بس هى فى الحقيقة كانت محتاجة
تقعد شوية مع نفسها.. محتاجة تفكر وتعيد حساباتها عشان تقدر تستوعب اللى بيحصل
حوليها
قفلت نور أوضتها وقعدت على
سريرها، حضنت دبدوبها.. أحب دبدوب ليها وسط كل دبادبيها.. عشان (هو) اللى
جايبوهلها ف عيد ميلادها
بصت لدبدوبها وابتسمت.. ريحت
ضهرها على المخدة وبصت ف السقف وبدأت وكأنها بتشوف شريط ذكريات جميل
أول يوم شافته فيه، كان لسه داخل
شلتها جديد وهى وافقة عمالة تهزر وتألش مع أصحابها مش واخدة بالها منه خالص.. لحد
ما صديقة لها عرفتهم على بعض
كان انسان هادى بطبعه، خجول،
وبرغم انه عكسها فى حاجات كتير لكن كان دمه خفيف ويدخل القلب بسرعة
مع الوقت بقوا أصحاب قريبين من
بعض.. أول ما تبقى مخنوقة ومتضايقة تتصل بيه تحكى له.. وأول ما يقع فى مشكلة
يقابلها عشان يتناقشوا بصوت عالى ازاى يحل المشكلة
اتعرفوا وسط أصحابهم انهم بقوا
(انتيم) جامدين قوى.. ولإنهم عكس بعض فى حاجات كتير ف ده ساعدهم إنهم يكملوا بعض
ويبقوا حاجة واحدة
ومن كتر ما هما بقوا على طول ما
بعض وأسرارهم مع بعض.. ناس كتير كانت بتقولهم انهم بقوا شبه بعض.. ملامحهم بقيت
متقربة إلى حد كبير.. وده كان بيسعدهم جدا
وصلوا لقمة احساسهم ببعض.. يعنى
لو هى زعلانة وبتعيط ولسه مابعتتلوش تقوله.. يلاقى هو حاجة جواه تقوله كلمها كدة
أسأل عليها
ولما هو يبقى فيه حاجة مفرحاه
ولسه عايز يعملها مفاجأة ويسعدها زى ما هو مبسوط.. يلاقيها داخلة عليه ببوكيه ورد عاجبها
وطقت فى دماغها تجيبه
كانت أحلى أيام مقضينها سوى..
مكملين فيها بعض.. وحبهم لبعض ماكنش له
مسمى.. يعنى لا يندرج تحت حب زواج ولا حب أخوة ولا حب صداقة.. كان حب كدة جديد من
نوعه مالوش مسمى لكن جميل ومعانيه أجمل واشمل
فجأة كدة حاله اتغير واتبدل وبقى
غريب معاها وبيتعصب بسرعة.. ولما تسأله عن سبب تغييره وانها مش متعودة انه يخبى
عليها.. يطلع لها كل مرة بحجة شكل.. تعبان، زهقان، مالوش مزاج
بس حسيت إنه بدأ يغير عليها من
أصحابهم.. لكن مش عايز يبين ده.. بس هى فاهماه كويس قوى.. ده الكتالوج بتاعه
معها.. بس برضه كانت بتقنع نفسها انه غيرة صداقة عادية ومشروعة
لكن هى ماكنتش كدة.. هو فجأة لقى
نفسه مش قادر يتخيلها مع حد تانى غيره.. وانه بقى عايزها له لوحده وصرحها انه عايز
يرتبط بيها رسمى
تنحت من المفاجأة، هو بالنسبة لها
كان أى حاجة جميلة إلا إنه يكون جوزها.. مش قادرة تشوفه زوج وأب لولادها..
مش عشان هو وحش، لأ خالص، ده شخص
جميل وفيه مميزات كتير وأى واحدة تتمناه..
بس عمرها ما شفته غير صديق وعزيز وأخ
فقط لاغير
ماعجبوش الكلام وطلب منها انها
تفكر وترد عليه.. ولحد ما تفكر وتقرر مش هيكلمها ولا يقابلها عشان ميأثرش على
قرارها
تخيلت انه اى كلام وهيروح لحاله
وانها أول ما تتصل بيه مش هيقدر يقاوم انه يرد عليها.. لكن فوجئت ان الايام بتعدى
وهو لا بيرد ولا بيتصل بيها
حسيت انه بيضغط على اعصابها عشان
توافق.. لكن ابدا هو عارفها كويس هى مابتجيش بلوى الدراع.. بعتت له ماسدج تشرح له
مرة واتنين مشاعرها ناحيته وانها مش قادرة تشوفه كزوج..
ماكنش بيرد على رسايلها
وكان عنده أمل انها فى الاخر هيوصلها احساسه وتقتنع
لكن ماكنش فيه فايدة.. كل واحد
مُصر على موقفه..
طب اخرتها ايه؟ وايه الحل؟
هل يقطعوا مع بعض وكل واحد يروح
لحاله وينسوا كل مشاعر الصداقة الجميلة اللى كانت بينهم؟
ولا هى تخضع وترضى وتحاول تشوفه
كزوج؟
رحاب المليحي