Open Buffet
لا يحتوى غير على نوعين من العصائر وبعض لحم وسوسيس الخنزير وطماطم وبطاطس (ليس لها طعم) وبيض.. وهذا الأخير هو الصنف الوحيد الذى نستطيع أكله.. يُطهى امامك مع بعض عيش الغراب والطماطم والفلفل.. ويوجد ايضا بعض انواع الفاكهة والكورن فليكس وبعض الكورواسون والدنش فقط لاغير.. وعندما رأيت هذا المنظر صُعقت وأدركت وتيقنت من سبب انبهارالأجانب بال
فى القاهرة.. لأننا ببساطة لا نهتم فى حياتنا بشئ أكثر من الطعام وأنواعه وخصوصا فى الرحلات..
ولنترك اندهاشى بطعام الفنادق جانبا.. وننتقل إلى عالم الشيكولاتة أو
Cadbury World
وهو مكان يقع فى نفس البلد.. وهو عبارة عن جولة فى مصنع الشيكولاتة كادبورى.. ولا استطيع أن أنكر أن لدى الأجانب العقلية المبتكرة العملية التى يستطيعون بها الأستفادة من كل شئ عندهم.. لتشعر انك تنفق نقودك وانت سعيد..
فعالم شيكولاتة كادبورى مكان ليس بالرائع ولكن ليس بالسئ ايضا.. فهى تجربة لا بأس بها.. فعند دخولك تأخذ بعضاً من الشيكولاتة غير المحشوة .. وتشاهد فى البداية بعض التماثيل التى لا تمت للشيكولاتة بصلة ولكنها ليست أكثر من إضاعة وقت لتشعر ان رحلة المشاهدة اخذت وقتاً طويلاً.. ثم تشاهد وتسمع بعض –الرغى- عن شجرة عائلة شيكولاتة كادبورى من قديم الزمن حتى الأن.. ثم تمر على العاملين وهم تقريبا فى اخر خطواتهم لأخراج عبوة الشيكولاتة مُغلفة.. ثم تجلس فى عربة تأخذك فى رحلة كارتونية بمعنى ان كل ما حولك من الشيكولاتة يتحرك ويتكلم ويغنى.. وهذه الرحلة لا تستغرق غير بضع دقائق ثم تخرج لتلهو قليلا مع الشيكولاتة.. وينتهى بك الحال فى محل الشيكولاتة الذى تجاهلته عند دخولك من البداية لتزغلل عينيك بعض انواع الشيكولاتة فتضطر لشراءها..
ولنترك الشيكولاتة وننتقل إلى الإثارة والمتعة إلى
وهذا المكان يبعد عن (بريمنجهام) حوالى ساعة بالسيارة.. وهو عبارة عن حديقة حيوانات ولكن الفرق بينها وبين الحدائق العادية ان الحيوانات فيها منطلقة وتستطيع أن تلعب معها وتطعمها بيديك .. والممتع أن الحيوانات لا تبالى بنوعية الطعام المقدم منك.. فلقد أعطيناهم جزر وبسكويت بالشيكولاتة فأكلوه.. ولكن عليك أن تفعل ذلك وانت داخل السيارة.. فممنوع منعا باتا الخروج من السيارة.. أما عندما تقترب من الحيوانات المفترسة وبالرغم ان المسافة كبيرة بينها وبين السيارات وبالرغم من وجود حاجز شائك من الأسلاك.. إلا أن عليك غلق الأبواب والشبابيك.. فالاحتياط واجب
وبعد انتهائك من رؤية الحيوانات تنزل من السيارة لترى عرضاً لكلاب البحر وهم يمرحون داخل المياة وخارجها.. وايضا ترى الزواحف فى أحواضها مثل العقرب والبعوض و بعض انواع الأسماك ..... الخ
اما عن البلدة نفسها وبالرغم من انها تقع فى لندن.. إلا أن هناك بعض الاختلافات بينهما.. فمثلا الأتوبيسات ليس بها غير باب واحد يُستخدم للصعود والنزول.. حتى طريقة الدفع فيه مختلفة نوعا ما..
وايضا المحلات تغلق أبوبها فى ميعاد مختلف عن لندن..
اما الشوارع فبها الكثير من الكاميرات لمراقبة السرعة.. والتى بالطبع التقطت لنا صورة ليس للسرعة الزائدة وإنما لكسر الأشارة..
وهكذا أمضيت رحلتى ما بين النقد والاستمتاع والاندهاش.. ولقد كانت خمسة سياحة ممتعة وكنت فعلا فى أشد الحاجة لها لأحقق ما يسمونه :" تغيير جو" ..
وإلى اللقاء مع مقال جديد
رحاب المليحى