الدنيا بعيون مقطقطه (الحلقه التانيه)

جرس الباب بيضرب،

كيتي: يا ترى مين اللى جاي لنا ع الريق كدة؟؟ يالا مصلحه اهى ماما تقوم تفتح وبعدها تحط لى اكل

ماما اضطريت تقفل مع طنطتي بطه عشان تفتح الباب..

*فتحت ماما الباب لاقيت روقيه جارتهم واقفه مش ع بعضها وشكلها معيط*

ماما مخضوضه: ايه ده؟ مالك يا روقيه.. مال وشك اصفر كده؟ شكلك نازله ع ملى وشك.. ايه اللى مصحيكي بدري ؟

روقيه بصوت مخنوق: اختى كلمتنى بنتها وهى بتعدى الشارع عشان تركب الباص عربيه خبطتها وجريت

ماما تضرب بإيدها ع صدرها: يانهار اسود... وبعدين؟ طب فين مشرفة الباص؟ البنت جرالها ايه؟

روقيه: مشرفة الباص ال لاقيت الطريق فاضى شاورت للبنت تعدي هى.. كانت ساقعانه ف كسلت تنزل من الباص.. والبنت حالتها صعبه نزفت كتير جريوا بيها ع مستشفى حكومه بس هى محتاجه نقل دم وانا فصيلتى زيها ف رايحه لها.. قلت بس اعدي عليكي اقولك عشان متقلقيش لو خبطى عليا

ماما: لا يا حبيبتى قلبي معاكى مش مهم مشوارنا يتأجل ابقى بس طمنيننى لو احتاجتى حاجة كلمينى اجي لك

كيتى بحزن: هو ايه اليوم ده؟؟ وايه الاهمال ده؟؟ المشرفه تسيب بنت عندها 6سنين تعدي لوحدها عشان سقعانه ومكسله تنزل من الباص!!!

ماما سابت الباب انا هطلع من هنا اتخنقت عايزة اشم هوا..

نزلت كيتي سلم العماره، نسيت جوعها حٌزنها ع البنت الصغيرة سد نفسها.. كانت نازله سرحانه افتكرت مامتها اول ما ولدتها قد ايه كانت بتخاف عليها هى واخواتها وع طول معاهم ف اى مكان يروحوه.. واللى يبقى هيمشى لوحده تمسكه بسنانها من رقبته وتشيله تحطه وراها عشان مايسبقهاش ويضيع ومتعرفش تلاقيه تانى.. اتنهدت كيتي حسيت قد ايه ان عالم القطط بيهتم بصغاره ويحن عليهم اكتر من عالم البنى ادمين

ككككيتتتتتي

كيتى مفزوعه: اييييه فى ايه ما براحه.. حد يخض حد كده.. ماتنونو الاول

قط الشارع: ما انا عمال اندهك وانتى ولا هنا.. مالك؟

كيتي: مفيش، جعانه مفطرتش

قط الشارع: بنت حلال، الجزار اللي ع الناصيه لسه فاتح تعالي نهوب عليه نخطف حتة لحمه فريش ونجرى

كيتي: هو انا كده ابقى بنت حلال؟ رووح ياعم الله يسهلك.. انا بنت ناس يا ناس

قط الشارع: انتى شكل في حاجه مضيقاكي.. وانا كمان متضايق..

كيتي: ليه انت كمان؟ مهى ناقصاك

قط الشارع: عارفه الست اللي بتقف ع ناصية الشارع تشحت؟ كانت دايما معاها بنت صغيرة بتعطف عليا وتدينى اكل من ورا الست دى.. بس بقالي يومين مش شايف البنت.. الشحاته بقيت كل شوية تجيب عيل شكل ومعظمهم صغيرين نايمين ع ايديها ع طول وهى بتشحت.. شكلهم مش ولادها بيصعبوا عليا خصوصا انهم مابيصحوش خالص

كيتي: مممم هتلاقى دول اللى ماما بتحكي عليهم لصاحبتها ف التليفون.. الشحاتين دول بيسرقوا الاطفال الصغيره ويدوهم مخدر عشان ميعيطوش ويقرفوهم.. ف ياعيني يفضلوا نايمين كدة طول اليوم والست تعمل انهم عيالها وبتشحت عشان تأكلهم.. ياعينى ع امهاتهم الحقيقين.. هو ايه اللى حصل ف الدنيا؟؟ البنى ادم بقى رخيص اوى كده ليه؟؟ تصدق قفلت لى يومي بزياده انا هطلع البيت احسن  

طلعت كيتي البيت لاقيت ماما اخيرا حطيت لها أكل ف طبقها أكلته من غير نفس ونامت.. مش عشان عايزة تنام بس عشان تهرب من احداث اليوم الوحشه اللى ورا بعض.. يمكن لما تصحى تلاقى حاجة حلوة  تبسطها

                                                                        رحاب المليــــحي

الدنيا بعيون مقطقطه

ايه الجمال ده؟ ايه الطعامه دى؟؟ هو في حد ف بياض شعري ولا نعومته ولا كثافته يا ناس؟

يوميا تبص القطه (كيتى) ف المرايه وهى بتردد نفس الكلامات لنفسها.. ع طول كده حاسه بجمالها بتمشى تقول يا ارض اتهدي ما عليكي قدي

واثناء ماهى بتدلع نفسها ف المرايه سمعت (ملك) و(داليا) بيتكلموا بصوت عالى، لأ دول بيتخنقوا

كيتى: يوووووه، هو كل يوم خناق خناق.. اومال لو ماكنتوش اخوات كنتوا عملتوا ايه ف بعض؟ وتلاقي طبعا كالعادة يا بيتخنقوا ان ملك  فتحت نور الاوضه ع داليا وهى نايمه ف صحيتها.. يإما ع طقم خروج ولا شنطة ايد، صادف إن هما الاتنين عايزين يستخدموهم ف نفس ذات اليوم..

ف الاخر هتنتهى الخناقه ان هيزعقوا ف بعض شوية لحد ما (ملك) الكبيرة هتزهق وهتبقى متأخرة ع شغلها ف ترمى الحاجة ف وش داليا وهى بتبرطم (حاجة تقرف) وتمشى.. وداليا عينيها تلمع بالنصر انها عارفه انها ف الاخر بتاخد اللى هى عايزاه عشان اختها نفسها قصير وبتزهق ع طول

اوعوا تفتكروا انهم مابيحبوش بعض. هما بيحبوا بعض اوى ولحظاتهم الحلوة اكتر من خناقتهم.. بس داليا عشان آخر العنقود ف واخده حقها تالت ومتلت ف البيت ومحدش بيقدر عليها.. وياعينى ملك هى اللى غلبانه ومُستسلمه لحالها مش عشان مبتعرفش تاخد حقها.. لكن عشان مبتحبش وجع الدماغ ولا النكد

طب اروح انا بقى اشوف مامتهم حطيت لى الفطار ولا لسه لحسن انا جعانه خالص

مامتهم ف التليفون: انتى هتقوليلى، عارفه يا حبيبتي عارفه، دى الدنيا غليت خالص، شوفتى كرتونة البيض وصلت ل35ج ليه يعني بيض دهب؟ الاسعار بتغلى ومرتبات الناس زى مهى.. حاجة غُلب والله.. دى الناس خلاص مابقاش حد طايق حد وكله بيقول يالا نفسى

كيتى محتجه: نيووو نييووووو

ماما: حاضر يا كيتى عارفه انه ميعاد فطارك استنى بس اخلص المكالمه مع طنطتك بطه.. طب شوفتى يا بطه فرح كندا؟ ازاى مشفتيهوش ده حديث الميديا.. قلت لك اعملى لنفسك اكونت ع الفيس ياختى انتى اللى مش عايزة.. عشان كدة متأخرة دايما ومش متابعه.. ده مفيش احلى من الهري ع الميديا تحسي ان كل الناس فاهمه ف كل حاجة.. دول مابيسبوش حاجة ياختى مابيتكلموش فيها واللى يعرضهم يبقى مبيفهمش

كيتى: اوووف بقى مش هنخلص، طالما بتكلم طنطتى بطه يبقى فيها لحد الغدا.. هيخلصوا نم ع الممثلين يدخلوا ف وصلة نم ع طنطتى اعتماد وطنطتى فتكات.. وتنتهى المكالمه بــ تنهيده وضع الخلق للخالق واموت انا من الجوع بقى، مش اسلوب يا ناس.. وشى هيبقى زى الليمونه ويضيع جمالى عشان شوية هري لا هيجيب ولا هيودى

جووووووول.. نطيت كيتى من مكانها من الخضه

كيتي: اه ده باباهم بقى اللى يعز الكورة زى عينيه وبيتفرج ع ماتشات مُسجله ويتفاعل معاها كمان.. ولو مفيش ماتشات لايف ولا مُسجل يقضيها برامج سياسيه.. والمصيبه انه بيصدق هريهم..

يطلع المذيع من دول يقولك ساهم عشان مصر وعشان الموظف الغلبان، وتلاقى المذيع بياخد ع قلبه قد كده ف الشهر.. طب ما تساهم انت ياخويا الاول وتبقى قدوة ولا انتوا مابتجوش غير ع الغلابه وتقولهم صبحوا ع مصر..

لا انا اعصابى تعبت من البيت ده انا هموت ناقصه عُمر كدة يا خوسارة شبابك اللى هيضيع هدر يا كيتى

هو مفيش غير (عُمر) حبيبي،  ابنهم الصغير الغلبان ف نفسه هو اللى بيدلعنى وياخد باله منى هروح أعيط له شوية يمكن يحس ع دمه ويفهم انى جعانه

كيتى: نيو نيييييو

عُمر يبص لها بحزن ويطبطب عليها ويكمل لعب ف لعبه القليله اللى قدامه واللى معندوش غيرها

يصعب عليها حاله اكتر ما صعبان عليها بطنها اللى بتنو نو من الجوع.. ف عُمر مالوش صحاب مُنطوى وعشان ساكت مابيتكلمش وصوته مش عالى زى اخواته ولا بيتشكى بيفتكروا انه مالوش احتياجات.. ف محدش بيسأل عنه.. 

حتى ف المدرسه مالوش اصحاب.. وعشان من المتفوقين دايما ف تلاقى زمايله مش بيعرفوه غير وقت الامتحانات.. بحس بيه قد ايه قلبه حزين ومُنكسر انا اللى دايما اسمع له واتمسح فيه اطبطب عليه وامسح له دموعه لما يعيط.. امتى بس امك تحس بيك وتاخدك ف حضنها وتفهم سكاتك؟؟ يا عينى علينا يا عُمر احنا اللى غلبانين ف البيت ده

جرس الباب يضرب يا ترى مين اللى جاي لنا ع الريق كدة؟؟

 ** مواقف حقيقه بسيطه بتحصل لنا كل يوم ومن كتر ما بنشوفها مش بنفكر ولا بنركز فيها **

(وللحكايه بقيه)

                              رحاب المليــــحي

فيه ناس الغربه كسراها

** فيه ناس الغربه كسراها وناس الغربه كارهاها وناس مضطره ف بتبعد وشايله وطنها جواها **

الكوبليه ده من أغنية اصاله قد ايه بيوجع مش بس ع سوريا لايق ع كل المغتربين.. ناس كتير هترد تقولك ما احنا غرباء جوه بلادنا.. احترم احساسكوا ومش هسخر أو أستهين بيه.. 

لكن لو بصينا للنص المليان من الكوبايه هنلاقى انك يوم ما تُقع سواء مرض أو حزن هتلاقى اللى يسندك هتلاقى اللى يتصل بك يواسيك.. هتلاقى أهل وأصحاب بيوقفوا جانبك وف ضهرك ويسندوك.. مش هتحس انك لوحدك هتلاقى اللى قلبه عليك ويسمعك وتفضفض له.. 

حتى لو مش هيقدر يساعدك بس ع الاقل هيسمعك، 

هتخرج اللى جواك ومش هتحتاج تزوق الكلام لإنه منك وهيفهمك.. هتقعد معاه وجها لوجه تكلمه.. مش هتكلمه سكايب ولا واتس واب وحزنك يبقى مجرد ايموشن حزين أو قلب مكسور..

هتحس بالدفا وسط عيلتك ولادك هيكبروا وسطهم.. مش تبعت لهم صور بمراحلهم العمريه طول السنه عشان لما تنزل أجازة مايتفاجأوش انهم كبروا فجأه 

لو يوم تعبتى هتعرفى تروحي لدكتور اى وقت.. اه هتدفعى لكن هتشترى بالفلوس راحتك وهتحجزى ميعاد ف القريب.. مش ميعاد بعدها بشهرين تكوني موتى خلاص.. 

ولو حاجة عويصه ومعرفوش يشخصوها هيقولولك لا انتى تمام زى الفل أو يشخصوها غلط ويلبسوكى ف حيطه.. 

ف لما تحتارى وتسود الدنيا ف وشك تبعتى لدكاترة مصر يشخصولك الحاله وف لحظة هيشخصوها وصح لكن برضه مهما شخصوا ومهما كاتبولك ع ادويه مش هينفع تصرفيها غير عن طريق البقر اللى عندك ف غربتك لإن كلها لازم تتصرف بروشتات ولازم الدكاترة اللى عندك هما اللى يشخصوا وهما اللى يحولوكى ع متخصصين وموت يا حمار واستنى بقى دورك بالشهرين والتلاته 

صحاب الغربه مهما كانوا كويسين ومهما كنتى بتحبيهم بيكونوا غير صحاب سنين عمرك اللى كبرتى معاهم وعارفينك من صغرك ومرت عليكوا حكايات وحكايات.. 

اللى هما مهما فاتت سنين مشوفتيهمش اول ما تتقابلوا مابيكنش فيه لا عتاب ولا نكد.. بتكونوا زى اللى كانوا مع بعض امبارح هزار وضحك من القلب اللى بيطول العمر ده.. بيوقف بيكوا الزمن وبترجعوا لايام زمان تحكوا وتفتكروا مغامرتكم وانتوا لسه صغيرين 

دفا بيت الاسرة بيت العيله غير اى دفا ممكن تحسيه.. احساسك انك وسط اهلك ده بيساوي كتير اللى عايشين فيه مش هيحسوه زى المتغربين عنه.. 

ماينفعش ف غربتك يوم تتعبي وتوقعى من طولك انتى العمود الفقرى للبيت حتى لو ليوم هيحصل خلل ف نظام البيت.. لكن ف بلدك وسط اهلك هتلاقى اللى يشيل عنك ولادك ويجيب لك اكلك لحد سريرك

لو الغربه بالنسبالكوا انكوا تعيشوا ف مكان نضيف وتخرجوا من بلدكوا وبس.. هتدفعوا قدام كدة كتير اوى ، ضريبة الغربة مايُستهنش بيها.. بتكسر البنى ادم من جواه مهما باين عكس ده.. بتخليه متقوقع جوه نفسه مهما كان حوليه ناس.. 

هتبقى ع اعصابك مع اى تليفون يرن من بلدك حاطيط ايدك ع قلبك ليكون حد عزيز عليك توفاه الله من غير ما تلحق تسلم عليه.. 

الغربه مهما كانت حلوة ف شكلها من بره هى كسرة نفس ووجع 

قلب كتير من جواها مايحسش بيها غير اللى داقها.. 

رحاب المليــــحي

الأروبه نقمه ولا نعمه؟

** أختلف مفهوم كلمة (أروبة) ما بين الناس.. فى ناس شايفها انها حاجة مش حلوة وناس شايفاها ميزة

هطرح الفكرتين من خلال حوار بنتين

·        أ : بُحكم أن أهلى متوفين وعايشه لوحدى كان لازم عليا انى اعمل كل حاجة بنفسى.. ماستناش حد يعمل لى.. محدش فاضى لحد حتى لو عيلتى.. بطبيعة الحال كل واحد عنده مشغله ومسئولياته وبيته وعياله.. بس ف نفس الوقت لما حد يقولى يا أروبه بتضايق بحس انها مش كلمه حلوة.. بحسها اللى هو اه ما انتى دايسه ف كل مكان وتعرفى تجيبي أرار الحاجة

·        ب: انا بقى عكسك انا شايفه انى لو كنت كدة كنت هبقى مبسوطه.. فكرة انك ماتبقيش محتاجة لحد ولا متعشمه ف حد ولا تذلى نفسك لحد عشان يعملك حاجة انتى مش عارفه تعمليها لنفسك دى نعمه كبيرة جدا.. وزى ما قولتى محدش فاضى لحد.. انا بقى بحس كتير انى مبعرفش اتصرف.. بحس احيانا بالسذاجه والعبط وانى كتير لازم اعتمد ع حد يتصرف بالنيابه عني ويفكر لى ف حل

·        أ: بس يعني مش أتحسد ع الحاجة الوحيده اللى انا فالحه فيها مش اسلوب يعني.. مابقاش بحاول اساعد الناس ولو حد طلب حاجة منى أقوله يعمل ايه.. وف الاخر يتقالى لا برافو عليكي طلعتي أروبه.. ايه الأروبه اللى فيها يعني؟ أنى بساعدك؟ أنى بُحكم انى عايشه بطولى بعرف اتصرف، ف بقولك تعمل ايه؟ يعني اسكت ابطل اساعد الناس ؟؟

·        ب: انتى ليه مأفورة؟ ليه واخداها بحساسيه؟ يكفيكي فخرا إن محدش بيلجأ لك وتخذليه.. يكفيكي فخرا ان الناس يوم ما يتزنقوا عارفين هيسألوا مين ومتاكدين ان المعلومات اللى هتديهالهم.. وانك حتى لو متعرفيش هتسألي مش هتقولى معرفش وتنفضى.. دى ميزة مش موجوده عند ناس كتير.. كله بقى بيقول يالا نفسى محدش فايق يساعد حد.. ده الناس تبقى عارفه المعلومه وتخليها لنفسها وماترضاش تساعد بيها غيرها.. يسموكى اروبه يسموكى عفريته المهم النتيجه مش المُسمى

·        أ: الحمدلله ده فضل ونعمه من رب العالمين بس انا مش قوية زى ما انا مبينه.. كتير من جوايا بكون ضعيفه ومحتاجه اللى يشد من اذري بس مبقولش.. ساعات بحتاج الإيد الحنينه اللى تطبطب عليا وتسمعني حتى لو انا عارفه هعمل ايه بس محتاجه احس ان في حد مهتم بيا  زى ما انا بعمل مع الناس.. ما انا ف الاول والاخر حتى لو أروبه أنا بنى أدمه ونفسى ف حد يراعينى ف وقت شدتى حتى لو مابينتش ده

·        ب: طبعا، كلنا ف الأخر مهما كنا بنبان أقوياء ف بتيجي علينا أوقات ضعف كتير بنحتاج اللى يحتوينا.. بس برضه هرجع واقولك العشم وحش.. الأفضل انك ماتستنيش حاجة من حد.. جه لوحده وحس بيكي خير وبركه ماجاش أديكي عارفه طريقك وعارفه هتتصرفى ازاى وهتعملى ايه وليكي الله اللى تدعيله وتشتكي له همك..

رحاب المليــــحي 

حالتك النفسيه

الحاله النفسيه لها عامل كبير اوي وبتأثر تأثير كبير علينا سواء بالآيجاب أو بالسلب

يعني لو كنت مبسوط هتشوف كل حاجة حلوة وهتحس ناس كتير وحشاك ولك مزاج ترغي وتهزر للصبح

بعكس لو كنت متضايق هتبقى مش طايق نفسك ولا طايق حد يجي جانبك ولا يهزر معاك وأي كلمه مهما كانت هايفه هتقفش عليها

زى لما تبقى عارف ان بكرة صيام هتصحى نفسيا متأقلم انك مش هتاكل مدي اشارات لدماغك انك صايم..

عكس لو صاحي عارف ان النهاردة العيد هتلاقي نفسك واقع من الجوع ونفسك مفتوحه للأكل

حالتنا النفسيه هى اللي بتتحكم فينا بشكل أو بأخر واللي المخ عارفه هو اللي العين بتشوفه حتى لو مش صح..

يعني لو داخل تعمل عمليه وحد جربها ونقلك تجربته دى وكانت كلها أوجاع..
حتى لو العمليه سهله هتبقى داخل ف دماغك انك هتشوف الويل.. وقبل حتى ما تتشك بالإبره هتبقى بتنط من مكانك خايف ومأفور..
ده عشان انت مأقلم نفسك انها صعبه وانك هتتوجع ع حسب ما سمعت وع حسب ما مخك استوعب

لو حد كلمك كتير عن واحد صاحبه قد ايه هو بنى ادم كويس ومحترم والناس كلها بتحبه.. يوم ما تقابله هتلاقي نفسك حابه من قبل ما تعرفه من كتر كلام صاحبك عليه.. حكمت عليه انه كويس؛
والعكس صحيح

مدى اقتناعك بالحاجة وتأثر حالتك النفسيه بها هو اللي بيحركك دايما

رحاب المليـــحي

الكلمه الحلوة بتفرق

لما يبقى حولينا ناس بتحبنا وبتحاول تبسطنا ولو بحاجات بسيطه واحنا مبنفكرش حتى نقولهم شكرا؛ يبقى ده مايرضيش ربنا

لما تلاقي اللي يسمعك ف عز حزنك ويشاركك ويحاول يساعدك ولو حتى بالكلام مش بالفعل وماتقدروش؛ يبقى حرام عليك

لما حد متتوقعوش ف مناسبه تخصك يجيب لك هديه أو يفتكرك ولو بكلمة حلوة وانت ماتردهاش؛ يبقى خسارة فيك

لما حد ف عز همومه يفرح لفرحك من قلبه ويرمي ورا ضهره أحزانه عشان مايضيكش ويوم ما يحتاج لك يلاقيك مشغول عنه؛ يبقى ماتستهلوش

لما يكون ف حياتك حد كل افعاله معاك حلوة ويوم ما يغلط ف حقك سواء قاصد أو لأ تعاتبه وتجرحه وتنسى ان رصيده عندك يسمح؛ يبقى خسارة فيك

احنا بطبيعة الحال لما بنتعود ع حاجة وتبقى موجودة ف حياتنا دايما بننسى انها نعمه وممكن تزول ف لحظة.. 

بننسى ان اللي مفرحنا ومقدرنا.. ممكن نصحى الصبح مانلقيهوش موجود معانا ف الدنيا

بننسى ان اللي بيعمل معانا مواقف جدعنه كتير ويوم ما يغلط ونمسك ف الغلط ونسيب الحلو هيبطل يعمل اى حاجة كويسه تاني 

قدر اللي قدامك حس بحب الناس ليك.. قول للي بيعمل حاجة حلوة انه بيعمل حاجة حلوة.. ماتتخيلش رد فعله وسعادته بكلامك هتبقى عامله ازاي.. 

احنا ف وسط زحمة الحياة نسينا ان الكلمه الحلوة صدقه وان اللي حولينا محتاجينها عشان نشد من أزرهم ونخليهم يكملوا صعوبات وضغوط الحياه

ماتستهونش بالكلمه الحلوة.. انت متعرفش تأثيرها الايجابي ع اللي قدامك هتبقى عامله ازاي..

 احيانا بتكون بارقة أمل بمقام رساله ليهم من عند ربنا بيقولهم انتوا ماشين صح كملوا الطريق للاخر

طلع الحلو اللي جواك للي يستاهله قبل ما يفوت الاوان 

رحاب المليــــحي

* كل لقطه ف حياتنا وراها قصه

** الحياة ايه غير شوية صور فوق بعضها**

احيانا بنقول الجمله دى من باب التهريج.. بس احنا لو فكرنا فيها هنلاقيها حقيقه فعلا وهنلاقي ان كل صورة ف البوم حياتنا وراها قصه

يعني لما نكون ف خروجه مع الأصحاب أو سفرية ونتصور.. نلاقي الصورة بتشع بهجه وفرحه وانبساط وايجابيه غير عاديه

بعدها بفترة لو اتفرجنا ع صورنا هنلاقينا بدون ما نحس بنبتسم.. بنفتكر اللحظة اللي وقف عندها الزمن واخدنا فيها اللقطه دى وقد ايه كنا مبسوطين ساعتها

لكن فيه صور تانيه لما بنشوفها بتفكرنا بناس راحت من حياتنا وسابت لنا بس اللقطه اللي توجع قلوبنا وتخلينا بدون ما نحس ندمع من وجع الفراق

وفيه نوع تاني من الصور بتكون عبارة عن طاقه سلبيه وبنحاول نخرجها عن طريق لقطه تبين عكس اللي جوانا..

يعني نبقى من جوانا مكسورين ومخنوقين بس نتصور واحنا بنمثل الانبساط.. يمكن ده يخرجنا من المود اللي احنا فيه ولو خروج وقتي

لكل صورة الف معنى.. متحسدوش الناس ع صورهم وهما بيضحكوا.. ومتحكمش عليه انه مقضيها وحياته كلها سعاده وفرح.. ممكن يكون اتعس واحد ف الدنيا ومعندوش غير شوية صور يعيش ع ذكراهم 

رحاب المليحي