Pages

About me

31 Years old Egyptian Living in London since 2004 with my husband and my two daughters..Member editor for the Egyptian magazine (Kelmetna)since 1999.... Finally, I have my own space to share with my readers :) SIMPLE WORDS 4 EASY LIFE

Thursday, February 07, 2008

سترك يارب


اعتصر قلبى حزنا وألماً عندما رأيتها.. كانت ترتدى الحجاب وملابس المدرسة.. تبدو كأى فتاة مسلمة مُحتشمة فى لندن لا يوجد بها ما هو مُلفت للنظر.. إلا عندما رأيت صديقها يودعها بقبلة حارة على شفتيها.. نظرت إليها مرة أخرى لأتأكد من ارتدائها الحجاب لعل عيناى خدعتانى.. ولكن لم أجد مجالاً للشك.. فهى - من المفترض - فتاة مسلمة لم يتعد عمرها اثنا عشر عاماً للأسف.. وقتها شعرت بوجع يغزو قلبى.. لم يكن عليها فلتذهب هى للجحيم.. ولكن على الإسلام الذى تشوهه هى بحجابها الذى لا أرى له معنى .. فمثلها مثل أى فتاة لا تعرف دين الإسلام.. فهل هذا ما تعلمته فى بيتها ووسط عائلتها؟ّ! أم أن أبويها ليس لهما ذنب وربياها خير تربية.. ولكن المُغريات والبيئة التى نعيش فيها هى التى شكلت شخصيتها دون وعى منها؟؟ أم هى فى سن التجربة.. فالممنوع مرغوب دائماً وابداً؟! أسئلة كثيرة طرحت نفسها ولكن لم أجد لها جواب.. مجرد التفكير فى هذا الموضوع يجعلنى أرتجف غضبا وخوفا على بناتى.. فبالتأكيد سيأتى اليوم الذى سيرغبان فيه لفعل كل ما هو ممنوع..

وعندما أحاول أن أهدأ من روعى أفكر من جانب إيجابى نوعا ما.. بأن التربية والتوعية فى البلاد الأوروبية تكون أقوى منها فى البلاد العربية.. وهذا لسبب بسيط، أنه فى البلاد غير الإسلامية لا يوجد غير طريقين لا ثالث لهما.. فيجب على البيت تنشئة الأطفال مُدركين الفرق بين الحلال والحرام.. وأن ليس كل ما يرونه خارج نطاق المنزل والأصدقاء حلال أو صحيح.. وعلينا أن نعلمهم دينهم جيدا وأنه ليس كل ما يفعله الأجانب يروق لنا ولديننا.. أما فى البلاد المسلمة ولأن الأسلام هو السائد وليس العكس.. فأحيانا يهمل البيت الجانب الدينى.. لأنه من الطبيعى أن الطفل سيُربى فى محيط إسلامى.. فلا داعى للقلق..
بالطبع كلامى ليس قانون سارى.. أو أمر مُسلم به.. ففى أيامنا هذه لا توجد قوانين ثابثة لأى شئ..
والجنس هو من أخطر الأشياء التى تقلقنى هنا -فى لندن-.. فهو مُباح فى أى مكان أو على أقل تقدير
هناك القبلات التى تجدها هنا وهناك دون أى خجل.. فالعادة تبدأ بقُبلة حارة وتنتهى بطفل بلا أب..
فتجد ال
single mothers وهن الأمهات اللاتى بلا أزواج.. أحياناً لا يتعدى عُمرالأم السادسة عشر عاماً ولديها طفل أو أثنان.. وللأسف هى أول من تأخذ حقوقها كاملة فى هذه البلد.. فالحكومة تعطيها الأولوية، مثل شقة مدفوعة الأجر ومبلغ شهرى ولها الكثير والكثير من المميزات الأخرى.. لأنها –يا حرام- بلا عائل أو عائد مادى..
لذلك أحاول غرس بعض الأشياء فى (روشان) حتى تتربى عليها منذ نعومة أظافرها.. فعلى سبيل المثال فى المركز الرياضى الذى تأخذ فيه دروس السباحة.. وفى غرفة خلع الملابس تحديداً لا وجود للحياء إطلاقاً.. فالكل يأخذ حمامه دون أن يغلق عليه الباب.. وحتى تغيير الملابس يكون أمام الجميع سواء فى غرفة الرجال أو السيدات.. فدائما أطلب من روشى أن تغُض بصرها ولا تنظر حتى للأطفال الصغار وهم يبدلون ملابسهم.. وأقوم بغلق الباب علينا حتى ترتدى جميع ملابسها.. ولكنى دائما اشعر بنظرة استغراب فى عينيها وكأنها تريد أن تسألنى لماذا هؤلاء يبدلون ملابسهم أمام بعضهم البعض دون أى خجل.. وانتِ دائما تقولين لى أن هذا خطأ أو عيب؟؟ ولكن لسانها يعجز عن طرح السؤال.. ٍ
وهذا مثال من آلاف الأمثال التى أؤهل نفسى لها مسبقا.. لأحاول جاهدة أن أفعل كل ما فى وسعى لأجعلها تتخطاها بإذن الله فى سلام مهما كانت صغيرة أو تافهة..

أدعو من الله أن يحفظ كل أولادنا وبناتنا.. ( ويستر عرضهُم دنيا وآخرة )

آمين

رحاب المليحى

7 comments:

Anonymous said...

very good and rich article , rabna ya2drk wa y2oyky 3ala tarbyt ur kids tarbya denya salima wa yab3d 3nhom fetan el donia ya rab ....

rabna y7my roshy nice pic walahi , gamila awy msa .... ;0)
Taghreed

Anonymous said...

way 2 go
this is much better
it very sad but true
Ahmed Hamdy

Anonymous said...

great artical Hoba wa ma7soos 2awi 2aneek katbaha be2albk
Mahmoud

Anonymous said...

It is a good social article. It touches a problem of different culture between east and west.
I am sure, you have enough Islamic Background to deal with. You can keep high grades of our Islamic traditions,
while enjoying different categories of life and civilization in London.
Again, I hope you enjoy health and happy life , In Shaa ALLAH. Waiting for new articles.

Dr Adel Megahed

Anonymous said...

Dear Rehab,

I am not sure about that article, the first two paragraph was professional to me then when you started writing the second two i felt you were obsessed by the idea which freeks you and jumped into formulating it to words without taking steps. The idea of the article is really great as you think that muslim people in here is the same as us which is not the case in all situation. When i started studying in here there was a girl that works with me and she as everyone speaks about what she do in the weekend from drinking to going out with her boyfriend and one day she was talking to me about fasting and praying and I was more than shocked when i knew she was muslim!!!!! How come she is living with a boyfriend:((((( then i realized that Islam here is just something you write in the space of religious. On the contrary, I have an Egyptian friend that was brought in here since she was born and Ma shaa Allah she is very good and very religious and if you see here you will say she was brought in Egypt, so it is a matter of the environment she was brought in. I must admit you are ahead of a very hard job to keep your kids in the right track as we were brought up, but i have no doubts that you will succeed in doing it, just keep praying.

Looking forward for the next article

Best wishes,
asmaa

Anonymous said...

المقالة جميلة. الفرق بيننا و بين الغرب الحياء فى كل شىء هذا الحياء إكتسبناه من ديننا ومن تربيتنا التى كانت على أساس الدين و العورة وماهى العورة؟ العورة نجدها فى حاجا ت كثيره ليس بالتبعية أن تكون عورة الجسد. المهم حاولى على قدر إستطاعتك أن تعلمى بناتك و الله الحافظ

بابا

Anonymous said...

احييكى على نظرنك دى واهتمامك للاسلام
بالرغم من جمال الاسلوب والتعابير البسيطه والقدره الجميله على التعبير
الا ان فى نقطه استفزتنى اوى يمكن مليش دعوه بس برده حقولها :) معلش غتاته
انتى اتكلمتى عن البنت المحجبه الى صاحبها باسها وانها بتشوه صوره الاسلام
وهل الاسلام مبيشوهوش اللبس القصير والبنطلونات؟ وهل ده الزى الاساسى للاسلام؟وهل ده الحجاب اللى يدى صوره كويسه للاسلام

اسفه
ولكن تقبلى غيرتى على الاسلام

وشكرا لكي