Pages

About me

31 Years old Egyptian Living in London since 2004 with my husband and my two daughters..Member editor for the Egyptian magazine (Kelmetna)since 1999.... Finally, I have my own space to share with my readers :) SIMPLE WORDS 4 EASY LIFE

Wednesday, August 24, 2005

لا جديد تحت الشمس



ترررررن تررررن...
كما اكره رنين هذا المنبه المُزعج.. وكم أكرههُ أكثر عندما يُعلمنى إن ساعات النوم القليله قد انتهت.. وحان وقت الذهاب إلى العمل.. ما اصعب الخروج من تحت الفراش للإغتسال إستعداداً ليوم شاق جديد..
يـــــاه!! ما كل هذا الزحام على كوبرى 6 أكتوبر.. اتسائل يومياً وانا على الكوبرى.. لماذا هذا الزحام؟ وما الذى يُعطل سير السيارات بهذا الشكل؟ وخصوصاً إنه لا يوجد إشارة مرور أو حتى شُرطى ليقف حال المرور!!
ولكنى لم أستطيع أن أجب أبداً على هذا السؤال..
تعودت أن أُضيع الوقت فى مُشاهدة السيارات المُجاوره.. مُحاولاً أن استشف حالتهم النفسيه من أفعالهم الصباحيه.. فالسياره التى تقف يمينى يستغل سائقها الزحام وتعطُل حركة السير.. فى إلتهام ساندويتش فول مُعتبر مع الطُرشى.. تدخل الرائحه إلى أنفى وتفتح شهيتى.. آهم لأقول له "ممكن حته يا كابتن.. اللى ياكول لواحده....."
ولكن لحظى السئ تبدأ السيارات فى الزحف من جديد.. وتحاول كل سياره الهروب من زحام الكوبرى.. ولكن بلا جدوى.. فالطريق لا يسمح بالغُرز.. ولكن بعد دقيقه من بداية الزحف.. نقف من جديد.. لأجد بجانبى سائق سياره أخرى.. ولكن هذه المره مليئ بالأنوثه.. تستغل وقتها بتصفيف شعورها فى مرآة السياره.. وتضع الألوان الزاهيه على وجهها الخمرى.. حتى تذهب إلى عملها فى أحسن حال.. وبعد أن ضاق بى الإنتظار.. بدأنا فى الزحف من جديد.. وبالرغم إن المسافه من مصر الجديده إلى المُهندسين ليست ببعيده.. ولكن فى وقت الذُروه تكون كالسفر من بلد إلى اُخرى.. وبعد عناء وصلت الشارع الذى يوجد فيه مقر عملى.. وشعرت إننى كمن دخل فى حرب بداية من نزوله من منزله.. وصولاً إلى النصر.. ولكن واجهتنى مُشكله جديده وهى البحث عن مكان للإنتظار.. وانا ليس بطماع.. فلا يُهمنى أن أجد مكاناً تحت عملى مباشرةً.. من الممكن أن يكون فى الشارع الخلفى.. أو بعد شارعين.. لا يهم فالمشى صباحاً يعطى الإنسان طاقه ونشاط.. ولكن المُهم ألا يكون هذا المكان عند بيتنا.. وبعد حوالى نصف ساعه اُخرى من البحث عن خُرم إبره.. وبعد أن هلكت وإنسال العرق منى.. أصل إلى مكتبى مُنهك القوه مُحاولاً إيجاد بعض الطاقه بداخلى لبدء اليوم.. أُسارع بطلب القهوه من الساعى الذى يتلكأ فى إحضارها كعادتهُ.. ثم اجلس لأشربها مع أصدقاء العمل.. نتبادل أطراف الحديث.. لعل الوقت يمُر سريعا ونجد الوقت قد حان للرحيل.. ولكن دائماً ما يكون الوقت ضدنا.. فتمشى عقارب الساعه مُتثاقله كسوله وكأنها تخرج لنا لسانها.. وعندما نجد إنه لا فائده من تضيع الوقت فى الكلام.. أو يأتى المُدير فجأه.. نهب جميعا للذهاب إلى مكاتبنا دون تذمُر..
أبدأ فى تنظيم ورقى على مكتبى فى كل تكاسل.. وينقضى اليوم تاره بحرق الدم.. وتاره ببعض المصائب فى العمل التى تحدث دون سابق إنذار.. وتاره أخرى ببعض الأوامر الريسيه التى يستحيل تنفذيها.. ولكن السلبيه تفرد علىَ تنفذيها دون جدال.. وإلا.........
وبعد ان يكون قد فاض بى.. واستهلكت كل قواى النفسيه والعصبيه.. وحتى (المعديه) لفرطى فى شُرب القهوه والشاى.. تنتهى أوقات العمل الرسميه.. وأخيراً تكون عقارب الساعه فى صفى.. وما أن أبدأ فى تنظيم مكتبى وإستعدادى للرحيل ولكن بكل نشاط هذه المره.. تأتى أوامر عُليا بإنه جد فى الأمور أمور.. وجاءنى مزيد من الأعمال التى من الممكن ألا تكون من إختصاصى ولكن علىَ القيام بها.. و كما تعودت ألا أُجادل ولا أساءل.. ولكن أن أجلس ساعات جديده لعمل جديد.. أشعر للحظات إنى أُريد أن أصرخ.. أُريد أن اقول (لا).. اُريد أن أذهب إلى المُدير وأعنفه وأُعبر عما بداخلى.. حتى يفهم إنى ليس من عبيده.. وإنى بنى أدم ولى الحق فى القبول أو الرفض.. وليس أله يُحركها هو كما يشاء.. اُريد أن أعترض وأقول له إنى لى حق عليك.. كما لك حق علىَ.. فأنا اقوم بواجباتى وأُنهى عملى وايضا أقوم بأعمال ليست من إختصاصى.. ولكن انت لا تقوم بواجباتك نحوى.. فلا تُعطينى غير مُرتبى الذى يُعتبر ملاليم بالنسبه لما أقوم به.. وايضا لا تُعطينى زياده فى المرتب عندما أقضى ساعات إضافيه فى العمل.. وأما عندما أطلب ابسط حقوقى عليك وهو حقى فى الأجازه لبعض الراحه والإستجمام.. تُجبنى بمنتهى الفتور والبرود إن حالة العمل لا تسمح.. فهل هذا عدل؟ انت ظالم بكل المقاييس.. انت لا تحب غير النقود.. النقود التى اصبحت تجرى فى دمك.. ولا ترى غيرها.. فهنيئاً لك بها.. أغرق فيها لأخر نفس لك.. إنما انا فلن أقبل هذا الإستعباد.. ولن أقبل أن تتحكم فيَ أكثر من ذلك.. وسوف اترك عملك التى تعتقد إنها الجنه بعينها.. نعم، سوف اترك جنتك.. فلقد حان الوقت الذى أرمى القيود التى طالما حوطنى بها طوال هذه السنوات الماضيه.. حان الوقت لأستعيد أدميتى وصحتى التى أهدرتهم انت بأوامرك التى لا تنتهى.. فأنا الأن امتلك الشجاعه الكافيه لأقول لك :لا اريد العمل عندك.. انا مُستقيل سواء قبلتها أو كانت حاجة العمل لا تسمح، أنا......
يدخُل المدير فيجدنى ثائر رافع يداى فى الهواء.. وكأنى اُلقى مُحضره أو خُطبه.. فيسئلنى مُتعجباُ من منظرى: هل شيئا أصابك؟ فأجد كل الثوره التى بداخلى تهدأ فور رؤيتى له وكأنها زوبعه فى فنجان ليس إلا.. وأجدنى بمنتهى الإستسلام أجيبه قائلا لا ابداً يا ريس.. إنى كنت استعد للرحيل ثم جاءتنى أوامر بوجود عمل إضافى.. فيجيب الريس ببرود وهل عندك إعتراض؟ فأسرع قائلا دون تردد: ابداً ابداً إنى كُنت أُجهز نفسى لأبدأ العمل.. وبعد ان رحل مديرى وعلى وجهه إبتسامة ذات معنى.. تعجبت من حالى.. فمنذ لحظات كدت ان أصفحهُ على وجه.. ولكن فور رؤيتى له ضاعت شجاعتى وغضبى تجاههُ.. وكأن شيئا لم يكن.. ما معنى هذا؟ هل انا ضعيف؟ هل أنا لا استطيع الإستغناء عن عملى لهذا الحد الذى أصل فيه إلى إهدار حقى الآدامى؟! يجب علىَ أن أكشف الستار على الحقيقه المُره التى طالما أخفيتها.. ولكنى لا استطيع إخفاءها أكثر من ذلك على الأقل عن نفسى.. وهى إنى فى حاجه دائمه للمال.. ولا أستطيع الإستغناء عن عملى وعن مُديرى.. لإنه هو من يُمدنى بهذا المال.. وحتى إذا ذهبت للعمل فى مكان آخر.. فسوف أجد ريس جديد يستغلنى ومن الممكن أن يكون حالى أسوأ مما أنا عليه الأن.. (فلى تعرفه أحسن من اللى متعرفوش)..
وبعد ساعات نجحت فى الإنتهاء من العمل الإضافى.. وبعد ساعات أُخرى من الزحام.. وصلت بحمدالله إلى منزلى.. أرتميت على أول مقعد وجدته أمامى فى المنزل.. فلم تكن لدى الطاقه الكافيه لتحضير الطعام لنفسى.. او حتى لتغيير ملابسى..
وبعد الأكل جلست أمام التلفاز.. أحاول جاهداً أبقى عيناى مفتوحتان.. فلا أرى غير خيالات أمامى.. بدأت افكر فى حالى.. وأستعرض حياتى التى ضاعت فى العمل دون فائده.. فأشعر إننى فى ساقيه لا أُستطيع الوقوف لثوانى لإلتقاط أنفاسى.. لأتسائل أين حياتى؟ أين أنا من كل ذلك؟ إلى متى سأظل اُفكر فى المال.. دون حتى التفكير فى كرامتى وأدميتى التى تُسلب منى.. وانا أقف مشلولاً لا أستطيع فعل شئ!! إلى متى سأظل سلبياً.. لا أثور حتى على أبسط حقوقى!! وكأنى أصبحت عبداً للمال.. بالرغم إنى اعلم إن الله هو الرزاق وليس مُديرى..
ولكن تاهت الأسئله أمام إرهاقى الشديد.. واستسلمت إلى النوم بعد تعب يوم شاق.. إستعداداً ليوماً جديد من السلبيه وقلة القيمه..

رحاب المليــحى

3 comments:

Anonymous said...

Dear,
I was there once, in this story.
ana 3areef ino shee2 sa3b, bas kol wa7eed we meewlo, ya3nee ma3leesh law 7ad 2al liki ikteebi makal 3an something as over due this week, i guess that you will be happy not vis versa, it is just f you love your work it will be another life and another scope, we lazeem teektan3i in kol ensan 3ala a2d 7ilmo, ya3nee law wa7eed 3aeez y3eesh zai el 3asafeer hay3ish 7ata law bishta3'al 5 hours/day.
we eli 3aeez ykon 7agah akeed lazim yoba2a adaha we ysta7meel 3ashan ykdar ykbar. that's all my dear. Just look inside yourself and realse what you want to be. And it is always BE OR NOT TO BE. even in our country future, we 7aleetna eli ba2eet sa3ba geedan we e7na bardo lisa salbeen.
we mish 2adreen neefham el masal eli bikool eli ytlasee3 meen el shorba ynfo7' fi el zabady, lazeem nigarab 3ashan nee3raf nonfo7' rai2 saleem.

i guess it is not comment it is TOPIC
sorry

Thanks
Ahmed shehata

Anonymous said...

why did u remind me of this routine and 2araf el sho3'l??
gogo

Anonymous said...

it's consider the way you are feeling if you love you work you find the time pass more than quickly but if it the oppsit you will find time pass mor than slowly.
marwa