** كن الغائب الحاضر أفضل من أن تكون الحاضر الغائب **
كانت ف المطبخ بتحضر الغدا.. وفجأة دخلت عليها بنتها المطبخ وهى حزينة.. سألتها الأم دون اهتمام عن سبب حزنها.. جاوبتها بإن والد صاحبتها توفى
سابت الأم اللى في ايديها وقالت لبنتها احنا لازم نكون جنب صاحبتك ف موقف زى ده خصوصا ان مامتها مسافرة..
بس بنتها على قد ما كانت حزينة برغم انها متعرفش والد صاحبتها لكن بتحب صاحبتها قوى، على قد ما كانت مش عايزة تروحلها على طول كدة عشان مش بتعرف تتصرف ف المواقف دى ، وبتتلجم مش بتعرف تواسى اللى قُدمها ازاى
بس الأم ماعجبهاش كلام بنتها ورفضت تسمع لها.. وقالت لها انه مايصحش اللى هى بتقوله ده.. وده اكتر وقت صاحبتها محتاجها فيه..
سابت الام اللى وراها واللى قدامها وطلبت من بنتها تساعدها ف انهم ياخدوا الاكل اللى الأم عملته معاهم لأهل بيت صاحبتها عشان ياكلوا
بنتها استغربت من كلام مامتها وقالت لها هو ده وقت حد يفكر ف اكل؟ بس الام ماهتمتش بكلام بنتها واعتبرت انها لسه صغيرة مش فاهمة حاجة.. وقالت لها ان دى الاصول وطالما كدة كدة احنا عاملين اكل ناخدوا معانا وناكل كلنا سوا ونشجع صاحبتك انها تاكل وسط اللمة
*******
عند صاحبتها اتصدرت الام الموقف وحاولت تبقى شجاعة قدام عياط ونحيب صاحبة بنتها.. ف الوقت اللى بنتها استخبيت ورا امها.. لإن كل الكلام اللى كانت محضراه وحافظاه عشان تواسى بيه صاحبتها نسيته وطار ف الهوا أول ما شافت صاحبتها راقدة ف السرير مش عارفة تتحرك وعمالة تعيط وتنادى ع والدها
حاولت الام تتماسك قدام عياط صاحبة بنتها.. خصوصا انها بتتأثر قوى بعياط اى حد عزيز عليها.. وصاحبة بنتها كانت ف مقام بنتها بالظبط
أخدتها ف حضنها.. مسحت دموعها.. واسيتها.. طلبت منها الصبر وعظتها بكلام كتير.. وقبل ما دموع الام تفضحها سابتها وخرجت من الاوضة قعدت شوية لوحدها عشان تمسك اعصابها.. وبعدين رجعت تانى تتطلب منها تقوم من السرير تغسل وشها عشان الغدا جاهز.. رفضت البنت انها تحط حاجة ف بُقها بس الأم صممت وقالت لها ان كل اللى ف البيت رافضين الاكل لحد ما هى تقوم تاكل معاهم
فضلت الأم مع صاحبة بنتها اليوم ده كله تواسيها وتشد من أزرها وتاخدها ف حضنها وتعزيها ف أغلى ما فقد قلبها.. واخر اليوم سابتها الام ومشيت وهى حزينة ع حال صاحبة بنتها بتدعى لها ف كل صلاة بالصبر وبرحمة ربنا ع والدها اللى فقدته
وتمر السنين وبعد خمس سنين
وف نفس اليوم اللى توفى فيه والد صاحبتها.. يصادف انه يكون نفس اليوم اللى تتوفى فيه الأم اللى راحت تعزي صاحبتها وتواسيها
ويكون دور البنت اللى فقدت والدها من خمس سنين.. انها تيجى تترحم على أم صاحبتها وترجع بالشريط فلاش باك وتفتكر موقف أم صاحبتها واللى عملته معاها وقت وفاة والدها.. وماتقدرش تبقى شجاعة وتقف نفس موقف أم صاحبتها.. وتاخد بإيدها وتشجعها وتواسيها.. لكن قعدوا سوا يعيطوا يفتكروا الحاجات الحلوة اللى الأم عملتها ف حياتها ويحضنوا بعض ويصبروا بعض ويترحموا على الأم اللى عملت خير كبير ف يوم وفاتها وهى متعرفش
اعمل الخير تلقاه حتى بعد مماتك
ربنا يرحم موتى المسلمين جميعا يارب العالمين
رحاب المليحي
12 comments:
Nehal Rashed
ameeeeeeeeeeeeeeeeeen ya rab qasa mo2sra awy :(
Mo'men Sa'ad
ربنا يرحمها ويكتبه في ميزان حسناتها
Nona El Shamy
Rabenaaa Yr7m mwtanaaaa w y3'frlhom w ysaknhom fasei7 ganatoooo
w Bgd gamilaaaaaaaaaa awiiii ya 7obaaa .. msh gded 3alikyy
Samah Hassanien
حلوة اوى اوى
كلو سلف ودين ...حتى دموع العين :)
Ramy Elalfy
حلوة جدا يا حوبا ومؤثره جدا
جدا
Mohamed Mashaly
خلونا نعيط بقى ع الصبح
Nadia Soliman
فعلا احسن حاجه فى الدنيا انك تلاقي حد معاكى في وقت الشده اوالفرح بس المهم ان يكون من قلبه والله بتفرق فعلا
Dodoo Medoo
القصة دي مش غريبه عليا. شكلى كده اعرف صحبتك دى ( ربنا يرحم أمواتنا جميعا ,اللهم اميين )
Mai L Nemr
انا عينى دمعت
مازلت على وقع فقدان أبي يرحمه الله ولكن و أنا أتأمل كلماتك تذكرته خاصتا أني لم أكون في بلدي عند وفاته تذكرته أنامله وهو يعلمني الفاتحة و كيفية صناعة الطائرة الورقية في أن واحد
إن لله و إن إليه لا راجعون
مازلت على وقع فقدان أبي يرحمه الله ولكن و أنا أتأمل كلماتك تذكرته خاصتا أني لم أكون في بلدي عند وفاته تذكرته أنامله وهو يعلمني الفاتحة و كيفية صناعة الطائرة الورقية في أن واحد
إن لله و إن إليه لا راجعون
Post a Comment