كنت زى اى بنوتة بحلم بزوج يكون كل حاجة فى حياتى.. زوج يحتوينى، يحبنى، راسمة ف خيالى صورته ومواصفاته ومستنياه يجي يخبط على بابى
قابلت كذا شاب، بس مفيش حد فيهم كان شبه الصورة اللى انا رسمها ف خيالى.. لحد ما جه اللى قلت عليه، هو ده
كنت حاسة ان ربنا ادانى اكتر ما كنت اتمنى.. ملاك فى صورة انسان.. وفعلا اتجوزته ، ومع الوقت بدأت عيوبه تبان.. واكتشفت انى متجوزة شيطان مش ملاك.. القناع اللى كان حاطه ع وشه بدأ مع الوقت يتلاشى ويبان وشه الحقيقى..
حاولت استحمله واستحمل اسلوبه البشع فى تعامله معاية عشان خاطر ولادنا الاتنين.. بس مع الوقت ماقدرتش واتطلقت منه
قررت اعيش لولادى ولا عايزة أحب ولا اتحب.. اعيش عشان اربيهم تربية كويسة.. احاول اتناسى جروحى، بحضنهم الدافى وكلمة (ماما) اللى بتهون عليا كل تعبى لما اسمعها منهم
وفعلا فضلت عايشة بيهم وليهم، لحد ما فات على طلاقى حوالى 4 سنين، وبقى عندى 29 سنة وانا راضية وساكتة.. بحاول أتاقلم مع الوضع اللى انا فيه ومع الوحدة اللى حاسة بيها.
بدأت اخرج مع أصحابى واكلمهم شات.. محاولة منى انى اعيش حياتى فى الحد المسموح بيه لوضع زوجة مطلقة عندها اطفال.. ودايما كنت بحاول يبقى فيه حدود وخطوط حمرا، عشان لا حد يبص لى بصة غلط ولا يقولى كلمة تكسرنى أو تجرحنى
كان فيه فى شلة أصحابى شخص لا اطيقه ولا يطقنى.. لله ف لله كدة.. لكن مع الوقت بدأنا نتكلم.. ونقرب من بعض أكتر..
بدأت أنجذب له وحسيت إن المرة دى هختار صح وان هو ده الشخص اللى طول عمرى بحلم بيه.. حد بيخاف عليا، بيحترمنى، مش بيستهزىء بكلامى، بيسمعنى، بيحب أهله ومش بيحب يزعلهم.. ودى اكتر حاجة طمنتنى من ناحيته، من منطلق اللى له خير ف اهله......
ماكنتش بتكلم معاه ف أمورى الشخصية عشان كان لسه بالنسبة لى حد غريب.. ومازلت مش مقتنعة قوى انى ممكن احبه، ده انا كنت مش بطيقه..
كان اقصى حاجة يعرفها عنى انى مريت بتجربة فاشلة وانى أم لطفلين..
بس هو كان فاصل تماما ما بين انى أم، وما بين البنى ادمة اللى بقى يرتاحلها ويحب يتكلم معاها..
حاولت اوصل له أكتر من مرة ان مينفعش تفصل ما بين كونى أم وما بين كونى فلانة.. انا الاتنين، ويا ترضى بيا كدة يا مش هينفع
ماكنش مصدقنى فاكرنى بهزر إنى أم لطفلين، لحد ما وريته صورتى مع أولادى.. فجأة لاقيته اختفى من حياتى..
عذرته قلت اكيد بيحاول يتكيف مع الوضع.. وانا من جوايا نار قايده.. عمالة افكر لو حصل وارتبطنا ازاى هاوفق ما بينه وما بين ولادى؟ ويا ترى هو نفسه هيعرف يبقى ليهم أب؟
بعد فترة رجع ظهر تانى فى حياتى، وكانت حجته إنه بيختبر مشاعره.. إديته عذره برضه
بس كنت حاسة انه بدأ يبيع، اتغير، مابقاش زى الاول، اهملنى، كل ما احتاجه مالقيهوش، مرة بحجة انه مشغول جدا ف شغله.. ومرة بحجة كان عنده ظروف مع عيلته وهكذا
ومع ذلك بدأت أوهم نفسى ان علاقتنا ناجحة وهتستمر.. اخترت الشقة اللى هنعيش فيها.. واخترت فستان فرحى.. وحلمت أو وهمت نفسى بمعنى أدق
كان نفسى فى موقف يثبت لى فيه إنه على قد المسئولية وبيحبنى.. ولكن للأسف كل مرة بحجة شكل وبهروب شكل
وف الاخر اكتفى برسالة ع الموبيل يعتذر لى فيها انه مش هيقدر يكمل معاية المشوار عشان ظروفى.. وانه حابب يرتبط بإنسانة يبقى هو أول واحد فى حياتها
يااااااااااه اكتشفت ده بعد 9 شهور كلام ومقابلات ما بينا.. ويوم ما قررت تهرب هربت زى الفيران، حقير برسالة على الموبيل..
حسبى الله ونعمة الوكيل
رحاب المليحي