- مالك يا حمادة؟
- مامى هتجيب بيبى
- واء، وإيه المشكلة يا حمادة!! إنت زعلان علشان هيكون عندك أخ أو أخت؟
- أيوة طبعا يا جوجو.. إيه مليش حق أزعل!! ده أنا قعدت سنتين لوحدى ومدلع آخر دلع
- طيب يبقى كفاية عليك دلع لحد كده يا حمادة.. إدى بقى فُرصة للضيف الجديد ياخد حقه.. ومتبقاش أنانى
- أنانى؟ إنتى اللى بتقولى كده يا روشى؟؟ ده إنتى تقولى للأنانية قومى وأنا اقعد مكانك
- إيه ده يا حمادة؟؟ أنا مسمحلكش تقول كده عليا.. أنا بحب جومى
- هو كان حد قالك إنك بتكرهيها.. بس ده لا يمنع إنك كتير بتتضيقى من إهتمامهم الزيادة بها
- علشان دائما بيتحججوا إنها الصُغيرة.. وحتى لو عملت أى حاجة غلط مش بيعاقبوها ولا يضربوها.. ودائما بييجو عليا علشان خاطرها
- واء، إيه ده يا روشى.. إنتى للدرجة دى بتحقدى عليا وشايله منى!!
- مش دائما يا جومى.. أنا فعلا بحبك.. لكن برضه كتير بتخنق من دلعهم الزيادة ليكى وإستهتارهم بمشاعرى وتجاهلهم ليا
- آه شوفتى بقى يا روشى.. أهى جومى أختك ومعاكى فى البيت بقالها اكتر من سنة وإنتى لسه برضه مش قادرة تاخدى على الحياة الجديدة
- واء، بس ده أمر طبيعى يا حمادة.. زى ما انت برضه بقالك سنتين لوحدك.. روشى كمان كانت كده ومكنش فيه على الحِجر غيرها لحد ما أنا جيت.. بس من رأيى أهم حاجة فى الأول إن يكون فيه حب ما بين الإخوات.. وبعد كده كله حاجة ممكن تتحل مع الوقت.. ولا إيه يا روشى؟
- أيوة يا حمادة ده رأيي برضه
- لأ، أنا بقى مش شايف كده ومش معاكوا.. أنا مش قادر اتقبل فكرة إن مامى تحب حد تانى غيرى أو تهتم بحد تانى.. أو إنها زى ما إنتى بتقولى يا روشى تتحجج على طول إنه بيبى وإنه لسه صغير
- طيب يعنى إنت بإيدك إيه تعمله؟؟ ولا حاجة.. فالأحسن إنك تدرب نفسك إن فيه بيبى تانى جاى قريب وإنك مع الوقت هاتحبه
- ده لو فكر بس يمد إيده على حاجتى، أنا معرفش ممكن اعمل فيه إيه!! ممكن أضربه ويحصل اللى يحصل بقى
- واء، هاها كان غيرك أشطر يا حمادة.. لما روشى بس بتفكر تاخد من إيدى لعبة بتاعتها.. أو حتى تزعقلى بيبقى يومها أبيض
- الكلام ده حقيقى يا روشى؟
- للأسف آه، علشان كده بقولك إنى كتير بكون مش طايقها
- أنا كده ممكن يجرالى حاجة.. لو بس مامى فكرت تضايقنى علشان خاطر البيبى
- إنت عارف كمان، إن فى الأول مامى كانت بتصمم تنيمنى الساعة عشرة بليل.. أما جومى فكانت ممكن تسَهر مامى لحد الفجر.. عادى جدا، كانت جومى تنام وقت ما هى عايزة وتصحى كمان براحتها
- واء، ما هو ده طبيعى يا جماعة، أى بيبى فى الأول بيكون مواعيد نومه وأكلهُ ملخبطة.. لكن مع الوقت كله بيتظبط.. وبعدين أنا مش دلوقتى بقيت أدخل انام معاكى الساعة عشرة؟
- ايوه يا جومى بس بعد إيه!!
- واء، مكنش ينفع يحصل الكلام ده وأنا بيبى خالص.. لأنى كنت مُعتمدة بس على اللبن فلازم كنت انام جانب مامى واصحى آكل كل ما أجوع
- إيه ده؟؟ انتوا عايزين تفهمونى إن البيبى هينام جنب مامى وانا هانام فى أودتى؟
- أيوااااان، هى دى الحقيقة المُرة يا حمادة ووافقت ولا ماوافقتش هو ده اللى هيحصل
- ممممم، طيب تفتكرى يا روشى أنا ممكن أحب البيبى فى يوم من الأيام؟؟
- بُص يا حمادة، الغيرة بين الإخوات بتفرق من طفل لطفل.. يعنى أنا سمعت صاحبة مامى بتقول إن فى أخ حط المخدة على وش أخوه وهو عنده شهر.. ودخلت لحقت البيبى قبل ما يموت.. وكمان سمعت إن ممكن غيرة الطفل الكبير على الأم من البيبى توصلهُ إنه يكره البيبى اوى حتى لو كان مش بيعملهُ أى حاجة.. مجرد بس وجوده فى البيت معاه بيسبب له مشاكل كتيرة
- واء، ما تكبريش الموضوع يا روشى.. حمادة لسه مش فاهم الموضوع.. علشان تكرهيه فى البيبى قبل ما يجى ولا حتى إنك تخوفيه من اللى ممكن يحصل.. كل واحد وله شخصيته يا حمادة وله طريقته..
- أنا بس بفهمهُ يا جومى مش بعقدهُ ولا بكرههُ فى البيبى قبل ما يجى.. بطلى إنتى بس تفتى كده وتعملى فيها الكبيرة
- هو إنتوا هتتخانقوا ولا إيه؟؟؟ هو انا ناقص اتعقد زيادة!!!
- واء، لما يكبر شوية يا حمادة.. هتحس إنك مسئول عنه وهتحب تأكله بنفسك وتسرحله شعرهُ.. وهتساعده لما يحب يعمل حاجة ومش عارف.. وهتتبسط أوى لما تعمل حاجة وهو يضحك عليها ولما كمان تحس إنه بيحبك وبيحب يلعب معاك
- إيه يا روشى رأيك فى الكلام ده؟
- جومى عندها حق يا حمادة.. أنا فعلا ساعات بحس إنى مسئولة عنها وبحب آضحكها والعب معها.. إنت عارف، ساعات جومى بتحب تاكل من إيدى أنا مش من إيد مامى.. ودى حاجة تبسطنى.. أما الخناق والعياط فدى حاجة عادية لازم تحصل بينا
- يعنى إنتوا شايفين كده؟!! عموما هانت، باقى كام شهر ويشرف البيبى وساعتها هاشوف بقى هعمل معاه إيه!! ولا هو هيعمل فيا إيه!!
- واء، إن شاءالله مع الوقت هتحبه ومش هتقدر تستغنى عنه.. وهتقول روشى وجومى كان عندهم حق
رحاب المليحى
1 comments:
Very good, very logical time frame matching the stories
Ahmed Shehata
Post a Comment