حكاية ولا ف الحواديت

أنا حكايتى غريبة قوى حتى ليا أنا شخصيا

أنا شاب متجوز وعندى أطفال.. بدأت حكايتى على الفيس بوك..

 كان ليا شلة بقابلهم على أرض الواقع.. وكنا بنقعد نهزر على الفيس..

 وفى مرة واحدة معرفهاش لاقيتها بعتالى اضافة.. ولما لاقيتها كومون فريند ما بينى وبين شلتى قبلت الاضافة

وبقيت اتكلم معها ع الفيس عادى جدا زيها زى بقية الشلة اصحابنا.. وقابلتها وسطهم برضه.. وكنت احيانا بوصلها لحد اقرب مكان لبيتها أو لموصلة هتاخدها.. وده برضه كان العادى لما بيكون معانا بنات 

العلاقة بينا قعدت فترة طويلة صداقة بس.. لكن انا كنت حاسس ان الموضوع بالنسبة لها اكتر من كدة.. بس ماكنتش بقولها حاجة.. 

لحد ما هى بدأت تلمح وصارحتنى انها بتحبنى.. كنت متردد اقولها انى متجوز برغم انها بالنسبة لى ماكنتش اكتر من صديقة..

ولما سألتها ايه اللى خلاها تحبنى.. قالت لى ان جدعتنى  وحنيتى يخلوا اى واحدة تتعلق بيا وان من جوايا حد جميل

كنت كل ما اقرر انى هواجها واقولها انى متجوز كنت ارجع بعدها ف قرارى خوفا انى اكسر قلبها..

 بس بقيت حاسس انها لود على اعصابى.. خصوصا انها كانت احيانا بتتصل بيا بليل.. ومارضاش ارد عشان مراتى ماتحسش بحاجة.

 لحد ما فى يوم اخدت القرار وطلبت منها اننا نتقابل لوحدينا.. وفعلا قابلتها وقلت لها انى منفعهاش عشان انا متجوز.. 

هى ماكنتش مستوعبة الكلام واتصدمت.. حاولت اقنعها ان علاقتنا دى ماينفعش تستمر ولازم ننهيها.. لكن هى رفضت بشدة..

 وهددتنى انها هتقول لأصحابنا كلام كتير ماحصلش.. زى اننا كنا مرتبطين عشان كدة كنت مخبى عليها انى متجوز.. وانى طلبت منها نروح شقة وهى اللى رفضت.. وكمان هتوصل لمراتى وتقولها نفس الكلام

مافرقش معاية كلامها وقلت لها اللى عندك اعمليه انا مابتتهددش.. ولا هاخسر بيتى واسرتى عشانك

وفعلا بدأت تنتقم وراحت حكيت لأصحابنا كلام ماحصلش.. وجم هما يعاتبونى.. 

وبرغم ان هى كانت صعبانة عليا بس ماكنتش طايق افعالها.. وكان نفسى انهى الموضوع بأى شكل.. 

انا فعلا ماكنتش عارف ايه سبب تعلقها الكبير بيا ده.. خصوصا انها بنت آيه ف الجمال ومتعلمة وأى واحد يتمناها

بعدها قلت اتكلم معاها تانى وافهمها الوضع ، يمكن تحل عن نافوخى.. فوجئت بيها بتقولى يإما اكون معاك يإما هنفذ تهديدى واديك شفت البداية.. 

ولما لاقيت نفسها ممكن تخسرنى عرضت عليا نفسها ف الحرام.. رفضت بشدة، ف قالت لى انا راضية اكون معاك جنب مراتك بس ماتسبنيش

بقيت حاسس انى مُطارد ومش عارف اتصرف معاها ازاى.. عملت لها بلوك ع الفيس وبطلت انزل اقابل اصحابى علشان هى كانت عارفة ممكن تلاقينى فين

لحد ما لاقيت واحدة صاحبتها جاية تصارحنى بسر كانت هى مخبياه عنى.. انها عندها ورم خبيث ف المخ ونسبة شفاها ضعيفة

الموضوع ده زلزلى دماغى وخلانى اتراجع عن اى حاجة كنت بفكر اعملها.. ورجعت كلمتها وصارحتها انى عرفت.. 

قالت لى انها ماكنتش عايزة تقولى خوفا من انى اسيبها.. شجعتها وقلت لها انها هتعيش وماتخفش 

بس لاقيتها بتقولى انا عايزة اموت نفسى قبل ما المرض يموتنى.. وكمان عشان انا مش ف قلبك وانت متعرفش يعنى ايه حب

قلت لها لو معرفش يعنى ايه حب ماكنتش ابقى متمسك ببيتى ومراتى 

بقيت بكلمها بس ع فترات متباعدة.. وكان بقالى شهر ونص معرفش عنها حاجة.. فجأة لاقيتها قدامى ف الشارع صدفة

صدفة ماكنتش اكتر من دقيقتين،

 اول ما شافتنى قالت لى: انت بتبعد عنى بس عشان ربنا عايزنى اكون معاك خلانى اقابلك صدفة

حسيت انى نفسى احضنها.. كانت صعبانة عليا قوى.. كنت حاسس انها مش هتكمل

بعدها بخمس ايام بالظبط جالى خبر وفاتها.. 

ماكنتش عارف انا صاحى ولا نايم؟ 

دى حقيقة ولا كابوس؟

 كنت حاسس انى عايز اموت نفسى.. 

حاسس ان فيه حاجة ربطانى بيها، هى ايه؟ مش عارف، لكن مش حب

اصحابها قالولى انها انتحرت بسببي وكمان عشان نسبة شفاها ضعيفة.. 

وكل شلتنا اللى كانت كومون ما بينى وما بينها قطعوا معاية بعد وفاتها

انا فعلا تايه ومش عارف انا كنت صح ولا غلط؟ 

كنت قاسى معها ؟

 ولا كان لازم اعمل اللى كنت بعمله عشان تبعد عن طريقى وتشوف حالها؟

بس ف كل الاحوال ربنا يرحمها ويغفر لها يارب   

رحاب المليحي