نظرة الغرب لثورة مصر ايه؟

بعد ثورة يناير كل الناس ف مصر كانت بتسأل وتتسأل يا ترى ايه رأى الغرب فينا دلوقتى؟ يا ترى ايه نظرتهم لينا دلوقتى؟

قبل ما اقول كلامهم بعد الثورة هقول فكرة بعضهم قبل الثورة

- فيه منهم ماكنش يعرف مصر فين ع الخريطة اشاسا.. تقوله بقى
Egypt
تقوله
Cairo

حمار بديل وعلامات استفهام وتعجب تملى وشه

- ومنهم اللى كان متخيل ان مصر دى مش اكتر من بنى ادمين راجعيين، لا يمتوا للثقافة بصلة، كل مصرى منا بيركن الجمل بتاعه تحت بيته..

- اما الحجاب ف متخلينوه كله عبارة عن نقاب.. وان الزى الرسمى للمحجبات هو الاسود، وماينفعش ان مسلمة تلبس الوان تانية..
ودى غلطة الاعلام اللى كانت دايما بتوصلهم الصورة دى عن مصر

زى بالظبط (القناة الاولى) بتاعتنا

ما علينا

- ايام الثورة كانوا قد ايه فخورين بينا بزيادة، الصفحات الاولى لجرايدهم ومجلاتهم واخبارهم ف التلفزيون كانت تحتل اخبار الثورة المصرية.. وقد ايه انه شعب اجبر العالم كله انه يحترموا..

- وان فكرتهم دايما كانت ان المصرى بيمشى ورا اللى مشغله مالوش حق الاعتراض، بعد اللى شافوه وقاروه ده خلاهم يفتحوا بوقهم مهنجيين مش مصدقين

- عرفوا وقتها انهم كانوا غلطانين،وكنت تشوف الفخر بينا ف عينيهم، كنت تشوف قد ايه هما شاغوفين يسألوا ويعرفوا اكتر عن الثورة وشباب الثورة

- يوم التنحى شارع العرب
Edgware Road
كان قايم ع رجل، الكلاكسات عندنا ممنوعة منعا باتا.. لكن يومها سابوا المصريين تعبر بكل الطرق عن فرحتهم.. بس المهم انهم مايعطلوش المرور

- تانى يوم التنحى كانوا معانا بيحتفلوا معانا.. فرحانين بينا كأنهم مصريين.. تشوف الفرحة مالية قلوبهم وعيونهم.. تمشى وسطهم فخور ورافع راسك انك مصرى
وكانوا بيستأذنوا انهم يتصوروا مع كل مصرى

- وحتى الان مازالت اخبارنا تحتل العنوانين الاولى لصفحاتهم.. وبالرغم ان المصريين بيقولوا ان مصر بتتفضح قدام العالم باللى بيحصل فيها

لكن الاجانب مدركين ان احنا مش شعب همج، وان احنا مش بلطجية، وان احنا مش عايزين ولا غاوين نموت ونتصاب، وان كله بسبب الحكومة مش بسبب الشعب

- ولحد دلوقتى بنعمل مظاهرات قدام السفارة المصرية، واحيانا بيكونوا معانا يسندونا مقتنعين باللى بنعملوا وفخورين بيه

** مهما حصل هنفضل نقول ارفع راسك فوق انت مصرى

ومهما كاميرات العالم نقلت صورة الهمج والبلطجة اللى بيحصل، لكن الغرب عارف الحقيقة وعارف ان الشعب عايز الصلاح مش عايز الخراب

الدور والباقى بقى ع اللى جوه البلد، المصريين اللى لسه مش فاهمين
_______________

ومعلومة بقى
الصورة المُصحبة لكلامى انتشرت بعد يوم التنحى ع كل صفحات الانترنت والفيدوهات بشكل غريب

وهى صورة (بنتى) يوم التنحى.. صورتهالها البى بى سى فى لندن :)

حوبا الأروبة

يا حمادة يا بابا

- حماااااادة، يا بابا

- هااااا، عايز ايه يا اتش يا يابنى؟

- تعال يا بابا كدة نشربلنا سجرتين ف البلكونة ونرغى شوية

- فاضيلك انا بقى !!!

- وراك ايه يعنى؟

- بتفرج على الملبن اللى قاعدة ف البلكونة اللى قدمنا، لووووز

- يا بابا الحركات دى قدمت قوى من ايامكوا لما كانت البنت لما تتجوز عرفى تقيموا عليها الحد، دلوقتى احنا ف عصر الحرية، لا ظابط ولا رابط، اللى عايز تعمله اعمله.. انت حر، عيش مع اللى يعجبك وسيبها وقت ما يعجبك

- ايوة يا اتش يابنى هو احنا كنا عايشين، ده انتوا اللى ايامكوا لوز، جالكوا كرشة نفس من كتر الحريم.. هى شغلانة المأذون انقرضت من شوية! مهو من عمايلكم

- طب قولى بقى يا حمادة، هو انت اتعرفت ع بيرى اللى هى أمى ازاى؟

- فاكر انت الفيس بوك؟ تسمع عنه مش كدة ؟؟

- يااااه ده من زمان قوى، ده انت طلعت قديم قوى يا حمادة؟ ماله بقى؟

- ايامها بقى كنت شاب روش كدة ماجبتنيش ولادة، البنات كلها بتجرى وراية، ف بيرى اللى هى امك اتعرفت عليها بقى ع الفيس

- حمادة الالش ده برضه قدم قوى، ما علينا كمل

- الاول ماكنتش واخد بالى منها، عادى واحدة زى اى واحدة ع الفيس.. شوف لما يكون عنده الف فريند، هتركز مع مين ولا مين! المهم هى لما لاقيت كدة، حطيتنى بقى ف دماغها.. وانت عارف يا اتش يابنى صنف الحريم دول ملاعين.. لما يحطوا حد ف دماغهم ياللا السلامة

- عملت ايه بيرى يا حمادة؟؟ شوقتنى

- حطيتنى بقى فــ ....

- حطيتك ف دماغها هااااااااا ؟؟؟؟

- لا يا اتش، حطيتنى ف الجروب بتاع الكلوز فريندز.. بحيث ان اى نفس اتنفسه ع الفيس.. سواء استيتس ولا شير لفيديو.. يجلها بيه نوتيفيكشن ع طوووول، وقعدالى بقى 24س ع فيس.. كل ما يجلها انى موجود وعملت حاجة عندى ع الهوم تروح راشقنى لايك صاروخ.. عشان قبل زحمة لايكات الحريم بقى

- اممم، بيرى طلعت قطة شقية اهو، وانت بقى اخدت بالك منها يا نمس ولا عملت عبيط ؟!

- مرة ف التانية يا واد يا اتش قلت صدفة، لكن لما لاقيت الموضوع ده متكرر.. عشرتلاف لايك ف اليوم الواحد.. اخدت بالى، روحت داخل بقى ع بروفيلها اشوف حكايتها ايه.. اشوفلها صور وللا اى حاجة

- لاقيتها مزة طبعا؟

- اسكت ده انا راشقت ف حيطة ف اول تعليق ليا عندها.. لاقيت صورة واحدة صاروخ كدة يا واد يا اتش، روحت بقى نافش ريشى وقلت اسبلاها وانت عارف حمادة ابوك نمس النماميس..

- ايه عملت مكسوفة؟

- ياريت، طلعت صورة صاحبتها مش صورتها، صاحبتها عاملالها تاج ع الصورة عشان امك اللى مصورهالها.. شوفت الخيبة

- اوووووووبس، قابل يا معلم

- لا ما انا بقى بعت لها ماسدج بريفت اعتذرتلها مع كلمتين بقى من اللى الجنس الناعم دول بيتضحك عليهم بيه، خلصت الليلة

- يعنى بدأت بلايكات وانتهيت بعيال

- ايوة، ماتفكرنيش بقى، اياااااااام، بعد ما اتجوزتها صممت ان احنا الاتنين نقفل الفيس وننساه بخيره وشره، عنننننننن

- والله يا حمادة يا باباية، اللى اكتشفته ف صنف الحريم ده، إن مهما الدنيا تتطورت ومهما التكنولوجيا عدت كل المراحل، إلا ان الجنس ناعم دول مش بيتغيروا، نفس الدماغ ونفس القلب ونفس الاسلوب، لكن مع بعض التطورات

- حماااااااااااااااااااااااااااااااادة

- احم، عن اذنك بقى يا اتش لحسن بيرى بتنده عليا

- صحيح، نسيت اقولك يا حمادة يا والدى، ان احنا كمان ممكن نقف اسووود قدام الجن الازرق، لكن بنيجى قدام حريمنا و ...... اقولك اجرى شوف بيرى عايزة ايه لحسن ماتبيتش النهاردة ف البيت

رحاب المليــــحي

رسالة من والدتى لشعب مصر

رسالة لشعب مصر من والدتى ****

عدنا من رحلة الحنين والشوق والروحانيات العالية ...

عدنا من رحلة المشقة .. مشقة جسمانية ، مشقة صحية و مشقة مالية ....

عدنا من رحلة الإنتظار الطويل جداً داخل الأتوبيسات...
إنتظار إمتد إلى 15 ساعة داخل الأتوبيس للإنتقال من عرفات إلى منطقة منى ولم نتمكن من النزول فى المزدلفة إلا فى الثامنة صباحاً..

عدنا لنحمل بشرة خير إلى كل مصر والمصريين ...

كنا فى يوم عرفات فى مخيم ( مصريين 11) وفى تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً عندما وقف إمام السيدة نفيسة ليبدأ الدعاء و إتجهنا ناحية القبلة وبدأ بإبسم الله الرحمن الرحيم

وجدنا صراخ من الخلف والناس تنظر للسماء ليتجلى اسم (الله) علينا واضحاً لدقائق وإختفى ...

ثم ظهر مرة أخرى إسم (الله) واضح وكبير ويظهر من تحته إسم (محمد) ثم يظهر مرة أخرى (لا إله إلا الله)...

والناس تبكى وتردد مصر يارب مصر يارب... وتولى أحد الحجاج الدعاء من قلبه ونحن نقول من وراءه آمين.

عدنا ونحن على يقين أن الله سيحمى مصر من كل الفاسدين والمغتصبين والكارهين لأمن مصر ...

عدنا لنحمل بشرى لأهل مصر ببداية فجر جديد للحرية والعدل والكرامة... والخلاص نهائياً (بإذن الله تعالى) من أعوان فرعون وهامان وكل وكل من يؤيدهم ....

عدنا ونحن نقول قبل أن نترك الأراضى المقدسة....

" إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ "


والدتى
رحاب المليحي

ليه يا بابى؟

(جنة) بنوتة مصرية عندها 7 سنين، اتولدت فى لندن وعايشة ومتعايشة فيها.. لكن لما تسألها :

- مصر ولا لندن؟

تبتسم ببراءة الأطفال المعهودة ومن غير ما تفكر ترد تقولك:

- مصر

لما تسألها:

- طب ليه مصر؟ وانتى مش عايشة فيها واوضتك ولعبك ومدرستك ف لندن

ترفع عينيها ف السقف وال يعنى بتفكر وتقولك:

- عشان جدو وتيتا فى مصر، عشان اقاريبى اللى بحبهم فى مصر، عشان بتفسح فى مصر، عشان بحب مصر

­­­­­­­­­­­­­**************

(جنة) راحت مع بابها ومامتها عند السفارة المصرية ف لندن.. لاقتهم بيهتفوا وقفت تهتف معاهم وهى واقع منها نص الكلام مش سمعاه

- الشعب يريد ..... تا تا _ تت تا

بتمشى مع نغمة الهتاف (اسقاط النظام)

عمالة تهتف بحماس وتبص حوليها تلاقى كل الناس بتهتف وعدسات التلفزيون بتصور.. لما روحت البيت سألت بابها:

- هو احنا كنا هناك ليه يا بابى؟

بصيلها فى حنان وقالها:

- كنا وافقين عند السفارة يا جنة عشان فيه ناس وحشين فى مصر بيضربوا الناس الكويسة.. ف احنا عايزنهم مايضربهمش ويتعقبوا.. مش انتى لما بتعملى حاجة وحشة مامى بتعقبك؟

- اممم، اه، ممكن تزعق لى، تضربنى، ماتخلنييش العب جيمز، لكن مش تودينى عند السفارة وتفرج الناس عليا

- هههههههه، لا يا حبيبتى الموضوع هنا مختلف.. دول ناس كبار وحشين قوى قوى، عشان كدة العقاب بتاعهم لازم يكون اكبر بكتييييير من العقاب بتاعك يا جنة

***************

قعدت (جنة) تتفرج على نشرة الأخبار مع بابها.. نفسها تقوله "ما تجيب كرتون قرفتنا بنشرة الاخبار"، لكن كل ما تبص له وتبقى عايزة تفتح بوقها تلاقيه مركز قوى ف تسكت

بس كانت عايزة تعرف هو ايه اللى بيحصل بالظبط ف سألته:

- بابى، هو الناس متعورة كدة ليه؟؟؟ الدم كتير قوى يا بابى، انا مش قادرة اتفرج

- فاكرة لما قلت لك ع الناس الوحشين؟ اهو هما دول اللى بيضربوا الناس الطيبين، الكويسين.. هما دول اللى عايزين يضروا بلدنا ويخربوها.. ولما الناس الكويسين بيحاولوا يقولولهم لأ، بيضربوهم ويعوروهم

- هو يعنى لما انا اقول لمامى على حاجة لأ، هتعورنى كدة؟

- لا يا حبيبتى هى تقدر.. دول كانوا جابوها من قفاها بقوانين البلد هنا، احم، قصدى لا طبعا يا حبيبتى، ماما بتحبك ولا يمكن تعمل كدة.. وهى لو بتزعق لك ف ده عشان مصلحتك عشان تبقى شاطرة وحلوة والناس تحبك

- طيب يا بابى مهو يمكن اللى انت بتقول عليهم وحشين دول قصدهم كويس وانتوا اللى مش عارفين!

- لا يا حبيبتى هما من الظاهر بيبانوا ان قصدهم كويس لكن من جواهم هما وحشين ومليانين شر.. هو فيه حد كويس يضرب الناس بالقسوة دى؟

- طب هما ليه فيه منهم نايمين على الارض كدة؟

- نايمين؟ لا يا حبيبتى دول ميتين

- يعنى هما طالعين عند ربنا؟

- ايوة

- طب ليه صحابهم بيعيطوا، مش عند ربنا احسن من هنا؟ مش انت قلت لى كدة؟

- ايوة يا حبيبتى احسن طبعا كتير، لكن لما يموتوا موتة ربنا.. بس اللى بيحصل فيهم ده حرام، عشان بيتضربوا من الناس الوحشين لحد ما يموتوهم ومفيش فى قلوبهم رحمة

- طب صحابهم مش بيروحوا ليه؟ مش انت قلت لى اللى يغلط ويتعاقب المفروض مايعملش كدة تانى؟ يبقى مادام هما زعلانين على الميتين يمشوا بقى عشان الوحشين مش يضربوهم.. صح؟

- مابقاش ينفع يا جنة، صحابهم اللى ماتوا وصوهم وقالهم اوعى تمشوا من غير ما تاخدوا حق اخواتكم اللى ماتوا، هما ماتوا فداء لمصر.. يعنى ماتوا عشان بيحموا بلادهم من الناس الوحشين.. يبقى لازم صحابهم اللى لسه عايشين وبصحتهم يكملوا مشوارهم

- بس يا بابى انا شايفة فى التلفزيون فيه ولاد وبنات كتير قوى، هما مش خايفين من الضرب ده كله، دى مامى لوحدها بتخلينى اقف كاشه وخايفة من زعيقها.. واكيد كل واحد فيهم عنده مامى بتصرخ فيه.. يبقى ازاى مش خايفين من كلللل الناس الوحشين دول؟

- عشان ربنا معاهم وهيقويهم ان شاء الله على الناس الوحشين دول.. ومهما الوقت طال لكن ان شاء الله ربنا هينصرهم عشان هما اللى صح.. وربنا مش بيرضى ابدا بالظلم، مش بيرضى ابدا بالوحش

- اهىء اهىء اهىء

- مالك يا جنة؟؟ بتعيطى ليه؟

- بص يا بابى، بص البيبى ده.. ده مات.. طب هو عمل ايه وحش عشان يموت؟ هو لحق يعمل حاجة ولا حتى يتكلم ولا يمشى!!! ده لسه مش فاهم حاجة، ده لسه ماقلش حتى كلمة مامى.. لسه يادوب جى الدنيا برىء وبيتعرف على اللى فيها.. قوام كدة يبقى الترحيب بيه انهم يموتوه!!!!!!

- حسبى الله ونعمة الوكيل على كل ظالم ومفترى.. حسبى الله ونعمة الوكيل على كل قاتل وخاين.. ربنا يا بنتى هينصرنا ان شاء الله.. ويجيب حق كل اللى ماتوا.. وربنا يصبر الجميع ويرحم الجميع

رحاب المليحي

(ماشفتش بعينى، لكن حسيت بقلبى تأثرا بالأحداث)

لندن رايح راجع.. الحلقة الأخيرة

- هو احنا ليه ضاربين بوز كدة يا حوبا؟

- تفتكرى ليه؟

- علشان أنا خلاص مسافرة!!!

- طب برافو إنك عرفتيها لوحدك

- يا حوبا أنا اللى مسافرة.. أنا اللى المفروض أكون متضايقة

- إنتى عارفة، بطبيعة الحال الواحد اتعود على لحظات اللقاء والفراق.. بقيت عارفة إن مهما طالت لحظات السعادة مسيرها هتنتهى وكل واحد هيرجع لحياته تانى

- امممم، نظرة تشاؤمية شوية!!!

- لأ، بس زى ما تقولى الواحد قلبه قسى شوية مابقاش زى الأول.. عارفة يا جوجو لما دايما دايما قدرك إنك تسيبى كل الناس اللى بتحبيهم علشان هو ده نصيبك.. عارفة لما أهلك بدل ما ياخدوا ولادك ف حضنهم ويربوهم.. يبقى كل علاقتهم بيهم صور.. طول السنة بيتفرجوا عليهم صور بس.. علشان لما يشوفوهم شهر فى السنة يبقوا على الأقل شافوهم وهما بيكبروا ولو حتى فى الصور

- .............

- عارفة لما يكون أخوكى ساكن فى الدور اللى فوقيكى.. وفجأة وبدون أى مقدمات تقعدى اربع سنين من عمرك وعمره ماتشوفوش بعض علشان كل واحد فيكم فى بلد.. عارفة لما ولاده وولادك يتعرفوا أول مرة على بعض وهما فى المدارس

- هو ده للأسف تمن الغربة يا حوبا

- صح هو دة التمن.. بس غالى قوى يا جوجو.. غالى قوى أكتر ما تتخيلى

- حاسة بيكى والله، وعارفة قد إيه إنتى شايلة جواكى وساكتة

- محدش بيحس غير اللى بيدوق النار ويحس بلسعتها.. طول ما الناس شايفاكى فرحانة وبتضحكى وبتخرجى تقولك ايوة يا بختها يا ريتنى كنت زيها.. للأسف الناس دايما بتاخد بالمظاهر

- مش كل الناس بتقدر تتكيف مع الغربة يا حوبا.. فيه ناس بتكون عاملة زى السمك برة المية

- بصى هو أنا الحمدلله متكيفة لكن دة لا يمنع إنك ساعات بتحسى بالضعف برضه.. ساعات بتبقى عايزة حضن دافى ترمى فيه همومك.. ومهما كانت مصر فيها كل العبر بس هى البلد الأم ومش بيحس بالكلام ده غير اللى داق الغربة.. ومهما عمل فلوس أو بقى حاجة بيحس برضه إن فى حاجة ناقصاه

- طب تصدقى يا حوبا برغم إنى مقعدتش كتير فى لندن.. لكن فعلا مصر وحشتنى قوى قوى.. وانا فيها دايما اقول تجيلى بس الفرصة وأطلع منها.. لكن بجد لما بعدت عنها وبعدت عن كل اللى بحبهم هناك حسيت بالحنين ليها قوى.. فيها حاجات كتير بتشدك ليها تانى ومهما غيبتى عنها بجد لازم ترجعيلها.. دة كفاية إن أهلى وحشونى قوى ووحشنى مناكفتهم فيا

- وتفتكرى لندن هتوحشك؟؟ ماعتقدش

- ممممم، مافكرتش فى الموضوع دة يا حوبا.. أنا كل تركيزى إنى عايزة أرجع وأقعد أحكيلهم على كل الحاجات اللى شفتها هنا.. وأديهم الحاجات اللى جبتهالهم وبتمنى إن ذوقى يعجبهم.. بس متهيألى حتى لو البلد نفسها ماوحشتنيش هيوحشنى الحاجات الجميلة اللى شفتها فى البلد وفى الناس

- ........

- حوبا سرحانة فى إيه؟

- عارفة يا جوجو إيه أسوأ وأقسى وأصعب حاجة فى الغربة

- إيه؟

- إن كل ما يجيلك تليفون من مصر.. تردى وإنتى حاطة إيدك على قلبك إنك هتسمعى خبر حد عزيز عليكى

- يااااااااااااه فعلا مفيش أصعب من كدة

- لك أن تتخيلى بقى إن كل ما يجيلى تليفون برد وأنا متخوفة وأركز فى نبرة صوت اللى بيكلمنى علشان أشوف مخبى إيه وراها.. لحد ما أطمن إنها مكالمة عادية أفك بقى وأتكلم عادى

- كل مرة على كدة؟ فعلا صعبة بجد قوى.. الحمدلله إن كل مرة مخاوفك بتتطلع آوت.. يارب دايما

- لأ فى مرة منهم قررت أرد عادى وجالى خبر جدى

- الله يرحمه، ربنا يقوى كل المغتربين على غربتهم يارب.. فعلا مش سهلة خالص

- لأ خالص.. يكفى إنها بتموت فيكى حاجات كتير.. وفى نفس الوقت بتقويكى وتخليكى تتحملى المسؤلية وتتعلمى حاجات كتير.. يمكن لو كنتى قاعدة جنب أهلك ماكنتيش إتعلمتى نصها

- آه رموكى فى البحر وانتى مش بتعرفى تعومى وقالولك ياللا بقى ورينا شطارتك وإوصلى للشط

- أييييييوة بالظبط كدة.. ومن مكان ما رموكى لحد ما توصلى الشط.. بتتعلمى كتير وبتشوفى أكتر.. وفى نفس الوقت بتتجرحى وتتصدمى وتفرحى وتتبسطى.. طول ما انتى ماشية بقى بيكون عندك تداخل فى المشاعر غريب مريب

- سيبك انتى بس اللى أنا متأكدة منه إنى هوحشك.. صح، صح، إعترفى الإنكار مش هيفيدك

- هههه، طبعا يا حياتى ده انتى هتعمليلى فراغ كبير.. كفاية أسئلتك اللى ماكانتش بتخلص.. ماكنتش عارفة ألاقيها منك وللا من البنات

- كدة يا حوبا ماشى ماشى.. بس والله هتوحشونى.. ياللا أدينى عرفت السكة.. كل ما ازهق هجيلك

- لأ دة على كدة هتقعدى على قلبى طول السنة.. أنا بقول خليكى يا حبيبتى فى مصر وأنا اللى هجيلك

- دول الصحاب برضه يا حوبا!! لأ أنا اسهل إنى أجيلك لوحدى.. خفيف خفيف

- ماشى ياختى لما نشوف إذا كنتى هتعمليها تانى وللا لأ.. ياللا قومى كملى توضيب شنطك وماتنسيش حاجة.. علشان اللى هتنسيه مش هتشوفيه تانى

- هههههه، والله هتوحشنى لماضتك.. لكن مستنياكى فى مصر قريب.. ما تتأخريش بقى

- مش هتأخر ان شاء الله

رحاب المليحي