أحمد شاب يعيش ف
لندن.. انسان متدين وف حاله وعلى قده.. كان كل طموحه انه يتجوز بنت مصرية، متدينة
ويعيشوا سوا حياة بسيطة
اتعرف احمد على
رجل اعمال مصرى واخد لجوء سياسى وعايش ف لندن.. عرض عليه انه يجوزه بنته فى مصر.. وكان مطلق والدتها ومتجوز واحدة تانية ف لندن..
لكن كان بيحب بنته اللى عرضها على احمد.. وكان شايف انه مش هيلاقى لبنته شاب احسن
من احمد
وفعلا سافر احمد
مصر عشان يتعرف على البنت ووالدتها.. عمل استخارة.. وحس ان البنت كويسة..
بس اللى كان
مستغربه ان البنت من ناحية هادية بزيادة ومن ناحية مالهاش رأي.. اللى هو يقول عليه
حلو يبقى ده كمان نفس رأيها.. واللى يقول عليه وحش برضه يا محاسن الصدف يبقى ده
كمان نفس رأيها
ولما سأل اهلها
قالوله انها من عيلة محافظة.. وان مالهاش اى اتصال بالعالم الخارجى.. عشان والدتها
مش بتسيبها تروح اى مكان لوحدها غير ولازم تكون معاها.. وانه حد غريب عليها ومش
واخدة عليه ف تلاقيها مكسوفة.. لكن لما تاخد عليه هتتغير للاحسن
احمد شاف ان
كلامهم منطقى جدا.. وخاض التجربة واتجوزها.. بس ماكنش مبسوط معاها.. كان حاسس ان
دماغها دماغ (بيبى).. لا تفقه شىء فى أى شىء.. ولا بتعرف تعمل اى حاجة لوحدها..
ولا حتى بتاخد وتدى فى الكلام..
وحتى لما حاول
يعملها ورقها عشان تسافر معاه لندن.. السفارة رفضت سفرها عشان تاريخ والدها السىء
وانه مطلوب فى مصر.. ف مش كمان هيسافروله بنته
ف بقيت الحيرة
حيرتين.. حيرة انه لازم يسيبها فى مصر ويرجع لندن عشان شغله.. ويروح ويجى عليها
ومش ده اللى كان بيحلم بيه.. وحيرة انه كمان مش مبسوط معاها ومش عارف يتعامل
ولما اشتكى
لأبوها أكتر من مرة انه مش عارف يتعامل معاها..
ابوها صرحه انها عندها مشكلة عقلية..
عشان كانت متعلقة بيه قوى ف لما سافر وسابها.. مُخها توقف على السن اللى سابها وسافر فيه..
يعنى هى لو عندها 21 سنة شكلا.. لكن عقلها واقف على 12 سنة من ساعة سفر والدها..
وإنها لما كانت فى امتحانات ثانوية عامة كانت بتكتب له جوابات فى ورقة الاجابة بدل
ما تجاوب على أسئلة الامتحان
اتصدم احمد لما
عرف حقيقة البنت.. واشتد ف الكلام مع والدها انه غلطان انه معرفوش الكلام ده من
الاول.. وانه حرام عليها يجوزها وماكنش ينفع لها جواز من الاساس عشان هى لازم تتعامل
معاملة الاطفال.. مش انها تفتح بيت وتتحمل مسئولية وتجيب اطفال تربيهم كمان..
فكر احمد كتير
يعمل ايه؟ يطلقها ولا حرام عليه يسيبها زى ما
ابوها سابها؟ لكن كان شايف ان حرام عليه بكل المقاييس انه يعاملها معاملة
الزوجة.. وفعلا طلقها..
وبعد كذا سنة
توفت البنت إلى رحمة الله من غير ما تشوف ابوها تانى
رحاب المليحي