(موريس) شاب من
الاتحاد السوفيتى.. عايش ف لندن.. شغلته (شيال) فى فندق الماريوت..
بنى ادم دماغه
لاسعة ومتناقض.. يعنى اللى بيطق فى دماغه لازم يعمله مهما كان.. رافض لفكرة الزواج
أو وجود النساء ف حياته عموما.. ويعشق السفر..
بحُكم شغله ف
الفندق .. بيمر عليه اشكال والوان من
البشر.. وكان بيلفت نظره العرب.. كان بيركز ف تصرفاتهم.. يلاقى اللى منهم ماشى مع
ستات.. واللى منهم بيهتم يعرف اللحمة اللى بياكلها حلال وللا لأ، وقدام كدة يلاقيه
بيشرب خمرة عادى جدا.. فأخد فكرة مش ولابد عن الاسلام
لحد ما شاف
(محمد) شاب مسلم ومتزوج.. بيشتغل معاه ف نفس الفندق.. لاقاه شخص ملتزم.. هزاره
محدود مع زميلاته ف الشغل.. بيصلى الصلاة ف وقتها.. مش بيشرب.
سأل (موريس)
(محمد) عن السبب ان غير المسلمين ممنوعين من دخول مكة والمدينة؟ وماكنش مقتنع بإنه
يعنى ايه مُحرمه ع غير المسلمين.. وان مفيش حاجة اسمها كدة.. وان الكلام ده كان
زمان لكن لازم يكون اتغير دلوقتى.. وان ماينفعش المسلمين يبقوا بالرجعية دى
وبدأ (موريس)
يسأل كل السعوديين والخليجين اللى بيجوا الفندق.. وكل واحد منهم يقوله كلام شكل..
وفيه منهم قالوا معلومة كانت جديدة على (محمد) نفسه.. ان دلوقتى بقى فيه بوابة
معمولة لغير المسلمين بيدخلوا بيها مكة والمدينة ولكن بيزوروا اماكن محدودة.
(محمد) عشان
يريحه طلب منه الاتصال بالسفارة السعودية وهما اللى هيجبوله من الاخر..
وفعلا (موريس)
اتصل بيهم ورجع لمحمد متعصب..
استغرب (محمد) شكله وسأله عن سبب عصبيته.. رد
(موريس) ف منتهى العصبية ان اللى ردت عليه قليلة الذوق والادب.. وانه لما قالها انه
سائح وعايز يزور بلدكوا.. قلت له ف منتهى البرود انه مينفعش وشوف لك مكان تانى
تروحه
وكمل كلامه
بعصبية اكتر: يعنى ايه سائح بيقولهم ان عايز اجى بلدكوا اصرف فلوس وهما يرفضوا!!
ضحك (محمد) وقاله ان الفلوس عندهم بيعملوها
مراكب من كترها.. وانهم مش محتاجين فلوسك ف حاجة.. وده مش سبب يخليك تزور البلد
ضرب (موريس) بكل
الكلام عرض الحائط.. وراح حجز تذاكر الطيران.. وصادف ان الميعاد اللى حجز فيه
يوافق وقت الحج.. وكله تصميم انه هيسافر يعنى هيسافر
لما (محمد)
لاقاه مصمم بشكل مبالغ فيه ع السفر.. قاله ان تأشيرة دخول المكان المقدس ده، هو
انه يسلم ويبقى معاه شهادة تثبت اسلامه
تحمس (موريس)
لما لقى ان اخيرا فيه أمل انه يسافر.. وطلب من (محمد) ياخده الجامع اللى هيشهر فيه
اسلامه
وفعلا راحوا
الجامع سوا.. وطلب (موريس) من (محمد) يعلمه ازاى يتوضأ.. وبعدها راح لشيخ الجامع وأسلم
وأخد الشهادة اللى تثبت اسلامه
بعدها طلع على
السفارة السعودية وقابل القنصل.. وشرح له انه داخل الاسلام جديد وانه حابب يروح
الاراضى المقدسة وانه فعلا حجز التذاكر..
كان فاضل على
ميعاد الحج حوالى شهر ونص.. تفهم القنصل موقفه وحدد له ميعاد يجي له فيه وانه
هيخليه يسافر يحج
خرج (موريس) من
السفارة طاير من السعادة انه اخيرا هيتحقق حلمه وهيسافر البلد اللى محدش ابدا مش
مسلم قدر يشوفها
ولما حكى
(موريس) لـ (محمد) اللى حصل بينه وبين القنصل.. اندهش (محمد) جدا.. وقاله ان
المسلمين نفسهم مايقدروش يقرروا يسافروا ف الوقت القصير ده.. وان حتى لو حصل لازم
يكون مع فوج مش كل واحد بدماغه ولوحده كدة..
وان استحالة الكلام ده يكون حقيقى..
لكن نصحه انه يستنى للميعاد اللى القنصل حدده ويروح السفارة تانى لعل وعسى
وفعلا ف الميعاد
المحدد راح (موريس) السفارة وقابل القنصل تانى.. عمل القنصل اتصالاته.. وحط
(موريس) مع فوج من الافواج اللى بتدفع الاف الجنيهات الاسترلينى عشان تسافر.. اللى
هو الفندق بتاعهم بيكون بيطل ع الحرم لزم.. ومدفعهوش حاجة.. سفرهُ ع حساب السفارة
سافر (موريس)
فعلا وأدى مناسك الحج كلها.. انبهر بتصميمات الحرم وبزحمة الحُجاج المهولة.. ولكن
كان بيلفت نظره اكتر الحاجات السلبية.. زى الناس اللى بتنام ف الحرم.. والناس اللى
مش بتصلى.. والناس اللى بتضرب وتتخانق وتزاحم عشان تقف ف مكان تصلى
وبعد ما انتهى
الحج رجع (موريس) لندن تانى.. حط شهادة الاسلام ف الدُرج.. ورجع لديانته ورجع
للشُرب من جديد.. ولا أى حاجة من اللى شافها وعاشها ف الحج هزته أو حركت ساكنا فيه
11 comments:
ZǿǾmẫ ZǾǿmä Shŗbãtiķǻ هههههههههههههههههههههههههههه
ياراجل ده مش دزمه واحده ده مليون دزمه
رينيه فرج فى حد فى الكون يغير دينة علشان سفرية؟؟
زينة فرج
بتعجبني العقليات ديه بجد بيروح ويستكشف العالم ويعمل اي حاجة مهما كانت صعوبتها عشان بس يحقق هدف المعرفة والفضول
جيهان
أنتى قلتيها
إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء
ده الحجر يتأثر بالحج ولكن قلبه أشد قسوة
تحياتى المعطرة
Marwa El Etriby
حلوة قوى
Rabena yhdeh ,, eltab3 y3'lb elttabo3
نيهال رشاد
رجع كمااا كاااااااان ... ولا اثر فيه حاجة
اية الراجل دة .. دة منظر الكعبة نفسها بيأشعر الواحد و بيهز كيانه
هند الشامى
يدي الحلق للي بلا ودان.... راح ببلاش وكمان راجع مش عاجبه وزي ما راح زي ما جه. مش طايقااااااااه. بس احلي حاجة فيها انها واقعية وصادمة مش زي كل اللي بنقراه.... اللي دايما بتكون نهايته وكانت المعجزة ورجع انسان تاني ولم يبرح سجادة الصلاة من ساعتها. برضه مش طايقاه
سالى ايمن
بصراحه الراجل ماشافش اي حاجه تخليه يفكر يسلم بالعكس هو شاف كل حاجه سلبيه. السؤال هو: احنا بنوري غيرنا منا ايه كويس عشان نخليهم يفكروا في ديننا بطريقه سليمه؟
محمد حاتم
متوقعتش النهاية دي اوف بجد هو في كده بس انتي ختمتيها بالصح ربنا يهدي الجميع
نرمين
Nadia Soliman
انا اتخيلت انه ها يسلم بجد لا حول ولا قوه الا بالله
Post a Comment