بس احنا (الشباب) مش كلنا وحشين قوى كدة.. زى ما فيه شباب أى كلام، فيه برضه بنات عايزة الضرب
يعنى أنا مثلا لما جيت أفكر فى الجواز، فكرت فى جواز الصالونات.. رأيي إن طالما مفيش حب يبقى أى حاجة والسلام.. واحدة تريحنى وماتصدعنيش وتبقى كدة هادية وبنت ناس وشكرا
بدأت بقى المشوار فى البحث على عروسة المستقبل
الأولى:
(رنا) تشوفها تحسها هادية كدة وبنت ناس يعنى اللى أنا عايزه بالظبط.. قلت يا سلام دى الحياة سهلة قوى.. أول ما نويت لقيت.. هأ، ده أ نا على كدة لا قبلى ولا بعدى..
الخطوة التانية بقى إنى اتعرف عليها أكتر واخليها تمر بشوية امتحانات اللى بيها اعرف أكمل وللا أقلب.. مرت الأيام وكان كله فى التمام
- أنا عايز أقابل مامتك.. ينفع؟
- مامى؟؟ مش بابى؟
- اممم، نخليها مامى الأول
- اوك، مامى عسولة قوى هاتحبها.. فعلا، قابلها هى الأول عشان بابى شديد قوى
- شديد؟ ربنا يستر
قابلت (مامى).. كانت فعلا عسولة زى ما (رنا) قالت.. والمهم إن ماكنش ليها طالبات.. زى ما عادة معظم الأمهات ما بتصدق و(تسحل) العريس طالبات قد كدة من الإبرة للصاروخ..
لأ (مامى) دى مختلفة كتير.. فعلا بتشترى راجل ولذيذة وصاحبة بنتها.. ف البدايات دى كانت مبشرة.. وطمنيتنى إنى أكمل المشوار
جه الدور بقى على (بابى).. ويارتنى ما قابلت (بابى)
(بابى) طالباته فى منتهى التواضع.. عايز مهر 200 الف جنية ومؤخر مليون.. والبيت كله من أوله لأخره عليا.. (بابى) داخل بمجهوده قصدى بالعروسة.. مش كفاية وللا ايه؟ هو أنا هانهب يعنى؟
وبما إن (رنا) دلوعة (بابى).. قلت اتكلم معها فى طالبات ابوها.. أفهمها إن طالباته دى كتير قوى.. وإنى مش قاعد على بنك.. أنا برضه لسه شاب فى بدايه حياته، أهله اللى هيساعدوه علشان يقف على رجله.. ف الرحمة حلوة يعنى
- رنا، إنتى إيه رأيك فى طالبات باباكى؟
- مالها؟
- مالها؟ مش كتيرة شويتين تالتة اربعة عشرتاشر!!!!
- بص أنا ماقدرش أقف قدام (بابى).. عليك إنت بقى، يإما تحاول تقنعه.. يإما تنفذ طالباته
- لا والله!!!!!! وإنتى إيه اللى عليكى؟
- أتجوزك.. إيه مش كفاية؟؟؟
وده كان آخر امتحان احطه (لرنا) وفشلت فيه طبعا بإمتياز
اللى بعده
التانية:
(ريهام) شكلها مش قد كدة... بس مش مهم، ممكن أتغاضى وأضحى بموضوع الجمال ده لو صفاتها كويسة ومميزاتها ممكن تغنينى عن جمالها .. وابقى واعى وأعمل بالمثل اللى بيقول (أخد القرد على جماله.. راح المال وفضل القرد على حاله).. أهو ادينى من الأول عارف الحقيقة المُرة.. مش معترض على خلقة ربنا
ما علينا، الغلط بقى اللى أنا وقعت فيه إنى قلت لها صفات البنوتة اللى حابب إنها تكون شريكة حياتى..
عملت هى إيه بقى الهانم؟ عملت زى ما الكتاب بيقول.. طبقت كل الصفات اللى سمعتها منى.. يعنى لاقتها هادية وفى حالها.. وقد ايه حنينة كدة وغلبانة.. وعينيها فى الأرض وراضية بأى حاجة أقولها
هل هى دى حقيقتها؟ لأ طبعا.. وده اللى اكتشتفه مؤخرا.. طلع هدوءها ده مصطنع.. والغلبنه اللى هى فيها ده خبث فظيع.. ومن أول امتحان فشلت بجدارة..
والحمدلله إن ربنا نجانى منها بدرى بدرى.. لقنى فعلا كنت هالبس فى حيطة لو كنت ارتبط بيها رسمى.. كانت هاتنفذ عليا المثل اللى بيقول: ( هو دخول الحمام زى خروجه وللا ايه يا حيلتها ؟)
اللى بعده
التالتة:
أنا ماكنتش متخيل إن الجواز صعب قوى كدة.. دى ثانوية عامة أسهل.. اه والله أسهل حتى فيها إعادة.. لكن اللى انا فيه ده تعب نفسى وعصبى..
يعنى مش كفاية لسه مش لاقى واحدة أحبها، مش عشان أنا لا قبلى ولا بعدى.. لكن عشان ببساطة مفيش واحدة من اللى قابلتهم قدرت تحرك مشاعرى ناحيتها.. يمكن يكون الحتة الشمال عندى ممكلة خاصة بيا صعب دخولها.. أو دخولها محتاج اجتياز امتحانات كتير.. ومتهيألى ده من حقى.. أصله مش لعب عيال ده جواز.. يعنى حبس مؤبد.. ف لازم التقنى ثم التقنى ثم التقنى
التالتة تابتة بقى
(جيهان) بنوتة استيل وبنت ناس.. اتكعبلت فيها ازاى بقى؟ لقيت مديرى على غير العادة كدة بيقولى ابقى عدى عليا يوم الجمعة وهات الأوراق اللى طلبتها منك معاك.. استغربت بس كبرت ونفذت وروحت له فعلا..
وهناك اتعرفت على بقية العيلة.. وقضينها تهريج وحسيت إنى مبسوط وأنا وسطهم وطبعا على راسهم بنته (جيهان) اللى إلى حد ما لفتت نظرى.. فهى محجبة محترمة وخجولة..
وفعلا ارتبط بيها رسمى.. خطوبة وتلبيس دبل وفرحة وزيطة وزغاريط وجو يا دبلة الخطوبة عقبلنا كلنا.. وصور لزوم البوم الفيس بوك..
وبعد فترة بسيطة من الخطوبة الشغل طلب منى السفر (للكويت) أخلص شوية شغل وأرجع..
ده أنا لسه عريس مالحقتش أفرح.. لكن ده برضه مايمنعش إنها كانت حاجة صحية جدا إنك تبعد عن (التدبيسة).. واهو تفكر تانى من غير أى ضغوط ولا كمان مصاريف وخروج ودباديب
بس طبعا كنت مقضيها تليفونات دولى قد كدة.. وكل ما اكلم خطيبتى المصونة واطلب منها تكلمنى على النت أرخص عشان ماضيعش القرشين اللى بحوشهم لزوم الجواز.. الاقيها مش فاضية ومش فى البيت اساسا.. يإما فى النادى يإما بتعمل شوبينج مع صحبتها
كل ده تغاضيت عنه وقلت يا واد طنش خالص لما ارجع بالسلامة ابقى احط النقط على الحروف.. واقولها ان حياتها بالطريقة دى مش عاجبانى ومش هتستمر كدة بعد الجواز
كنت كل ما أسألها بتزور ماما وللا لأ.. مالقيش منها رد مقنع.. ولما أحاول أكلم ماما معرفش أوصلها.. وأخويا كل مرة يطلع لى بحجة.. مرة فى الحمام مرة خرجت
لحد ما حسيت إنى فى حاجة هما مخبينها عنى.. فقررت أرجع مصر..
لما رجعت فوجئت إن ماما فى المستشفى تعبانة جدا وأخويا ماكنش عايز يقلقنى.. سألته إذا كانت (جيهان) كانت بتيجى تزورها غلوش وغير الموضوع.. روحت سألتها بنفسى
- جى جى هو انتى كنتى بتزورى ماما؟
- اه يا بيبى لما كانت فى البيت
- البيت؟ يعنى لما دخلت المستشفى ماروحتلهاش خالص؟
- لأ، الحقيقة مافضتش خالص
- امممم، كنتى مشغولة فى ايه بقى؟
- ما انت عارف يا بيبى انا مش بلحق أنام.. يإما مع صحابى فى النادى، يإما بعمل شوبينج.. يا ...........
- ياااااااااااااااا شيخة، مش تقولى كدة عشان أعذرك.. وبالنسبة لمامتك زارتها؟
- لأ، مهى بتكون معاية أو مع صحبتها
بغض النظر عن السكر والضغط اللى زارونى مؤخرا.. وكنت ناوى أحجز السرير اللى جنب ماما فى المستشفى بس قلت الطيب أحسن
بعد ما ماما خرجت بالسلامة اكتشفت ان حصلت خلافات كتير ما بين حماتى المصونة وماما.. وإن حماتى ما شاء الله عليها قمة فى قلة الأدب والصوت العالى.. طبعا رفضت إنى أكمل فى الجوازة دى وقررت أفسخ
اتصلت بوالدها اللى هو مديرى فى الشغل وبكل هدوء واحترام طلبت منه اننا زى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف.. وإن كل الحاجات اللى جيبتها لبنته ترجع نظرا للمشاكل اللى حصلت.. عشان بكل بساطة بنته لا تصلح إنها تكون زوجة وأم تشيل مسئولية بيت..
ووعدنى إنه فعلا هايرجع كل حاجة.. خصوصا إن اكتر حاجة كانت مضيقانى إن ماما فى الخطوبة اديتها خاتم بتاعها سوليتار من الحاجات القديمة القيمة اللى هى بتعتز بيه بس يومها قالت لها مايغلاش على مراة ابنى.. ودى فعلا كانت أكتر حاجة عايز أرجعها لأمى
فات اسبوع ولا حس ولا خبر.. دخلت لوالدها فى مكتبه وسألته عن تنفيذ وعده ليا.. رد عليا بكل برود:
- أنا اتكلمت مع والدتها فى الموضوع.. والحقيقة والدتها رفضت إنها ترجع لك أى حاجة علشان ده حق البنت.. ده كفاية إنها تعبانة نفسيا من ساعة ما عرفت الخبر.. إيه هو ده مالوش تمن؟؟ وبعدين انت اللى سايبها مش هى اللى سايباك
- بس حضرتك اديتنى كلمة.. وانت راجل البيت على ما اعتقد
- اه طبعا اكيد.. بس فى الحقيقة الحاجات دى خاصة بست البيت وانا ماقدرش اتدخل فيها.. وطالما أمها رفضت يبقى خلاص
نزل عليا كلامه دش ساقع معرفتش أرد عليه.. كل اللى عملته بعدها إنى دعيت ربنا ياخد لى حقى..
مديره كان عارف الحكاية من أولها.. حاول يتدخل ويفض الموضوع من غير مشاكل.. أبو جى جى جوز الست قاله نفس الكلام اللى قالهولى..
طالبنى مديره فى مكتبه وسألنى:
- انت كل الحاجات اللى جبتها لبنته تتقدر بكام؟
- امممممم، حاولى 50 الف جنيه هدايا منى ومن عيلتى
- خلاص محلولة ان شاء الله.. أرباح مديرك السنة دى فى الشركة بحاولى 35 الف جنية.. انا هديهملك وسامح بقى فى الباقى.. وأعلى ما فى خيله يركبه عشان يبقى يسمع كلام أم جى جى بعد كدة
حمدت ربنا لتالت مرة إنه خرجنى منها بأقل الخساير الممكنة.. وخلاص تُبت إلى الله مش عايز اتجوز.. أو على الأقل هاخد فترة نقاهة إلى أجل غير مسمى
ده أنا طلعت مش دنجوان خالص ده أنا غلبااااااااااان
رحاب المليحي