Pages

About me

31 Years old Egyptian Living in London since 2004 with my husband and my two daughters..Member editor for the Egyptian magazine (Kelmetna)since 1999.... Finally, I have my own space to share with my readers :) SIMPLE WORDS 4 EASY LIFE

Friday, August 05, 2005

بـــــــوووووم


ماذا تفعل عندما تستيقظ يوما تجد كثير من الإنفجارات قد حدثت فى البلد التى تعيش فيها؟؟
ففى يوم الخميس المُوافق 7- 7-2005 حدث ما لا يُصدقه عقل.. سبع إنفجارات فى لندن.. شُلت الحركه.. أنقاض فى كل مكان.. دماء تحيط بك من كل إتجاه.. سيارات مُحطمه.. بُكاء.. ذهول.. سواد على كل الوجوه.. شُرطه, إسعاف, طوارئ فى كل مكان فى لندن.. فالإنفجارات من قوتها قد أحدثت فجوه فى محطه منهم وأدت إلى إنقلاب القطار رأسا على عقب.. وفى محطه أُخرى فجّرت الحوائط.. فأدت إلى وقوع قطار على الآخر..
فلا احد يعرف ماذا يحدث؟؟ ومن المُنتفع من هذا الضرر الذى أصاب كل هؤلاء الأبرياء؟؟ هل هم إرهابين؟ هل جاء صُدفه بعد أن كسبت لندن الألومبيات؟ هل هى عمليات إنتحاريه إحتجاجاً لما تفعله لندن مع العراق؟ لا احد يعرف اين الجواب.. الكُل حائر.. الكُل خائف..
ولكن من فعلها لا يُستهان به ويعرف ماذا يفعل.. فلقد كانت الإنفجارات صباحا فى وقت الذروه.. وكانت فى معظم الأماكن زحاما..
ولكنى لن اتكلم على الناحيه السياسيه للأحداث.. وإنما سأتكلم عن الناحيه الإنسانيه..
فمن الناحيه الأمنيه.. فور حدوث الإنفجارات انتشرت الشُرطه والإسعاف والطوارئ فى كل مكان.. والكُل يجرى يحاول أن يُساعد.. توقف هاتف الجوال كأستخدام شخصى.. واصبح فقط للطوارئ.. التلفاز الإنجليزى يُغطى الأحداث فى كل دقيقه.. تم عمل حوار مباشر بين الصحفيين والمسئولين لتغطية كل تساؤلاتهم.. وجود خط ساخن بين الشٌرطه والمواطنين.. صدور الجرائد ظُهرا بكل الأحداث.. الكلاب المُضربه تنتشر فى كل مكان بحثاً عن المزيد من المُتفجرات..
اما عن الناحيه الإنسانيه.. فلقد كان زوجى فى عمله بالفندق الذى هو كان أقرب الفنادق لواحد من هؤلاء الإنفجارات.. فطلبت منهم الشُرطه الإسراع بإحضار أغطيه ومياه للمُِصابين فى محطة القطار.. وبالفعل اسرعوا جميعا وتركوا اعمالهم وذهبوا لإسعاف كل من تصل إليه ايديهم.. ويُحكى زوجى إنه كان منظر بشع.. الدماء تتناثر فى كل مكان.. اللون الاسود يُغطى وجوه الرُكاب.. البعض بُترت قدمهُ أو يدهُ.. البعض يبكى.. والبعض يقف مذهولا لا يعرف ماذا يفعل.. يجرى الناس هنا وهناك للتكاتف مع الإسعاف ومُساعدتهم.. طُلاب جامعة طب يهرولون لعمل الإسعافات الأوليه.. فتحت الفنادق القريبه من الحادث ابوابها لكل من كان يرغب فى الإغتسال.. أو الإتصال بمن يشاءون مجانا.. وقامت الفنادق ايضا بعمل قهوه وشاى لأفراد العمل بالإسعاف.. وجاءت اكبر مستشفى للأطفال تُسرع بالمُطهرات والمحاليل وايضا بسرارير وكراسى مُتحركه.. فالكُل يتكاتف للخروج من هذه المأساه فى اسرع وقت ممكن.. وعلى الهامش ايضا قام كل مُسلم بالإتصال بأخيه المُسلم للإطمئنان إنه لم يكن فى الحادث.. ونحمد الله إننا جميعا بسلام.. ولا يسعنا غير أن نشكر الله عن عفوه عنا وفضله الكبير علينا جميعا فى إننا كنا بعيدا.. وحسبـــــــى اللــــه ونعـــــمه الوكيــــــل على كل من كان له يد فى هذا الحادث المُريع..
رحـــــاب المليــــــحى

1 comments:

Anonymous said...

جميل الموضوع ده جدا لأنك بتنقلي فيه الأحاسيس والخدمات اللي عملتها لندن واللي عملها الناس كلها والأحاسيس اللي كانت في الشارع بين الناس.
جوجو