للمغتربين فقط

لما تكون متغرب عن بلدك بقالك سنين.. وتنام تحلم انك فى بلدك وسط اهلك واصحابك.. وأول ما تفتح عينيك وتبص حوليك تلاقى انه للاسف كان حلم

هتتضايق وتقفل بقية اليوم

لما تكون عيان ومش لاقى حد ينولك كوبية مية حتى.. تتمنى يرجع بيك الزمن وتكون ف بيت اهلك وامك كل شوية تعملك أكل مسلوق وتتطمن عليك.. ده احيانا كنت بتزهق من الاهتمام الزيادة

لما تليفونك يقعد بالايام مايرنش.. تفتكر لما ماكنش بيبطل رن.. وصحابك كل شوية بيكلموك عشان تنزل تقابلهم وانت مش ف المود ومالكش مزاج ف عامله سايلنت من كتر الرنات

لما تروح شغلك وتلاقى مديرك متنك عليك مهو اى حاجة غير انه مصرى.. ف حاسس انه احسن منك وكل اللى حواليك كل واحد ف حاله واخركوا صباح الخير.. تفتكر ايام ما كنت تروح الشغل تشتغل صحابك ع الصبح وتقعدوا تضحكوا وبعدين تشوفوا هتاكلوا منين النهاردة.. وحسب بقى لو اول الشهر يبقى تدوها اكلة جامدة.. لو اخر الشهر يبقى فول وطعمية وكدة رضا

لما تصحى الصبح تلاقى جو كئيب يا ساقعة ع طول يا حر لا يطاق ع طول برضه (حسب البلد).. تفتكر لما ماكنتش بتعترض على الجو ف بلدك.. لو صيف بتعرف ازاى تتفسح وتخرج وبرضه لو ساقعة وشتاء بتعرف ازاى تقضيها وتبقى مستمتع

لما تدخل على النت وتلاقى صور اصحابك ف جوازة ولا خروجة ولا حتى قعدة حلوة.. بتحن لأيامك معاهم وتفتكر ذكريات جميلة وتقعد تضحك عليها.. وترجع لصورك معاهم وتتمنى الايام دى ترجع.. الايام اللى كانت الضحكة طالعة فعلا من القلب..

 رحاب المليحي

مصريين ف لوندن

-         أول ما جيت لندن اشتغلت ف اللوندرى (مغسلة).. ولإنى ماكنتش لسه فاهم حاجة.. ف كانوا بيدونى لونين للأكياس.. اللون الاسود يبقى زبالة تترمى.. والاكياس اللى لونها ابيض دى بقى هدوم الزباين اللى المفروض تتغسل

ف انا كنت برمى كل الاكياس ف الزبالة.. ولما جم سألونى ع هدوم الناس؟ قلت لهم هدوم ايه؟ قصدكوا على اللى رميتها ف الزبالة؟!  احم

-         واحد داخل محل يقيس جزمة.. ف الاول طلب مقاس 6 ولما لاقاها مش مقاسه.. ف كان عايز يجرب مقاس 6ونص.. ف بكل ثقة سأل البياع:

-      Do you have size half past six?

-         كنت لسه جى لندن وكنا فى شهر يوليو.. وكان الجو حلو وصيف بالنسبة للندن.. بس لإنى لسه جى طازة من مصر كنت بردان.. وبعد ما خرجت من المطار  وماشى على الطريق السريع.. وانا برضه لسه بردان.. ف كنت متخيل ان ده تكييف مركزى مكيفيين بيه الشوارع كلها

-         اشتغلت بياع ف محل صغير للبقالة.. وكنت لسه مش بقدر افهم الأكسنت بتاعة الانجليز.. ف جت واحدة سألتنى:

Do you sell Bu22a?

فضلت بصيص لها وفاتح بوقى مش فاهم ايه اللى هى بتقوله ده على قد ما سمعت.. وبابتسامة عريضة اخدتها ناحية الشيبسى وفضلت فاتح بوقى مبتسم.. عادت السؤال، فهمت انه مش حاجة تبع الشيبسى..

 روحت واخدها ناحية التلاجة بنفس الابتسامة اللى من الودن دى للودن دى..

ف الاخر سابتنى ومشيت..

 بعدها اكتشفت انها بتسأل عن ال Butter.. 

هيهي طلعت زبدة ف الاخر

رحاب المليحي