شات الموبيل

شرط اى موبيل جديد حابين نشتريه انه يكون سريع ع النت وبينزل عليه الواتس اب والفايبر

وده عشان حياتنا انحصرت ف الشات.. بقينا بننسى الكلام من كتر ما احنا مشغلين ايدينا بالساعات ع الكيبورد.. بنفرح ونزعل ونواسى ونطبطب ونعزى ونبارك بكومنتات ليس إلا

حتى لما بنثور ونغضب بيكون  ع النت.. نقعد نهري ونزعق وممكن نشتم واحنا مستخبين ورا شاشه.. تخلص الهوجه ونهدى ننسى وندور ع حاجة جديدة نشغل نفسنا بيها

بقينا حاصرين نفسنا ف العالم الافتراضى، مشاعرنا نفسها بقينا نعبر عنها من خلال شاشة وزراير..

حتى مع أصحابنا بقينا نتحجج اننا مابنحبش الرغي ف التليفونات ولما نتكلم مش بنلاقى كلام نقولوه.. طب نرجع بالزمن ورا كدة لسنين كتير.. يا ترى كنا بنتواصل معاهم ازاى؟ وبنقابلهم ونخرج ازاى؟ لو فعلا مالناش ف الرغى.. ورأيي الشخصي ان ده هروب من اننا نتعب نفسنا ونفتح بوقنا ونتكلم ونرجع صلة الرحم والتراحم ونرجع التواصل الاجتماعى بحق وحقيقي زى زمان

طب ما احنا بنروح اشغالنا ونتكلم مع ده ونشوف مصالح ده ونضحك ونهزر ونتخانق.. اشمعنى يعنى وقت ما يبقى مطلوب مننا نعمل واجب لحد من اصحابنا أو اهلنا نبعت له ع الفيس ولا الواتس ومعلش اصلى مش قادر اتكلم هبقى اكلمك بعدين ونتقابل.. وبعدين ده احيانا كتير مابيجيش أو ممكن يجي متأخر ف بيكون ماسخ.. أصل أى حاجة بتيجي متأخر بتكون مسخت ومابقاش ليها لزوم

اتقوقعنا ع نفسنا ونرجع نشتكي لما يجي لنا اكتئاب من الوحدة مهو احنا اللى بنعمل ف نفسنا كدة..

بنحسها مثلا لما يكون مننا حد مشهور ع الفيس وعندك أصدقاء بالألفين واحد.. ولما تيجي تعمل ايفنت تلاقى ال2000 بيقولولك جايين ووراك يا معلم..

 وتبقى متفشخر كدة وسعيد بلمة الناس وحبهم ليك وان اهو ده يثبت انه مش عالم افتراضى ولا حاجة واهو الناس هيتجي تفرح لى وتساندنى.. وتفاجأ يوم الايفنت بإن كل الناس طلعت لهم ظروف ولا جم ولا اعتذروا.. وتصفصف ع 20 واحد بالكتير اللى جم الايفنت وممكن جدا يكونوا فاضين مش لاقين حاجة يعملوها ف جم مش دعما ليك ولا حاجة

عايزين نحاول نرجع تجمعتنا ونجمع الناس حولينا بجد ف خروجه ولا اجتماع عائلي نسمع رغيهم وضحكتهم الصافيه اللى طالعه من القلب.. مش مجرد ايموشن ع الشات وممكن جدا مانكنش حتى ابتسمنا لما بعتناه مجرد بس بنجامل اللى قال حاجة المفروض تضحك

رحاب المليــــــحي