Pages

About me

31 Years old Egyptian Living in London since 2004 with my husband and my two daughters..Member editor for the Egyptian magazine (Kelmetna)since 1999.... Finally, I have my own space to share with my readers :) SIMPLE WORDS 4 EASY LIFE

Sunday, January 10, 2010

للسعادة وجوه كثيرة.. (من واقع الحياة).. الحلقة التالتة


بعد الخطوبة بعدت المسافات.. فقد رجع هو إلى لندن وتركنى حائرة وحدى.. لا أعرف ماذا ينتظرنى.. لا أعرف إذا كنت سأجد السعادة معه أم ..... ، لا أريد أن أفكر فى أى سلبيات.. فأنا من عادتى إذا عزمت على موضوع أكمله حتى النهايه.. مهما صادفنى من سوء حظ أو معوقات.. ولكن هذا ليس أى موضوع.. فإنه خاص جدا بحياتى الشخصية ومصيرها.. ولكن إذا إفترضنا إننى سأكون سعيدة فى حياتى الجديدة.. فلن أكون سعيدة بغربتى بعيدا عن كل من تعودت رؤيتهم يوميا سواء أصدقائى أو عائلتى.. فهم كل ما أحب فى حياتى.. وأنا مازلت لا أعرف عنه الكثير.. برغم إن علاقة الصداقة بيننا دامت أربع سنوات ولكنها كانت من خلال جهاز وليس وجها لوجه.. بمعنى إن المشاعر ولغة العيون قد تكفى أحيانا وتكون أفضل من الكلام.. ولكن فى حالتنا لا تنفع فالصمت له إعتبارات أخرى.. قد يكون عطلا فى الإنترنت أو فى الجهاز نفسه.. حتى الصمت فى مكالمات الهاتف لا تأتى دائما بالمعنى المطلوب.. ولكن هذا ما وافقت عليه من بداية الأمر.. وعلي أن اتأقلم على ذلك وأتعايش مع الموقف لحين سفرى معه إلى الخارج..

كنت دائما أسمع عن المشاكل الكثيرة التى كانت تحدث فى فترة الخطوبة.. وكنت واثقة إنها لن تحدث معى.. لإن معظمها يكون خلافا على شقة أو عفش أو حتى عادات وتقاليد قد يغفو عنها الخطيب.. ولكن أنا لا ينطبق علي أى من هذه المشاكل.. فمن أين تأتى لى المشاكل؟؟

ولكن لإن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن.. فقد وقعت تحت مشاكل كثيرة.. كانت ستؤدى إلى فسخ الخطوبة.. برغم بُعد المسافات.. لم تكن الخلافات بينى وبينه ولكن كانت نوعا ما بين العائلتين.. ربما كنا سببا فيها دون قصد.. فقد كنا نأخذ قرارات ما بيننا لم يكن متفق عليها يوم الفاتحة.. ونفاجأ بها العائلتين.. فمثلا كان محدد ميعاد الفرح بعد فترة معينة.. ولكن لإننا لم تكن فى النية وجود شقة فى القاهرة.. فقد عزمنا على الإسراع بالكتاب والفرح وأن نجعلهم فى نفس التوقيت.. فلماذا نأخر دون سبب مقنع؟! فإعتقدت عائلته إنى السبب فى هذة السرعة إننى أضغط عليه حتى يتزوجنى لأسافر له.. وهذا لم يكن صحيحا.. ومن المشاكل التى صادفتنا إن عائلته تريد فرحا راقصا وعائلتى تريد فرحا إسلاميا.. وعندما تضاربت الأقوال فى هذا الأمر.. ونحن العروسان لا نستطيع أن نأخذ قرار بشأن ذلك.. عزمت أمى على عدم حضور الفرح مكتفية بحضور الكتاب فقط.. إستخارت الله وسألت فى هذا الأمر وعزمت النية بعدم الذهاب ولم تستطع دموعى أن تغير موقفها.. وساعدها فى قرارها إن (خالى) توفى قبل الفرح بإسبوع واحد.. ليست هذه فقط المشاكل التى وقعنا فيها ولكن كان فى أخرى.. ومن كثرة المشاكل كان يجب أن يكون لى قرار فى ذلك.. يا إما أثبت على موقفى وأحارب من أجله لإنه فعلا إنسان يستحق وبجدارة أن أدافع عن حبه لى حتى إذا كان قلبى مازال لم يدق له.. أو أختار الطريق السهل وراحة البال وأرضى بفسخ الخطوبة.. وأن تكون تجربة وعدت ومهما كان لن أخرج بخسائر جمة..

فقررت أن أدافع عن حبه وأرفض خلع الدبلة من يدى.. وصممت بعدم فسخ الخطوبة.. كنت فى حالة من الذهول لكمية المشاكل التى نواجها وكلا منا فى بلد.. بالإضافة إلى عدم وجود ما يستحق الخلاف عليه.. كنت أشعر إن الخلافات تأتى من فراغ الواحدة تلو الأخرى.. وطوال علاقتى به كان نفس السؤال لا يفارقنى ولا أعرف له جواب.. هل يا ترى بعد كل هذه المشاكل سأجد سعادتى معه؟! أم ينتهى بى المطاف لمشاكل أكثر ومسئوليات أصعب؟؟ إستيقظت فجأة من حيرتى على كلام والدتى وهى تذكرنى إنه من المحتمل أن تكون كثير من هذه الخلافات بسبب دعاء الفتاة التى كان ينوى هو خطبتها قبلى.. فعندما وجد قبول منى، وبعد مقابلته الأولى لها ولعائلتها قابلها بمفردها مرة واحدة فقط.. وبعدها إتصل يعتذر لها مببرا إن كل شىء قسمة ونصيب دون إعطاءها أسباب لهذا الإعتذار المفاجىء.. وفور إعتذاره لها فوجىء بها تنهال عليه بالأدعية ضده.. شُل تفكيره أمام العبارات السامة التى واجهتها له ولم يستطع الرد عليها..وإكتفى أن يتمنى لها حظا سعيدا مع غيره وأنهى المكالمة.. وعندما تذكرت هذا الكلام سرحت بتفكيرى لحظات.. هل هذا الكلام فعلا حقيقى؟؟ هل دعاءها هو السبب لما نحن فيه الأن؟؟ وإذا كان حقيقى فلماذا؟ أنا لا أعرفها ولم أؤذى مشاعرها قط.. وحتى لم أخذه منها فهو عرفنى قبلها بسنوات.. ومن البداية إختارنى أنا وليس هى.. وحتى إذا كانت لا تعرف حكايته وليس عندها مبررات لإعتذاره.. ولكنه لم يخدعها بكلمات عذبة ليوقعها فى شباكه.. ولم يوعدها ويخلف، هى من عشمت نفسها وطاحت بخيالها بعيدا.. وليكن، فلن أجعلها تفوز علي وتقلب حياتى جحيم وسأصمد للنهاية..

وعندما تصعدت المشاكل لأقصى حد.. جن جنونه هو وهدد عائلته إنه إذا لم تنتهى هذه المشاكل سريعا وتم الزواج فى الميعاد.. فإنه سيتخلص من باسبوره الشخصى ولن يروه مرة أخرى.. وإنه إختارنى بقلبه وعقله ولن يتراجع عن موقفه ولن يتزوج غيرى وليكن ما يكون.. ولإن عائلته على يقين إنه ليس تهديدا وإنه مجنون ووقادر على تنفيذ كلامه إذا لم يتراجعوا عن موقفهم.. فقد وصل بهم الغضب أن خيروه بينى وبينهم.. لذلك كان تهديده لهم هو الحل الوحيد.. وقد كان موقف لا أنساه أبدا ويحسب له.. ليؤكد لى إنه الشخص المناسب وإن والدتى كان عندها حق عندما كانت تقنعنى إنه فتى أحلامى حتى إذا لم أشعر به وقتها ولكنى حتما سيختلف تفكيرى ورأيى لاحقا..

جاءت الليلة التى تحلم بها كل فتاة.. وإجتزنا المرحلة الصعبة مع بعض الخسائر الطفيفة مثل تصميم والدتى عدم حضور الفرح.. ومع إرتدائى للفستان الأبيض كنت أبكى حزنا لعدم وجودها معى.. شعور مميت كان بداخلى إنها جعلتنى يتيمة الأم فى أكثر يوم كنت أحتاجها فيه.. وبرغم وجود كل أصدقائى المقربين بجانبى.. ولكنى كنت لأول مرة لا أشعر بهم لعدم وجود أمى.. وكان والدى مازال يعانى من المفاجأة ومن كونى لحظات وسأكون فى يد غيره.. ولأول مرة يرجع فيها إلى المنزل ويجد غرفتى مظلمة خالية ممن يحب..

إعتدت رؤية الفتيات فى الأفلام تغنى وترقص فى شهر العسل.. ولكن الموقف كان مختلف تماما معى.. فقد كنت أشعر بملل شديد ولا أجد أى كلام أو حوار مشترك بيننا.. فقد كنت أنتهز فرصة وجودى بمفردى وأتصل بأصدقائى أو والدتى.. أتحدث معهم كثيرا.. وكانوا أصدقائى يضحكون من تصرفاتى ويندهشوا لأفعالى مؤكدين إنى أول واحدة تفعل ذلك فى شهر العسل.. ولكنى كنت لا أبالى وأستمر حالى كما أنا.. وكان هو محبط جدا من أفعالى ويتسأل إذا كنت أشعر بالملل والفراغ وأنا لا أبعد عن أحبائى غير مئات الكيلومترات وأيام وسأكون معهم.. فما هو حالى عندما أبعد عنهم ألاف الكيلومترات ولا أعلم متى سأعود لهم مجددا!!

إنتهى شهر العسل وبدأت حياة جديدة لا أعرف عنها شىء.. ورجع هو إلى لندن للبحث عن مكان للمعيشة وإنهاء كل الإجراءات قبل ذهابى له.. وبدأ قلقى فى تصاعد غريب فقد كانت كلها أيام وأسافر وأترك كل حاضرى وذكرياتى ورائى لأذهب إلى المجهول.. ولم يكن إحساسى بمفردى فكل من حولى كان يبكى ويشعر بالقلق والخوف علي.. وكنت عندما أرى الخوف فى أعينهم والقلق يعلو نبرات صوتهم.. كنت أتجاهل ذلك بالضحك والتهريج وكأن ليس أنا من سترحل..

ولحظى لا أعرف السعيد أم التعيس إنتهت الإجراءات سريعا.. وحان ميعاد السفر وجاء كل أصدقائى لتوديعى تارة بدموعهم وتارة بكلمات تشجيعية تختفى سريعا وراء قلقهم ورعشة يديهم...

وسافرت، سافرت إلى قدرى وأنا أحمل فى أحشائى جنين.. نعم، جنين كنت غير مستعدة له نهائيا.. كنت لا أعرف كيف أكون زوجة صالحة لأعرف كيف أكون أما ناجحة..

يالها من حياة غريبة لا أعرف لها بداية من نهاية.. فهل سأنجح هذه المرة أم سأقع مع أول عاصفة تجتزنى من ضلوعى؟؟؟

***********************************

بعد أن قررت أن أبعد الحب عن طريقي لفترة.. وقررت أن أنتظره في بيتي.. فلماذا لا أنتظر العريس الذي يأتي البيت من بابه كما يقال.. وأخبرتني صديقتي إنها تريدني أن أرى أحد أصدقاء زوجها يعيش في لندن.. للوهلة الأولى أحسست بالسعادة لإحساسي إني من الممكن أن أعيش في لندن بجانبها.. ولكن عندما فكرت لم أشعر بالسعادة.. فكيف لي أن أجلس مع من لا أعرفه لكي أعرض نفسي عليه ويعرض نفسه عليا.. وكإننا بضاعة في محل نذهب للفرجه عليها ونرى إن كانت تعجبنا أم لا.. وكيف لي أن أعرف إذا كان هذا الشخص مناسب لي أم لا.. هل تكفي مجرد جلسة واحدة؟ لقد خدعت ممن أعرفه أكثر من سنة.. فكيف لن أخدع ممن لا أعرفه؟ كيف لي أن أتأكد إنه هو الشخص الذي أريد أن أكمل معه حياتي؟

ترددت بداخلي ولم أعرف ماذا أفعل ولكني وافقت على أن أقابله.. وبالفعل جاء اليوم المحدد.. داخلياً لم أكن أريد أن أذهب.. شعرت بإهانة شديدة فقد أعجبه أو لا.. ما هذه الإهانة التي تضع الفتاة نفسها فيها؟ ولكن ليس لي أي اختيار أخر.. جلست معه وأنا في شدة الغضب من نفسي.. كل جسدي يرتعش ولا أسمع منه كلمة واحدة.. كل هذه المشاعر حاولت إخفاؤها ولكن للأسف لأني لا أعرف المجاملة ولإن مشاعري سريعاً ما تظهر في عيني.. فلقد شعر غضبي وإنى رافضة لهذا الوضع.. فبالتالي لم تستمر المقابلة كثيراً وقد عرفت رأيه دون أن أسمعه.

توالت مرات مقابلاتي للعرسان.. قابلت أشخاص متنوعة ولكن لم أشعر أن منهم من هو مناسب لي إطلاقاً..

جاءني الهادئ الذي شعرت إنني أجرأ منه.. وجاءني المطلق الذي معه طفلة ولديه مشاكل كثيرة مع طليقته.. نعم، لم أصدق.. لماذا يأتي لي مثل هذا الشخص.. كان رده إنني أعجبه ويعلم إنني سأكون نعم الزوجة وبإن عقلي سيستوعب ويستطيع أن يتحمل مثل تلك الأمور.. ولكن، أنا لازلت صغيرة على كل هذا.. فأنا أريد أن أعيش حياة الحب.. حياة الشباب.. نجرب معاً المشاعر لأول مرة.. يبادلني الفرحة لأول مرة كما أشعر بها أنا وليست لأكون الفرحة الثانية.. وجاءني الكثير غيره ممن لم أتخيل أبداً أن يأتوني.. ففي كل مرة كنت أشعر بالدهشة والإستغراب.. هل يمكن لفتاة أن يأتي لها مثل هذه الأشخاص الغريبة الغير مناسبة؟ أين فتى أحلامي؟ أين من أريده؟

كان كل هذا يجعلني أتساءل.. لماذا دائماً يأتي لي الأشخاص الغير المناسبين لي؟ حتى إنني تساءلت.. أين السعادة التي أحلم بها؟ كيف يمكنها أن تأتي هكذا؟ لم أشعر ولا مرة من هذه المرات بسعادة الفتاة التي تستقبل عريس في بيتها.. بل في كل مرة كنت أشعر بالإهانة والجرح.. لإني في كل مرة كنت أتذكر كم جرحت من الحب حتى إنني فقدت الثقة في إختياري العاطفي ولهذا قررت أن أعطي لعقلي القرار.. ولكن يبدو إن حتى عقلي لا يستطيع.. ليست المشكلة الآن في قراري أنا بل هي المشكلة في من أقابلهم.. أين سعادتي التى أحلم بها؟ يا الهي أدعوك أن تعطيها لي.

وفي لحظة تفكير عميقة رأيت إنني قد أجد سعادتي مع من يحبني منذ سنوات عديدة.. هو من كان يريدني منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية.. ووافقت على أن أعطيه التجربة والفرصة.. كان قد فاتحني في طلبه للإرتباط مرات عديدة وفي كل مرة كنت أرفض لعدم رؤية سعادتي معه.. كنت دائماً أشعر إنني من سأرفعه وقد أظل أنا مكاني أوأنزل له وهو ما لم أريده.. ولكن بعد كل تلك التجارب قررت أن أوافق..

وافقت وأنا بداخلي إحساس غريب.. هل ما أتخذته قراراً صائباً؟ لم أخف على قلبي بل كنت أشعر بالخوف عليه هو.. وبالفعل قابل أبي.. ورغم ماضيه الغير مشرف.. ورغم إختلاف المستوى الإجتماعي والدراسي.. ورغم الإختلافات الكثيرة التي بيننا والتي تمنعنا من الإرتباط.. ولكن شعر أبي بحبه الشديد لي ولم يستطع الرفض لإنه شعر بإنه يحبني من كل قلبه.

وإتفقنا على كل شيء.. توقعت أن أشعر بالسعادة في اليوم الذي كان المفترض أن يأتي فيه مع أهله.. ولكني لم أشعر بها.. وعندما اتفقوا ووافقنا على كل شيء لم أشعر حتى بالسعادة.. لماذا؟ أين هي السعادة التي من المفترض أن تشعر بها كل فتاة في مثل هذا الموقف وفى مثل هذا اليوم؟ بل إني يومها بكيت ليلاً لأني لم أعرف إذا كان هذا قراراً صحيحاً أم لا..

مرت الأيام ولم أشعر ولا للحظة بالسعادة.. بل كنت أحاول أن أقنع نفسي وإقناع من هم حولي إنني سعيدة ولكني كنت كاذبة ومخادعة.. كنت أرى عيوبه أكثر ما أرى مميزاته.. بل لم أجد فيه مميزات.. قد يكون أيضاً السبب في إنني لم أجد أي تشجيع ممن هم حولي على هذا القرار فالكل كان معترضاً على إختياري.. لم أشعر معه بالأمان رغم حبه الشديد لي.. لم أشعر بإنني سعيدة أو سأكون سعيدة في حياتي المستقبلية معه لإختلاف الأفكار والمستوى.. لم أنتظر منه شيئاً ولم أكن أريد منه شيئاً ولا حتى كنت أريد أن أفعل له أي شيء.. حاولت أن أجعله يندمج مع أصدقائي ولكنني شعرت بإنني غير سعيدة بالمرة لإختلاف الطباع والطبقات وشعرت بالإحراج من وجوده وسط أصدقائى.. وكم من مواقف مرت بي وكنت أشعر إنني لا أستطيع أن أصدق إنني سأعيش مع هذا الإنسان تحت سقف واحد.

وفجأة اتخذت القرار.. أن أنهي تلك العلاقة.. وإكتشفت أن السعادة ليست فقط مع من يحبني ويريدني من كل قلبه.. فقد يكون هذا الشخص غير مناسب لي بالمرة ولن يشعرني بالسعادة التي أنتظرها.. السعادة هي في الحب المتبادل، والإحترام.. وبالفعل أنهيتها ولم أشعر وقتها بندم.

كان شعوري بعدها غريب.. فأنا من اتخذت قرار الموافقة والآن أتخذ القرار لانهاء العلاقة.. لقد اعتقدت أنني سأجد معه السعادة ولكني لم أجدها.. شعرت أنني ظلمته وظل ضميري يؤنبني لفترة طويلة.. وكنت كلما حكيت قصتى معه لأحد الأصدقاء يرى في عيني مدي حزني وشعوري بالذنب.. إلى أن جاء اليوم الذي عرفت فيه إنه تقدم لخطبة إحدى قريباتي المقربات لي.. كم شعرت بالصدمة.. ماذا يفعل؟ ولماذا فكر بها هي بالذات؟ هل لمجرد أن يكون قريباً مني؟ أم يريد الإنتقام ليقول لي إنه يستطيع العيش بدوني؟ ولم تكن هذه هي الصدمة الوحيدة التي عرفتها.. بل إنه قال لها أيضا إنه إكتشف بعد كل هذه السنين إنه لم يكن يحبني بل كان يحبها.

هل كان يكذب طوال تلك السنين بمحاولاته المستمية معي؟ هل كان شعوره بالحب تجاهي منذ المرحلة الاعدادية وحتى بعد التخرج بسنوات كذباً؟ هل كان يكذب عليا أنا أم على نفسه؟ أم يكذب عليها هي؟ هل هو بهذا النفاق؟ هل إستطاع فجأة أن ينسى حب كل هذه السنوات في عام واحد من فسخ خطبتنا؟

لم أكن أحبه ولكن صدمني الموقف.. هل هذا هو الحب؟؟ ظللت لأعوام أقول لنفسي إني لن أجد من يحبني كما يحبني هو وفجأة أكتشف إنه قد يكون مجرد وهم عاش هو فيه.. سواء كان يكذب على نفسه أو عليا أنا أو عليها هي.. فهو في النهاية كاذباً.. فقد يكون لم يعرف حتى الآن معنى الحب.. ولكن ما هو الحب؟؟ هل أنا التي أتوهم معرفتي به ولكنه ليس كما إعتقدت؟ هل أنا من أعيش الأحلام الوردية للحب؟ هل أنا من أتخيل أن الحب يعنى السعادة؟ هل أنا لا أعرف ما معنى السعادة أصلاً؟ لا، فأنا متأكدة إنني سأجد سعادتي التي أنتظرها مع من سأحبه يبادلني هو نفس الشعور الجميل..

وإنتظرت، متى تأتي سعادتي؟ لا أحد يعلم، ولكني أعلم إنها لن تتأخر..

رحاب المليحي

هاجر عماد

6 comments:

Anonymous said...

Gamed 2awy 3aiza 2a3ref 2ly 7a7asal b2a moshweka 2awy kamlo ,go ahead ",)
Aya

Anonymous said...

ya gama3a de fe3lan stories from our lifes real awy , am very intreastin ya gam3a enta haeleeeen gogo & roro
Youssra

Anonymous said...

Heba Hazem Zahran
تحفة بجد

Anonymous said...

" يا رحاب ويا هاجر ، كلمات رائعه حقا"
أحمد الشيخ

Anonymous said...

انا مبسوطه اوى بالمجهود ده بس احب اعرف كل بنت ان الجواز والارتباط عموما مش زى ما كلنا متخيلينه ده عايز مجهود علشان تكونى سعيده ومسئوليات كنا مستهونين بيها ومشاكل بتاخد مجهود علشان تنحل وناس تانيه بتعيشى معاها وشخص تانى بعادات تانيه وتفكير تانى عايش معاكى فى نفس البيت لا فى نفس الاوضه ونفس السرير لازم لازم تختارى صح اوى علشان لو اى بنت استعجلت او حظ... See Moreها كان وحش واتخمت فى واحد حتتعذب جدا وعلى العكس لو معاها واحد بيعينها على كل حاجه وبيكون جنبها فالبنت ديه ربنا بيكون راضى عنها بالذات لو اتغربت مع جوزها وده اصعب الف مره لانها معظم الوقت او كله معاه فلو كان وحش تخيلو الحياه حتكون ازاى وده عن تجربه والحمد لله الحمد لله انا ربنا راضى عنى وان شاء الله يرضى عليكم كلكم
ميار

Anonymous said...

Ahmed Elsheikh
رائعه يا رحاب ، اقصد الكلمات وصاحبة الكلمات ، اشعر بكى تمسكين ريشه وترسمين بها لوحه جميله ، تجسدين وصف المشاعر البشريه بايجابياتها وسلبياتها ، لا تخجلين من شرح الصراع الدائر بداخلك ، ولما تخجلين وهى مشاعرك الدفينه بداخلك ، انها نسيج افكارك وانفعالاتك ، متعكى الله بالصحه والسعاده ، وبارك فى عائلتك الكريمه ... آمين