى معاً بعض مزاياها..
فى البدايه تنبهر بالنظافه والخُضره التى لا يخلى مكان منهم.. فالبلد عباره عن مساحه خضراء يتخلالها البيوت والشركات وليس العكس.. فمثلا لن تجد نوادى مثل الأهلى والصيد.. لأن الحدائق ملك الكُل دون مٌقابل.. يلعب ويمرح الصغار ويستجم الكبار وتتنزه الكلاب..
ومن هذه الحدائق كثيرة العدد.. توجد منهم من هى أكثر شُهره.. وهى ال
Hyde Park
.. ويوجد بها كل يوم أحد رُكن يُسمى
Speech Corner..
وهو عباره عن مكان الذى يأتى إليه الناس ليعبروا عما داخلهم سواء بالمدح او بالذم بكامل حريتهم دون خوف .. فمثلا تجدهم يذمون فى الملكه.. أو فى نظام الحُكم.. او يمدحون فى الإسلام.. أو يشجعون الدخول فى المسيحيه.. وهذا كله يكون من وجهة نظرهم.. وتجد الناس يلتفون حول الشخص الذى يُعبر عن نفس ارائهم ويتبادلون معه الحديث..
اما عن النظافه فتجد صناديق قمامه فى كل شوارع لندن.. وبجانب المتاجر تجد أكثر من صندوق ولكن كل واحد منهم نوع.. بمعنى إن واحد للأشياء التى يُعاد إستخدامها من جديد (الورق، البلاستيك...إلخ) ونوع أخر للزجاج.. وأخر للقمامه عموماً..
ففى الشوارع العموميه يتم جمع القمامه كل عدة ساعات.. أما فى الشوارع الفرعيه فيتم جمعها مره واحده فى الأسبوع..
اما عن النظام فى الشوارع فهو دقيق للغايه.. فالشارع لا يخلى من إشارات المرور.. التى تعمل بنشاط.. فمثلا عند وجود ثلاث شوارع مفتوحين على بعض.. تجد الإشاره تعمل بكل دقه من أجل أن تعطى الفرصه لكل السيارات فى كل من الشوارع أن تمشى بأمان.. وايضاً تعطى الإشاره الفرصه لعبور المُشاه فى امان.. بجانب وجود بعض الخطوط الصفراء فى شكل (علامة خطأ)فى نقطة إلتقاء الشوارع.. ومعناه ممنوع وقوف أى سياره على هذا الخط.. وذلك سببه إنه عندما تغلق الإشاره على شارع من الثلاث.. لا تجد السيارات فى الشارع الآخر صعوبه فى التحرك.. فتعطى هذه الخطوط مساحه كافيه لعدم تداخل السيارات على بعضها..
ويوجد مكان مُخصص لعبور المُشاه ويكون بجانب إشارة المرور.. لإنك عندما تريد أن تعبر
فى حين الإشاره خضراء للسيارات.. تستطيع الضغط على ماكينه توجد على كل إشارة مرور
لتجعل الإشاره حمراء ووقتها تستطيع عبور الشارع مُطمئناً..
وايضاً عند مكان عبور المُشاه.. تجد مكتوب إتجاه السيارت حتى لا تُخطئ وتنظرفى الإتجاه المُخالف..
وبالنسبه للمواصلات العامه.. فالكلام عنها كثير.. لأنها تشعرك بإحترام أدميتك.. فبالنسبه للإتوبيسات.. توجد محطات مُخصصه لها سواء للركوب أو النزول.. فلا يجوز لك أن تركب من أى مكان.. وإذا اردت النزول فعليك أن تضغط على زر مكتوب عليه
..stop
تُضئ كلمة
stopping
على شاشه صغيره ليعرف السائق إنه يوجد راكب يريد النزول فى المحطه القادمه فيقف له بكل إحترام..
حتى لو كان راكب واحد فقط ينزل كل محطه..
والأتوبيس له مكان مُخصص فى الشارع ليُسير فيه.. وتجده بلون مُختلف ومكتوب عليه
Bus Lane..
اما داخل الأتوبيس فيوجد اماكن مُخصصه لجلوس كبار السن أو السيده التى تحمل طفلاً
سواء داخلها الحامل أو على يديها.. وايضا يوجد مكان آخر لكراسى المعوقين أو عربة الأطفال.. وعند صعود عربة اطفال الأتوبيس أو ركوب شخصا مُسن.. فيقوم السائق بإنزال الأتوبيس ما يكفى ليكون قريبا من الرصيف..حتى يُسهل لهم عملية الركوب.. اما عند دخول كرسى المعوقين.. فيقوم السائق بإخراج قطعه حديديه صغيره تُستخدم كالكوبرى الذى من خلاله يستطيع الكُرسى صعود الأتوبيس بسهوله ويُسر..
ولا أنسى أن أذكر إن تذكرة المترو تجعلك تركب بها الأتوبيس ايضا.. ويوجد تذاكر يوميه، اسبوعيه وايضا شهريه.. بالإضافه إلى إنه إبتداء من أن يبلغ الشخص ستون عام.. يركب الأتوبيس دون مقابل.. وذلك ايضا للأطفال أقل من 16 عام..
والجدير بالذكر إن فى المحطات الكبيره تجد فيها ما يُسمى
Transport Information
وهو عباره عن مركز معلومات.. فإذا كنت لا تعرف كيف تذهب إلى المكان الذى ترغب فيه
وأى الأتوبيسات تركب.. فتجد دائما من هو فى إنتظارك ليُجيبك عن كل تساؤلاتك دون مُقابل
وشبكة مترو الأنفاق تصل إلى كل مكان فى لندن وخارجها.. إلى نسبه تصل إلى حوالى 85%..
والدرجات ايضا لها حق السير فى شوارع لندن.. لإنها مُستخدمه بكثره.. فالكثير يستخدمها للذهاب إلى عمله أو للرياضه.. لذلك تجد لها مكان مُخصص لها يُسمى
bicycle lane..
وكثيراً ما تكون نفس الحاره المُستخدمه للأتوبيس.. ويجب على سائقها إرتداء قُبعه واقيه خوفا من حدوث تصادمات.. وفى الليل يرتدون حزام فوسفورى اللون أو يضعون ضوء بسيط على مُقدمة الدراجه حتى تراهم السيارات..
واما كبار السن.. فيستطيعوا التجول فى شوارع لندن وشراء ما يريدون فى سهوله ويُسر دون تعب وحتى دون تحريك ساقيهم.. وذلك عن طريق كُرسى مُتحرك كهربائى.. يستطيعوا به دخول المتاجر أو
أى مكان دون إجهاد..

الدراسه تكون بلا مقابل من سن ثلاث سنوات وحتى ما قبل الجامعه.. ثم توجد بعض الشركات التى تعرض على الطُلاب إنها تقرضهم المال الذى يُتيح لهم دخول الجامعه.. على أن يسددوا هذا القرض فى خلال ثلاث سنوات من إنتهاء دراستهم الجامعيه..
اما عن بعض المميزات فى حركة البيع والشراء..
تجد المنافسه شديده بين محلات السوبر ماركت.. فمثلا: فى محل منهم تجد السلعه بمبلغ مُعين وهو قيمتها الأساسيه.. ومحل آخر تجد نفس السلعه مُخفضه 30%.. وفى مكان آخر تجد إنك تشتري منها واحده وتأخذ الأخرى مجاناً.. وهكذا
وايضا فى المتاجر كبيره (سوبر ماركت)ما يُسمى
Self Check IN..
وهو إنك تقوم بتجميع حسابك بنفسك دون حاجتك لكاشير
يوجد ال
Advantage Card
وهو عباره عن كارت إدخار.. بمعنى إن عند شرائك الدائم من محل مُعين.. تُضاف نقاط على هذا الكارت.. وكلما زاد عدد نقاطك تستطيع أن تشترى شيئا بهم دون دفع أى نقود..
وايضا يوجد ال
Voucher
وهو إذا احترت يوماً فى شراء هديه لشخص ما.. ولكنك تعرف إنه يُحب شراء إحتيجاته من متجر ما.. فكل ما عليك هو أن تذهب هذا المتجر وتشترى
voucher
بالمبلغ الذى تريده.. وتٌقدمه لصديقك ويقوم هو بشراء كل ما يريد..
وعلى هامش موضوعنا يوجد أيضا خدمه تُقدمها التليفونات.. وهى إذا ارسلت رساله من موبيلك إلى هاتف أرضى (هاتف البيت مثلا).. فإنها تُرسل لك.. فتجد هاتفك يرن ورساله مُسجله تقوم بقرأة حروف الرساله التى أُرسلت إليك حتى لو كانت باللغه العربيه..

ليكن ختامُنا مسك عن الجوامع.. فالآذان يكون مسموع خارج الجوامع فى صلاة الظهر والعصر فقط.. أما باقى الصلوات يكون فى الداخل فقط.. منعاً لإزعاج المواطنين..
ويجب أن أذكُر إن دائما نجد الدروس الدينيه فى معظم الجوامع ليس فقط فى شهر رمضان.. وإنما طوال العام..

وبذلك أكون قدمت صوره لبعض مزايا لندن.. وحتى إن كانت بسيطه.. ولكن قيمتها كبيره.. ويكفى إنها تحترم أدميتك التى فى بعض الأوقات تُهان فى بلدك..

رحاب المليــــحى



























Wednesday, August 24, 2005

لا جديد تحت الشمس



ترررررن تررررن...
كما اكره رنين هذا المنبه المُزعج.. وكم أكرههُ أكثر عندما يُعلمنى إن ساعات النوم القليله قد انتهت.. وحان وقت الذهاب إلى العمل.. ما اصعب الخروج من تحت الفراش للإغتسال إستعداداً ليوم شاق جديد..
يـــــاه!! ما كل هذا الزحام على كوبرى 6 أكتوبر.. اتسائل يومياً وانا على الكوبرى.. لماذا هذا الزحام؟ وما الذى يُعطل سير السيارات بهذا الشكل؟ وخصوصاً إنه لا يوجد إشارة مرور أو حتى شُرطى ليقف حال المرور!!
ولكنى لم أستطيع أن أجب أبداً على هذا السؤال..
تعودت أن أُضيع الوقت فى مُشاهدة السيارات المُجاوره.. مُحاولاً أن استشف حالتهم النفسيه من أفعالهم الصباحيه.. فالسياره التى تقف يمينى يستغل سائقها الزحام وتعطُل حركة السير.. فى إلتهام ساندويتش فول مُعتبر مع الطُرشى.. تدخل الرائحه إلى أنفى وتفتح شهيتى.. آهم لأقول له "ممكن حته يا كابتن.. اللى ياكول لواحده....."
ولكن لحظى السئ تبدأ السيارات فى الزحف من جديد.. وتحاول كل سياره الهروب من زحام الكوبرى.. ولكن بلا جدوى.. فالطريق لا يسمح بالغُرز.. ولكن بعد دقيقه من بداية الزحف.. نقف من جديد.. لأجد بجانبى سائق سياره أخرى.. ولكن هذه المره مليئ بالأنوثه.. تستغل وقتها بتصفيف شعورها فى مرآة السياره.. وتضع الألوان الزاهيه على وجهها الخمرى.. حتى تذهب إلى عملها فى أحسن حال.. وبعد أن ضاق بى الإنتظار.. بدأنا فى الزحف من جديد.. وبالرغم إن المسافه من مصر الجديده إلى المُهندسين ليست ببعيده.. ولكن فى وقت الذُروه تكون كالسفر من بلد إلى اُخرى.. وبعد عناء وصلت الشارع الذى يوجد فيه مقر عملى.. وشعرت إننى كمن دخل فى حرب بداية من نزوله من منزله.. وصولاً إلى النصر.. ولكن واجهتنى مُشكله جديده وهى البحث عن مكان للإنتظار.. وانا ليس بطماع.. فلا يُهمنى أن أجد مكاناً تحت عملى مباشرةً.. من الممكن أن يكون فى الشارع الخلفى.. أو بعد شارعين.. لا يهم فالمشى صباحاً يعطى الإنسان طاقه ونشاط.. ولكن المُهم ألا يكون هذا المكان عند بيتنا.. وبعد حوالى نصف ساعه اُخرى من البحث عن خُرم إبره.. وبعد أن هلكت وإنسال العرق منى.. أصل إلى مكتبى مُنهك القوه مُحاولاً إيجاد بعض الطاقه بداخلى لبدء اليوم.. أُسارع بطلب القهوه من الساعى الذى يتلكأ فى إحضارها كعادتهُ.. ثم اجلس لأشربها مع أصدقاء العمل.. نتبادل أطراف الحديث.. لعل الوقت يمُر سريعا ونجد الوقت قد حان للرحيل.. ولكن دائماً ما يكون الوقت ضدنا.. فتمشى عقارب الساعه مُتثاقله كسوله وكأنها تخرج لنا لسانها.. وعندما نجد إنه لا فائده من تضيع الوقت فى الكلام.. أو يأتى المُدير فجأه.. نهب جميعا للذهاب إلى مكاتبنا دون تذمُر..
أبدأ فى تنظيم ورقى على مكتبى فى كل تكاسل.. وينقضى اليوم تاره بحرق الدم.. وتاره ببعض المصائب فى العمل التى تحدث دون سابق إنذار.. وتاره أخرى ببعض الأوامر الريسيه التى يستحيل تنفذيها.. ولكن السلبيه تفرد علىَ تنفذيها دون جدال.. وإلا.........
وبعد ان يكون قد فاض بى.. واستهلكت كل قواى النفسيه والعصبيه.. وحتى (المعديه) لفرطى فى شُرب القهوه والشاى.. تنتهى أوقات العمل الرسميه.. وأخيراً تكون عقارب الساعه فى صفى.. وما أن أبدأ فى تنظيم مكتبى وإستعدادى للرحيل ولكن بكل نشاط هذه المره.. تأتى أوامر عُليا بإنه جد فى الأمور أمور.. وجاءنى مزيد من الأعمال التى من الممكن ألا تكون من إختصاصى ولكن علىَ القيام بها.. و كما تعودت ألا أُجادل ولا أساءل.. ولكن أن أجلس ساعات جديده لعمل جديد.. أشعر للحظات إنى أُريد أن أصرخ.. أُريد أن اقول (لا).. اُريد أن أذهب إلى المُدير وأعنفه وأُعبر عما بداخلى.. حتى يفهم إنى ليس من عبيده.. وإنى بنى أدم ولى الحق فى القبول أو الرفض.. وليس أله يُحركها هو كما يشاء.. اُريد أن أعترض وأقول له إنى لى حق عليك.. كما لك حق علىَ.. فأنا اقوم بواجباتى وأُنهى عملى وايضا أقوم بأعمال ليست من إختصاصى.. ولكن انت لا تقوم بواجباتك نحوى.. فلا تُعطينى غير مُرتبى الذى يُعتبر ملاليم بالنسبه لما أقوم به.. وايضا لا تُعطينى زياده فى المرتب عندما أقضى ساعات إضافيه فى العمل.. وأما عندما أطلب ابسط حقوقى عليك وهو حقى فى الأجازه لبعض الراحه والإستجمام.. تُجبنى بمنتهى الفتور والبرود إن حالة العمل لا تسمح.. فهل هذا عدل؟ انت ظالم بكل المقاييس.. انت لا تحب غير النقود.. النقود التى اصبحت تجرى فى دمك.. ولا ترى غيرها.. فهنيئاً لك بها.. أغرق فيها لأخر نفس لك.. إنما انا فلن أقبل هذا الإستعباد.. ولن أقبل أن تتحكم فيَ أكثر من ذلك.. وسوف اترك عملك التى تعتقد إنها الجنه بعينها.. نعم، سوف اترك جنتك.. فلقد حان الوقت الذى أرمى القيود التى طالما حوطنى بها طوال هذه السنوات الماضيه.. حان الوقت لأستعيد أدميتى وصحتى التى أهدرتهم انت بأوامرك التى لا تنتهى.. فأنا الأن امتلك الشجاعه الكافيه لأقول لك :لا اريد العمل عندك.. انا مُستقيل سواء قبلتها أو كانت حاجة العمل لا تسمح، أنا......
يدخُل المدير فيجدنى ثائر رافع يداى فى الهواء.. وكأنى اُلقى مُحضره أو خُطبه.. فيسئلنى مُتعجباُ من منظرى: هل شيئا أصابك؟ فأجد كل الثوره التى بداخلى تهدأ فور رؤيتى له وكأنها زوبعه فى فنجان ليس إلا.. وأجدنى بمنتهى الإستسلام أجيبه قائلا لا ابداً يا ريس.. إنى كنت استعد للرحيل ثم جاءتنى أوامر بوجود عمل إضافى.. فيجيب الريس ببرود وهل عندك إعتراض؟ فأسرع قائلا دون تردد: ابداً ابداً إنى كُنت أُجهز نفسى لأبدأ العمل.. وبعد ان رحل مديرى وعلى وجهه إبتسامة ذات معنى.. تعجبت من حالى.. فمنذ لحظات كدت ان أصفحهُ على وجه.. ولكن فور رؤيتى له ضاعت شجاعتى وغضبى تجاههُ.. وكأن شيئا لم يكن.. ما معنى هذا؟ هل انا ضعيف؟ هل أنا لا استطيع الإستغناء عن عملى لهذا الحد الذى أصل فيه إلى إهدار حقى الآدامى؟! يجب علىَ أن أكشف الستار على الحقيقه المُره التى طالما أخفيتها.. ولكنى لا استطيع إخفاءها أكثر من ذلك على الأقل عن نفسى.. وهى إنى فى حاجه دائمه للمال.. ولا أستطيع الإستغناء عن عملى وعن مُديرى.. لإنه هو من يُمدنى بهذا المال.. وحتى إذا ذهبت للعمل فى مكان آخر.. فسوف أجد ريس جديد يستغلنى ومن الممكن أن يكون حالى أسوأ مما أنا عليه الأن.. (فلى تعرفه أحسن من اللى متعرفوش)..
وبعد ساعات نجحت فى الإنتهاء من العمل الإضافى.. وبعد ساعات أُخرى من الزحام.. وصلت بحمدالله إلى منزلى.. أرتميت على أول مقعد وجدته أمامى فى المنزل.. فلم تكن لدى الطاقه الكافيه لتحضير الطعام لنفسى.. او حتى لتغيير ملابسى..
وبعد الأكل جلست أمام التلفاز.. أحاول جاهداً أبقى عيناى مفتوحتان.. فلا أرى غير خيالات أمامى.. بدأت افكر فى حالى.. وأستعرض حياتى التى ضاعت فى العمل دون فائده.. فأشعر إننى فى ساقيه لا أُستطيع الوقوف لثوانى لإلتقاط أنفاسى.. لأتسائل أين حياتى؟ أين أنا من كل ذلك؟ إلى متى سأظل اُفكر فى المال.. دون حتى التفكير فى كرامتى وأدميتى التى تُسلب منى.. وانا أقف مشلولاً لا أستطيع فعل شئ!! إلى متى سأظل سلبياً.. لا أثور حتى على أبسط حقوقى!! وكأنى أصبحت عبداً للمال.. بالرغم إنى اعلم إن الله هو الرزاق وليس مُديرى..
ولكن تاهت الأسئله أمام إرهاقى الشديد.. واستسلمت إلى النوم بعد تعب يوم شاق.. إستعداداً ليوماً جديد من السلبيه وقلة القيمه..

رحاب المليــحى