(الحجة خديجة ) بتشتغل لوجه الله ف فصول محو الأمية.. وعندها تلاميذها من
الستات والاطفال الفقراء اللى بيحبوها وبيحترموها واحيانا يحكولها ع مشاكلهم
وياخدوا بنصيحتها
من بينهم (آية)
(آيه) متجوزة وعندها ولد عمره سنة، وبنت عمرها تلت سنين.. برغم انها ع قد
حالها الا انها دايما واخدة بالها من نفسها ع قد امكانيتها.. حتى ولادها دايما لابسين
ومستحمين.. وكل الناس اللى حوليهم بيحبوا اطفالها
ف يوم اتصلت (آية) (بالحجة خديجة) وقعدت تعيط لها وتقولها ان ابنها هيروح
منها ونفسه بيتخنق.. ومبيعرفش ياخد نفسه بسهولة
تأثرت (الحجة خديجة) بقصتها خصوصا انها كانت بتعزها من ناحية.. ومن ناحية
تانية مابتحبش ترد حد محتاج لها.. ف سألتها ازاى تقدر تساعدها
(آية) قالت لها : انه محتاج عملية وانها هتتكلف حوالى 25 الف جنية
فوجئت (الحجة خديجة) بحجم المبلغ.. وقالت لها انه مبلغ كبير وماتقدرش عليه
لوحدها.. وفكرت ازاى تقدر تساعدها..
ف اتصلت بأصدقائها اللى دايما بيساعدوها ف عمل الخير.. كلهم رحبوا وقالوا
انهم هيطلعوا زكاة مالهم ف عملية ابن (آية)
(الحجة خديجة) استريحت نفسيا انها قدرت تجمع المبلغ ف وقت قليل..
لكن ف نفس
الوقت كان عندها وسواس كدة ان فيه احتمال تكون (آية) بتضحك عليها
بس كانت بتحاول تستعيذ بالله من الوسواس ده.. وقعدت تدعى ربنا ان الفلوس دى
فلوس ناس وانها ف رقبتها ..
لحد ما ربنا الهمها تكلم (آية) وتقولها ان الفلوس
جاهزة بس ع شرط مش هتاخدها غير وابنها ف اوضة العمليات
مفيش يومين فوجئت (الحجة خديجة) (بآية) بتكلمها منهارة ف العياط وبتقولها
ان ابنها خلاص مات
حالة (الحجة الخديجة) بعد مكالمة (آية) كان يُرثى لها..
لكن يشاء السميع القدير ان بعد
فترة قصيرة وبمحض الصدفة تكتشف (الحجة خديجة) ان ابن (آيه) مامتش ولا حاجة..
لكن
لما (آية) اتزنقت انها مش هتقدر تاخد الفلوس غير وقت العملية اضطريت تموت ابنها
بالكدب
وان الموضوع مش اكتر من عملية نصب..
يعنى سبحان الله حتى وقت ما الناس تكون حابه تعمل خير تخاف تعملوا خوفا من
عمليات النصب اللى بتحصل دى..
ويتوه الحق ف الباطل ويتوه المحتاج ف النصاب
رحاب المليحي