- صح النوم يا حبيبتى.. نمتى كويس؟
- آه الحمد لله، إيه ده هو إحنا خلاص روحنا بيتنا الجديد؟
- لأ يا ملك، إحنا قاعدين فى بيت كريم صاحبى
- قاعدين عنده ليه؟ وهو فين؟
- هو سافر مصر.. بصراحة سفره دة جه فى وقته
- مش فاهمة حاجة
- أصل بعد لما خلصوا الست اسابيع فى الفندق اللى ماكنش عاجبك.. ماكانتش لسه الحكومة شافت لنا مكان نقعد فيه.. فنقلونا لفندق تانى أحسن بكتير.. الأوضة عاملة زى الأستديو فلات جواها الحمام والمطبخ
- طيب ده كلام جميل.. إيه بقى اللى مقعدنا عند صاحبك؟
- علشان فرصة البيت فاضى وفيه إنترنت ودش عربى وكمان فيه غسالة.. فمش محتاجين كل كام يوم ننزل الشارع علشان نغسل هدومنا
- ممممم، والمفروض إننا هنقعد هنا قد إيه؟
- ممكن لحد ما كريم يرجع إن شاء الله
- أنا زهقت بقى من المرمطة اللى إحنا فيها دى.. صحيح من خرج من داره ......
- اصبرى يا ملك.. إن شاءالله آخرتها خير، بكرة تقولى محمد قال.. مش إنتى بتثقى فيا؟
- مش دايما يعنى بس ماشى
- بقى كده، ماشى يا ملك.. بكرة نقعد نفتكر الأياد دى ونضحك عليها
- شم،شم،شم، هو فى حاجة بتتحرق وللا أنا متهيألى؟
- آاااااه، ده أنا كنت معلى النار على الأكل علشان يستوى بسرعة.. بس يارا كانت بتعيط فكنت عايز أشوفها مالها ونسيت أوطى على النار
- هى هى، طب روح يا فالح اطفى البوتوجاز قبل ما تولع فى البيت، ده عُهدة
- ...............
- عارفة يا ملك، برغم انك اتبهدلتى كتير قوى فى البلد دى من ساعة ما جيتى.. وانهارتى وصعبت عليكى نفسك وكرامتك كتير برضه.. لكن صمدتى وكنتِ خير زوجة يعتمد عليها
- كرامتى؟؟ وإيه اللى جه على كرامتى؟
- يعنى مثلا فى الفندق اللى كنا قاعدين فيه قبل كده.. ماكنتيش قادرة تصدقى إنك تنتقلى من شقة بجنينة لفندق شبه بدروم.. وكنتِ من صباحية ربنا تاخدى يارا وتسيبى الأوضه علشان مايجلكيش اكتئاب.. وتقعدى تلفى فى الشوارع وتروحى يوميا عند بسمة صاحبتك علشان تطبخى لنا.. لإنك كنتِ بتقرفى تستخدمى المطبخ الجماعى اللى فى الفندق.. وبسمة برضه برغم إنها كانت بتحاول تساعدك فى إنها تسيب لك البيت كل يوم تعيشى فيه براحتك وتخرج هى لدراستها إلا إنك برضه ماكنتيش مرتاحة.. تقعدى تنضفى البيت علشان كان على طول مش نضيف ويارا بتزحف فكنت بتخافى إنها تاخد أى حاجة من الأرض.. وكنتِ متخيلة إن بسمة لما ترجع هاتشكرك على إنك نضفتى البيت.. لكن دائما كان رد فعلها بارد وكأنك معملتيش أى حاجة.. وكان ده بيجرحك وبيجى على كرامتك قوى.. وكنتِ صابرة ومستحملة
- ....... ساعات بيجى منى برضه.. كانت ماما دايما تقول لى برغم إنك مدلعة لكن وقت الجد بتصمدى وتستحملى وتكونى بمية راجل.. واضح إن ماما كان عندها حق
- ربنا يخليكى ليا، هى يارا فين؟ أنا مش سامع لها صوت
- ولا أنا برضه..... إيه ده؟ دى نايمة ورا الباب
- هاهاها، بنزينها لما بيخلص بتتقلب فى أى مكان
- هى يارا بقى عندها قد إيه دلوقتى؟
- يارا عيد ميلادها الأولانى كمان اسبوع
- ياااااه الوقت جرى بسرعة.. طيب هانعمل لها عيد ميلادها فين؟
- هو لازم يعنى؟ مش مهم السنة دى.. وبعدين أنا مش مقتنع بأعياد الميلاد أساسا.. حد يحتفل إن سنة فاتت من عمرهُ؟
- نعم؟؟ أنا بحب اللمة وأعياد الميلاد مناسبة حلوة تلم فيها الناس.. وأنا إن شاء الله مش هفوت عيد ميلاد لها من غير ما اعمله.. أنا كنت بعمل عيد ميلادى لحد ما اتجوزت.. هااه بقى هانعمله فين؟
- ممممم، نعمله هنا.. بس طبعا الأول لازم نستأذن كريم
- أكيد طبعا، صحيح هى هدومى فين؟
- ما إحنا مش جايبين هنا هدوم كتير
- آه يعنى قصدك أن بقية الهدوم فى الفندق التانى
- لأ، مش كلها.. الحاجات الضرورية بس.. لكن بقية الحاجات كلها مقسمينها على تلات أماكن
- إزاى يعنى؟
- يعنى لما بدأنا ننقل ماكنش ينفع كل حاجتنا اللى كانت معانا فى الشقة ناخدها معانا الفنادق.. ما هو الأوضه يا تاخدنا يا تاخد حاجتنا
- آه فـــــ إيه بقى؟
- فحطيناهم فى شنط.. وفرقنا الشنط على تلاتة من أصحابى اللى عندهم شقق.. لحد ما ربنا يكرمنا بشقة إن شاء الله
- طيب أنا .......
(تك تك تك)
- ده تلاقيه علي؟
- وعرفت منين؟
- ما هو عايش هنا يا ملك
- فعلا؟؟ ليه؟
- ما هو كريم صاحبنا مأجرله أوضه هنا.. ما هى الشقة تلات أوض، فأوضة منهم علي واخدها
- اللى يشوف كده يقول إن الأوض يرمح فيها الخيل.. دى كل أوضة متر فى متر ونص
- عادى يا ستى واحنا مالنا، كله مستفيد.. كريم عايز حد يساعده فى إيجار البيت وعلي عايز مكان مايكنش غالى قوى
- آاااه فهمت، نظام فيد واستفيد.. طيب روح افتح بقى وأنا هدخــــــ
- إوعى تقول لى هتدخلى تقعدى على الإنترنت.. البسى الطرحة وتعالى اقعدى معانا علشان نتغدى سوا
- أووووف، طيب............ مش هياخد باله، هاقعد شوية على النت واروحلهم على طوووووووووول.. شعاااااااااااااااااااااااااااع
رحاب المليـــــحي