- واء، أنا هنا يا أوشى
- مالِك؟؟ شكلك زعلان؟
- واء، منمتش كويس
- ليه مش نمتى كويس؟
- واء، علشان كنت بعيط طول الليل، إيه مسمعتينيش؟
- لأ، طبعا سمعتك وماكنتش عارفة أنام منك.. هو إنتى ليه بقيتى تنامى معاية فى الأوضة؟
- واء، مش عارفة.. فجأة كده مامى خلتنى أنام معاكى.. ومش بس كدة، دى كمان سبتنى أعيط طول الليل ومش رضيت تأكلنى
- أهههه!! هى بدأت؟؟
- واء، بدأت إيه؟؟
- أصل مامى عملت معاية كدة لما كانت عايزة تُفطُمنى.. نقلتنى الأول سريرى وبعدين بدأت تقلل فى إنها تيجى تأكلنى لحد ما بطلتنى اللبن خالص
- واء، إيه ده بقى؟؟؟ يعنى شوية كده وهتبطل تأكلنى؟؟ وأنا هكبر إزاى كده يعني!!!
- عادى، زى ما أنا بكبر.. هاتكلى الأكل اللى إحنا بناكله.. ما هى مامى مش هتقعد طول عمرها تأكلك
- واء، لأ، احنا ما إتفقناش على كده.. أنا مليش دعوة، أنا عايزة لبن
- ما هى هتديكى لبن بس من التلاجة، زى اللى أنا بشربه وكمان ممكن تُحطلك عليه حاجات مسكرة علشان يعجبك.. يعنى أنا مثلا بشربهُ مرة بالشاى ومرة بالعسل ومرة تانية بالنِسكويك وكمان ممكن أشربه سادة
- واء، إنتى عملتى إيه أول لما مامى نقلتك سريرك؟؟ أنا عارفاكى أكيد ما إستسلمتيش بسهولة!!
- لأ، طبعا.. عيطت قد كدة.. وكانت كل ما تحطنى فى السرير وتمشى أنزل أروحلها.. لدرجة إن بابى دق خشب داير ما يدور السرير كله علشان يمنعنى من النزول.. بس كنت برضه بدور على اى حتة صغيرة وانزل منها.. ده حتى فى مرة ماكنوش عارفين يناموا من عياطى.. فاسبونى فى المطبخ واقفلوا عليا الباب
- واء، المطبخ؟؟ هاهاها وفضلتى فى المطبخ طول الليل؟
- لأ، صعبت على مامى فاستنيت لحد ما بابى نام وبعدين اخدتنى آكلتنى علشان تعرف تنام.. بس تقريبا هى دى المرة الوحيدة اللى صعبت عليها.. وبعد كده بقت تِسبنى اعيط فى سريرى
- واء، وطبعا اكيد فى الآخر لقتى إن مفيش فائدة
- هو أكيد الموضوع فى أوله صعب يا جوجو بس بعد كده هتتعودى.. وبعدين الأكل التانى فيه فوائد كتير برضه وكمان أنواعه كتيرة يعنى مش هتزهقى منه.. واحنا كل ما بنكبر بنبقى محتاجين أكل اكتر من شرب اللبن وكمان علشان نشبع
- واء، بس أنا مش عارفة أنام بليل.. ده أنا كنت كل ساعة بصحى آكل.. إزاى فجأة كده هانام طول الليل من غير أكل!!!
- متقلقيش يا جومى مع الوقت هاتتعودى..
- واء، إيه ده هو احنا عندنا ضيوف؟
- أه صحيح نَاستينى.. أنا كنت بنادى عليكى علشان أعرفك على حمادة
- واء، أهلا حمادة.. إلا هو مين حمادة ده يا أوشى؟
- أنا واحد صاحبكم يا جومى.. سنى من سن أختك
- واء، شُفت يا حمادة مامى نقلتنى سريرى وبطلت تنام جانبى
- إنتى عندك قد إيه دلوقتى يا جوجو؟
- واء، سنة
- إيه ده يا جوجو!!! هو إنتى لحد دلوقتى كنتى بتنامى جانب مامتك!! دى مامتى نقلتنى سريرى من ساعة ما كان عندى تالت شهور
- واء، واااااااااو، وانت سبتها كده تنقلك؟؟ وعلى كده بقى إنت ماكنتش بتشرب لبن خالص؟
- كنت بشرب بس من البيبرونة
- واء، إيه البيبرونة دى يا حمادة؟؟
- مامى كانت بتعملى اللبن الصناعى فيها وتديهالى اشرب منها ولما كنت بجوع اعيط فتعملى تانى
- واء، صناعى؟؟ هو إنت ماكنتش بتاكل من مامتك؟
- لأ، أصل مامى كانت بتدينى صناعى اكتر.. والصناعى مسكر عن بتاع مامى.. فطبعا حبيت الصناعى ورفضت الطبيعى
- واء، مادام مسكر يبقى اكيد أحلى؟
- لأ، يا جومى.. ما أنا كنت فاكر نفسى ناصح.. بس طلع إنى مش فاهم حاجة.. لأن بتاع مامى أفيد كتير.. ومخدتش من الصناعى غير إنه نفخنى على الفاضى
- واء، إممممم، أوشى أنا مش فاهمة حاجة
- أختى يا حبيبتى الصناعى ده مش حلو خالص.. لكن لما مامى تبطل تأكلك هتديكى لبن طبيعى برضه بس من التلاجة وهيعجبك اوى صدقينى.. متزعليش بقى، وياريت تبطلى زن بليل علشان أعرف أنام
- واء، هو ده يعنى اللى همك يا أوشى.. لما نشوف آخرتها مع مامى واشوفها ناويالى على إيه!!!
- تانى يا جومى ما أنا قلت لك اللى هى ناوية عليه.. بُكرة تكبرى وتفهمى
رحاب المليحى