الأنانية وتوابعها

يا ولاد درس النهاردة عن الانانية.. تعالوا بينا نقرا القصة دى ونفهم معنى الانانية:

 فى يوم صحى محمد من نومه.. ملاقاش دبدوبه اللى بيحبه جانبه ع السرير.. قام يعيط وراح يسأل مامته ع الدبدوب..

مامته قالت له : جارتنا كانت عندنا من شوية ومعاها ابنها الصغير.. وابنها اتكعبل وقع وقعد يعيط، ف أنا اديته الدبدوب عشان بس يسكت.. وشوية كدة لما ينام مامته هترجعلنا الدبدوب تانى

محمد معجبوش الكلام وقعد يدبدب برجليه ف الارض: انا ماليش دعوة.. انا عايز الدبدوب بتاعى.. ما يقع ولا حتى يتعور وانا مالى.. مامته تنزل تشتريله لعبة تانية مش تاخد لعبتى

وبرغم ان مامة محمد معجبهاش رد فعله ده.. لكن عشان هى مدلعاه ومش بترفض له طلب.. راحت خبطت ع جارتها تستأذنها انها ترجع لها دبدوب محمد

لاقيت جارتها بتحكى حكاية لأيمن ابنها بتقوله فيها: كان فيه بنوتة صغنونة اسمها سما..

 سما كان شكلها حلو وكانت عارفة كدة برغم انها لسه صغيرة.. ف كانت بتحب تبص لنفسها كتير قوى ف المراية.. وبتحب تلفت نظر الناس بحلاوتها ولبسها وشعرها الناعم الطويل

ولو حد بس ماخدش باله من جمالها وماقلهاش كلمة حلوة.. ممكن تقلب الدنيا كلها عياط ونكد.. لحد ما يعتذر لها ويجيب لها أى حاجة حلوة يمسح بيها غلطته ديه..
 وبرغم جمالها بس ماكنتش محبوبة خالص من الناس..

مامة محمد لما سمعت القصة اتكسفت تطلب الدبدوب من جارتها.. وحسيت ان القصة مُطبقة ع ابنها محمد انه بيحب نفسه بزيادة

ولكن جارتها فهمت واديتها الدبدوب وشكرتها.. وطلبت منها انهم يروحوا يزوروا صديقتهم الوحيدة عشان بنتها تعبانة بقالها كذا يوم..

ابن صديقتهم اللى فتح لهم الباب وقالهم ان مامته بتقرا حدوتة لأخته عشان تنام.. دخلوا بشويش عليها..

لاقوا الام بتقول للبنت: بس بقى يا ستى.. وبرغم ان الراجل ده كان غنى قوى.. بس كان دايما شعاره (البحر يحب الزيادة).. ربنا كان مديله فلوس كتير قوى.. لكن دايما كان كل تفكيره ف ازاى يعمل فلوس ف وقت قصير ومجهود بسيط.. ولو من غير مجهود خالص عشان طعم الفلوس يكون أحلى وأحلى..

 ومش بس كدة، ده كمان كان بخيل قوى.. ولا مرة فكر يطلع فلوس لوجه الله.. ولا مرة فكر يعمل حاجة يشكر بيها ربنا على كل النعم اللى عنده دى خالص

 صديقتهم لامحتهم واقفين عند باب الاوضة.. وخرجت ترحب بيهم..

وهما قاعدين كان ابنها منُهمك قوى ف قصة جايبها معاه من المدرسة

بتحكى إن: كان فيه مرة مُدرسة بتضرب الاولاد ف الفصل وتزعق وتشُخط ع طول.. الاطفال ماكنوش بيحبوها خالص..

 وكل ما هى تحس بده اكتر تضربهم اكتر..

وف مرة جالها ولى أمر مُعترض ع اسلوبها مع الولاد ف الفصل

ردت عليه بكل برود قالت له: متهيألى أنا مُدرسة الفصل وفاهمة شُغلى كويس.. والولاد لازم معاهم الشدة عشان يعرفوا الصح من الغلط..

وقبل ما ولى الأمر يرد عليها..

قامت وقالت له: اعذرنى انا عندى حصة دلوقتى.. 

الدرس بعنوان: الأنانية

رحاب المليحي