Pages

About me

31 Years old Egyptian Living in London since 2004 with my husband and my two daughters..Member editor for the Egyptian magazine (Kelmetna)since 1999.... Finally, I have my own space to share with my readers :) SIMPLE WORDS 4 EASY LIFE

Tuesday, September 18, 2012

حلم جوه حلم

رزان بنوتة صغنونة.. كانت بتعيط عشان مامتها ضربتها، بتعقبها إنها مش بتسمع الكلام.. ف نامت زعلانة.. حلمت انها بتزعق لمامتها وبتقولها: هو انتى كل شوية تضربينى ليه؟ هو وانتى صغيرة جدو وتيتا كانوا بيعزبوكى، ف بطلعيه عليا وللا ااااااااايه؟!

صحيت رزان الصبح حكيت لمامتها حلمها.. مامتها استغربت جرأتها ف حلمها.. وهى لسه بنوتة صغنونة ماتستوعبش اللى بتقوله

راحت مامتها وديتها الحضانة ورجعت على البيت بتعاتب نفسها على انها خليت بنتها الوحيدة يوصل بيها الحال إنها تحلم حلم زى ده

نامت وهى قاعدة ع الكرسى، حلمت إنها قاعدة لوحدها ف أوضة ضلمة عمالة تعيط.. ومحدش لا حاسس بيها ولا شايفها..

تعبانة، مهمومة، مخنوقة.. كل مسئوليات البيت فوق كتفها.. ولا حد بيساعد، ولا حد بيراعى، ولا حد بيهتم بيها..

ولو قالت الأاااااي.. يتقالها: اووووووعى توقعى.. ده انتى عمود البيت.. لو وقعتى البيت كله ينهار..

طب وأنا؟ ماليش مشاعر؟ ماليش نفس أخد راحة من شغل البيت شوية؟ دى الشغالة بتاخد يوم أجازة وانا مابخدش.. وهاتك يا عياط

صحيت مامة رزان من سخونة دموعها فوق خدها.. مسحت دموعها واتصلت بصديقتها (مرام) تحكي لها حلمها..

(مرام) سمعت الحلم للأخر وهديت صاحبتها ونصيحتها تقوم تصلى ركعتين، وإن كله هيبقى كويس بإذن الرحمن

دخلت (مرام) المطبخ تعمل الأكل لولادها وأبوهم قبل ما يرجعوا من بره.. كانت سرحانة بتفكر ف صاحبتها وان قد ايه حلمها ضايقها..

مرام ماخدتش بالها من المية اللى وقعت على أرض المطبخ، ف اتزحلقت وقعت.. شبه أُغم عليها.. وما بين الهواجس وما بين الواقع..

شافت من بعيد منطقة شكلها سبحان الخلاق، كلها الوان طبيعية جميلة وورود.. وبرغم انه شوية بعيد عن مكان ما هى واقفة.. بس واصلها ريحة جميلة أول مرة تشمها ف حياتها.. حسيت ان دى الجنة وانها خلاص قربت تروحلها.. طارت من السعادة ان نهايتها هتبقى ف الجنة.. لكــــــــن

بصيت ع لبسها وشعرها.. لاقيت ان شعرها منكوش ومش متغطى.. وان لبسها مش حشمة.. دراعها ورجليها باينين.. مابقتش عارفة تغطى ايه وللا ايه؟؟ شعرها ولا ايديها ولا رجليها!! وعرفت ان عملها ناقص.. وان اكيد اكيد فى حاجات فى حياتها لسه عايزة تتظبط اللى بيها توصلها للجنة

صحيت مرام مخضوضة.. بصيت حولها وحمدت ربنا انها عايشة وانه كان مجرد حلم.. لكن كانت من جواها مقبوضة قوى مش عشان حلمت انها ماتت.. ولكن لإنه إنذار من ربنا انك حد ممكن يكون كويس، بس قدامك مشوار طويل عشان توصلى للجنة

مافقتش غير على جوزها وهو بيجرى عليها مخضوض وبيحاول يقومها من على الأرض.. مرام كانت موجوعة قوى من الحلم أكتر من الوقعة نفسها.. حكيت لجوزها اللى حصل.. وفضلوا الاتنين مسهمين شوية..

اتغدى جوزها ودخل يحاول ينام وهو بيفكر فى حلم مرام..

حلم بنفسه وهو صغير ف بيت أهله.. ولمة العيلة حولين الطبلية وبأى أكلة تقضى الغرض وتفيض.. وبضحكة من القلب يقضوا أُُمسية جميلة.. وكل واحد ف البيت يحكى عن يومه كان عامل ازاى، سواء اللى ف المدرسة أو اللى ف الشغل.. البيت كان مليان حب وحنية مُتنهية

وبعد ساعة، صحى من النوم، لاقى ابتسامة تلقائية ع وشه.. وحس انه عاش أحلى ذكرياته ف حلم جميل ماكنش عايز يصحى منه.. اترحم ع والديه وأقرالهم الفاتحة.. وقام يشوف ولاده ويحكى لهم حلمه الجميل

ابنه الكبير احمد بيحب باباه قوى ونفسه يكون فى يوم من الأيام زيه.. سمع حلم باباه بتركيز كبير وبابتسامة صافية..

وقعد أحمد بقية الليلة وهو بيذاكر يفكر ف حلم باباه.. ويستغرب هو ليه مش بيحلم ولو حلم يصحى ناسى كل حاجة

خلص أحمد مذاكرته ونام، حلم بإنه كبر 10 سنين، وبقى يشبه باباه ف حاجات كتير.. زى ما كان طول عمره بيتمنى..

لاقى نفسى متخرج من الجامعة وباباه ومامته واقفين جانبه فخورين بيه وباللى وصله.. بس كان شايف قدامه طريقين، وهو واقف ف النص محتار مش عارف يختار مين فيهم!!

الطريق اللى باباه رسمهوله؟ وللا الطريق التانى اللى هو عايزه وحابه؟

صحى احمد الصبح حيران ومحتار.. وحس ان اليوم ده مسيره يجي وهيبقى عليه مسئولية اختيار طريق منهم يمشى فيه..

يا ترى يرضى باباه عشان كل اللى عامله عشانه، ويجي على حساب أحلامه وطموحه؟ وللا يختار الطريق اللى دايما بيحلم بيه وشايف نفسه فيه؟!

نزل احمد من البيت وهو مهموم شوية.. قابل رزان مع مامتها رايحة حضانتها.. وعشان هو بيحبها قوي زى أخته.. طلب من مامتها انه يوصلها هو المرة دى..

مشى مع رزان لاقها مش زى عوايدها مش بتهزر وتضحك معاه.. سألها عن سبب كلضمتها.. حكيت له حلمها، استغربه قوى..

سرح احمد شوية.. ضغطت رزان ع ايده اللى ماسكها عشان يعديها الشارع.. وسألته عن سبب سكوته

قالها: كل واحد مننا جواه حلم ف عقلة الباطن.. سواء بقى كانت حاجة عديت وفاتت ونفسه يرجعلها..

أو حاجة ف المستقبل يتمنى يوصلها..

أو حاجة زعلان منها وكاتمها جواه.. لكن غصبا عنه أحلامه أو عقله الباطن بتفضحه وتفكره بيها

واهو كلنا بنعيش أحلام جوه أحلام.. صاحيين نايمين بنحلم.. ولو بطلنا نحلم نموت

رحاب المليحي